-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
صعوبة إقناعهن به في سن المراهقة

أمهات يحجّبن بناتهن في الطفولة لمواجهة تمردهن

سمية سعادة
  • 3789
  • 3
أمهات يحجّبن بناتهن في الطفولة لمواجهة تمردهن

لم تنتظر بعض الأمهات وصول بناتهن إلى سن البلوغ لترغيبهن في الحجاب، لأن ذلك يعني منحهن فرصة للرفض أو القبول.

فالسن الصغيرة بالنسبة لهؤلاء الأمهات هو أنسب مرحلة لتحجيب الفتاة حتى إذا بلغت مرحلة البلوغ وجدت نفسها قد ألفته وتعودت عليه.

وكثيرا ما تبرر هؤلاء الأمهات هذا التصرف بأنه خطوة استباقية لمواجهة تمرد الفتاة على الحجاب في سن المراهقة الذي تكتشف فيه بهارج الحياة ومغرياته فترفض أن ترتديه.

هذا ما فعلته السيدة وسيلة مع ابنتها، التي تقول إنها ألبستها الحجاب وهي لا تزال في المرحلة الابتدائية، ورغبّتها كثيرا في شرع الله لدرجة أن ابنتها قالت لها ذات مرة إنها ستقوم بالاحتفاظ بمحفظتها الجديدة لرسول الله صلى الله عليه وسلم، بحيث تسلمها له عندما تلقاه.

وتبرر وسيلة هذا التصرف لكونها وجدت صعوبة في تحجيب ابنتها الأكبر التي لم ترتد الحجاب إلا بعد العشرين، ما جعلها تسارع إلى إلباس الصغيرة الحجاب حتى لا تجد ما تعترض عليه عندما تكبر.

بينما لا تبذل أمهات أخريات أي جهد في إلباس الحجاب للطفلة لأن بعض الصغيرات يرغبن بأنفسهن في ارتدائه وقد يجدن معارضة من الأهل أو ترحيبا على غرار السيدة محمدي، التي تقول عن ابنتها ذات الـ 8 سنوات إنها هي من طلبت منها أن تشتري لها الحجاب حتى تلبسه مع الدخول

الاجتماعي الجديد، وعندما سألتها أمها إذا كانت لن تنزعه بعد مدة زمنية أكدت لها الطفلة أنها ستحافظ عليه، ورغم أن الأم حاولت أن تقنع ابنتها بتأجيل ارتداء الحجاب حتى سن الـ 11 إلا أنها أصرت على أن تلبسه هذه السنة، كما وجدت تأييدا من والدها الذي طلب احترام رغبتها.

وفي نفس السياق، تقول أم أماني إن ابنتها ارتدت الحجاب وهي لا تزال تلميذة في السنة الثالثة ابتدائي، وبعد أن وصلت إلى الأولى متوسط أصبحت تقنع أختها التي تبلغ من العمر 9 سنوات بارتداء الحجاب دون أي تدخل منها كأم.

أما أسماء، فتقول إنها لم تجد أي صعوبة في إقناع ابنتها بالحجاب، لأنها منذ أن كانت صغيرة أفهمتها أن الحجاب فرض وستر للفتاة، ما جعلها تصر على ارتدائه في سن الـ 11 لتفادى أي مضايقات في الطريق، معتبرة أن الحجاب مثله مثل الصيام والصلاة لا يحتاج إلى اقتناع، بل إلى هو أمر الهي وجب الامتثال له.

غير أن الأستاذة (أ. ياسمين) تعترض على إجبار الفتاة أو السماح لها بارتداء الحجاب في سن صغيرة لأن ذلك من شأنه أن يحرمها من الاستمتاع بطفولتها، ويمنعها من ارتداء الثياب التي ترتديها قريناتها ما يجعلها تغار منهن وهذا ما لاحظته على التلميذات اللواتي يدرسن في مؤسستها التربوية.

يجمع العلماء على أن الفتاة إذا وصلت مرحلة البلوغ وجب عليها ستر جسدها عن الرجال الأجانب باستثناء الوجه والكفين، أما قبل البلوغ فلم يتم تحديد السن ذلك لأن بعض الفتيات الصغيرات تظهر عليهن علامات الأنوثة قبل فترة البلوغ ما يستدعي تحجبيهن فورا.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
3
  • الهادي

    إذا لم يكن الحجاب عن قناعة فما تفعبه تلك الأمهات ما هو إلاّ مجرّد bombe a retardement

  • حورية

    وهل اذا ارادت الفتاة ان تتمرد يمنعها حجابها ..هذا هو الجهل بعينيه الله يهديكم انشالله

  • قل الحق

    الاطار الثقافي الديني التربوي الاجتماعي النفسي السائد في المجتمع هو الاساس، ينبغي العودة الى الاصل الذي طمس و حورب و ستنشا اجيال سوية تفهم معنى الحياء و سيدفعها الوازع الذي بداخلها الى الا حتشام دون ارغام، االشخصية هي الاساس.