أهلي البرج يرتقي إلى مصاف الكبار والأنصار يحتفلون بالإنجاز

قلب أهلي البرج الكثير من التكهنات، بعد ما كسب التأشيرة الثالثة المؤهلة إلى حظيرة الكبار، ما مكنه من اللحاق بالرائد مولودية بجاية والوصيف جمعية عين مليلة، حدث ذلك في جولة اختتام الرابطة المحترفة الثانية التي خلفت الكثير من “السوسبانس” وهذا موازاة مع تحلي وداد تلمسان بالنزاهة فوق ميدانها أمام المعني الآخر بالصعود شبيبة بجاية التي اكتفت بنتيجة التعادل السلبي الذي حال دون تجسيد الهدف المسطر، رغم احتلالهم المرتبة الرابعة مناصفة مع أهلي البرج الذي كانت له الأفضلية من الناحية الحسابية.
خطف أنصار أهلي البرج الأضواء، واحتفلوا مطولا طيلة سهرة أول أمس، وهذا بعد عودة فريقهم إلى حظيرة الكبار بعد حوالي 6 سنوات من المعاناة في الرابطة المحترفة الثانية، حيث لم تثن زملاء برشيش الخسارة الأخيرة في عين امليلة، وواصلوا المسيرة بنفس العزيمة، بدليل فوزهم أمام الضيف جمعية الشلف موازاة مع ترقبهم لنتيجة مباراة وداد تلمسان أمام شبيبة بجاية المعني هو الآخر بالصعود، حيث أشاد الكثير بتحلي أبناء الزيانيين بالنزاهة التي جعلتهم ينهون المباراة بالتعادل، وهو الأمر الذي صب في خدمة أهلي البرج الذي حجز التأشيرة الثالثة برصيد 53 نقطة التي كانت كافية للعودة إلى حظيرة الكبار، وبالمرة استعادة أيام زمان.
طموح الصعود بدأ صغيرا وتجسّد أخيرا
وإذا كان أهلي البرج قد عرف أجواء استثنائية في الأسابيع الأخيرة، خاصة في الأيام التي سبقت مباراة جمعية عين امليلة، حين أرغم المدرب لمين بوغرارة على الانسحاب تحت الضغط، موازاة مع مواجهة فريقه الحالي لفريقه الأصلي بملعب دمان ذبيح، حتى أن بعض المصادر أشارت إلى تعرضه للتهديد، إلا أن ذلك لم يثن من عزيمة العناصر البرايجية التي طوت مباراة نهاية الأسبوع التي خسروها في عين امليلة، وركزوا جهودهم على مباراة الشلف التي ظفروا بنقاطها، لتكتمل الفرحة بعد اكتفاء شبيبة بجاية بنتيجة التعادل في تلمسان.
وبلغة الأرقام فقد أجمع الكثير من المتتبعين بأن أهلي البرج يستحق الصعود، وهذا قياسا بعودته القوية خلال النصف الثاني من البطولة تحت إشراف المدرب بوغرارة الذي عرف كيف يتجاوز أزمة التعثرات التي مني بها الفريق في الجولات الأولى من البطولة، وهذا من خلال تحقيق سلسلة من النتائج الإيجابية في ملعب البرج وخارج الديار، ما جعله من فريق عادي إلى طرف فاعل معني بلعب ورقة الصعود، حدث ذلك رغم بعض الهزات التي عرفها النادي في منتصف مرحلة العودة، موازاة مع تعثراته العددية خارج الديار، على غرار ما حدث في سعيدة والقبة وبوسعادة، ناهيك عن خسارته بخماسية في تلمسان، إلا أن ذلك لم يمنع زملاء كوريبة من تصحيح المسار مجددا، والصمود في عدة مباريات حاسمة، آخرها في ملعب عين فكرون الذي عادوا منه بالزاد كاملا، لتكون نهاية الموسم متوجة بتحقيق هدف الصعود، بعد تحقيق 16 فوزا و5 تعادلات مقابل الخسارة في 9 مناسبات، في الوقت الذي احتل الهجوم المرتبة الثانية في البطولة بـ40 هدفا، واحتل الدفاع المرتبة الثالثة بـ27 هدفا.
أمنية بوغرارة تحققت وعفافسة يؤكد على العدالة الإلهية
ورغم أن المدرب لمين بوغرارة لم يتسن له مواصلة مهامه على رأس العارضة الفنية للنادي خلال الجولتين الأخيرتين من عمر البطولة، بعد الضغوط الذي تعرض لها قبل أيام عن موعد مباراة جمعية عين امليلة، إلا أنه كان طرفا فاعلا في تحقيق الصعود باعتراف أسرة أهلي البرج، كما أن أمنية التقني المليلي تحققت، وهذا بناء على تصريحاته السابقة التي تمنى فيها ان يكون الصعود حليف فريقه الأصلي جمعية عين امليلة وفريقه الحالي أهلي البرج حتى يرافقا الرائد مولودية بجاية.
في المقابل، لم يخف رئيس أهلي البرج عفافسة فرحته بعد الإنجاز المحقق الذي مكن أهلي البرج من العودة إلى مصاف الكبار، حيث وجه شكره لجميع الأطراف التي ساهمت في تجسيد هذا الطموح الذي كبر تدريجيا، مؤكدا بأن أنصار أهلي البرج من حقهم أن يفرحوا، وهذا بناء على وقفتهم الجماعية والإيجابية خلال مشوار البطولة، كما نوه عفافسة بنزاهة وداد تلمسان الذي أنهى المباراة الأخيرة بالتعادل أمام شبيبة بجاية، وخلص عفافسة إلى القول بأن العدالة الإلهية أنصفت أهلي البرج بفضل تحلي لاعبي الوداد بأخلاقيات كرة القدم، أملا أن يكون هذا الصعود فاتحة خير على ممثل الجراد الأصفر حتى يعود من موقع قوة إلى حظيرة الكبار.