-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع

أوطان في السجن

الشروق أونلاين
  • 3548
  • 0
أوطان في السجن

من السودان إلى لبنان تختلف الأماكن والأزمان، وتبقى أوطاننا في الذل والهوان.. وعندما تنسى محكمة الجنايات الدولية كل المتهمين المتورطين في مآسينا وتهم لإصدار مذكرة توقيف في حق الرئيس السوداني…

  • وتنسى المحكمة الدولية الذين أشعلوا النار في الشرق الأوسط وتحقق مع ضباط لبنانيين.. عندها فقط يجب تجاوز مرحلة التأسف على حالة الأمة إلى مرحلة اللطم وقراءة الفاتحة على روحها.
  • المصيبة أن سودانيين درسوا الحقوق في أوربا باركوا قرارات المحكمة الجنائية، والمصيبة الأكبر أن لبنان بكل أطيافه بعد أن كان يقال عنه أنه البلد العربي الوحيد الذي عدالته فوق الجميع بارك تواجد المحكمة الدولية على أراضيه وارتضاها أن تكون القاضي الذي يزج بأبنائه في السجن، ورغم قناعتنا بأن عدالة غيرنا أفضل من الباطل الذي تعيشه هذه الأوطان إلى درجة أن فريقا جزائريا بعد أن حكموا عليه بالبقاء ضمن القسم الثاني انتزع لنفسه صعودا ما كان ليحققه لولا لجوئه لمحكمة كروية دولية، رغم قناعتنا بذلك، إلا أن الرضا بأن نضع دائما أنفسنا في صورة المتهم ونضع غيرنا في مناصب المحامي والنائب العام والقاضي وحتى القائم على المقصلة، يجعلنا أكثر الأمم بحثا عن الذل، لأننا عجزنا منذ مجازر الاستعمار الفرنسي في الجزائر ومجازر دير ياسين والأقصى وصبرا وشتيلا والعامرية وقانا وغزة عن جر السفاحين الذين ذبحونا إلى المحاكم.. بل إننا عجزنا حتى عن توجيه اصبع الاتهام لهؤلاء المجرمين.
  • من السودان البلد الأسمر إلى لبنان البلد الأشقر، تكررت ذات الصورة، محاكم دولية في شكل استعمار قضائي جديد نكون دائما المتهمون ويكونون هم كما كانوا دائما القضاة.
  • المفارقة هي رفض وزراء الخارجية العرب لمذكرة توقيف البشير رغم أنهم في بياناتهم لا ينطقون أبدا عن الهوى وما يقولونه دائما يوحى إليهم من هؤلاء القضاة والجلادين الذين أرادوا للنار موقدا دائما في أوطاننا.. وبياناتنا هي أشبه بصمتنا.
  • ألم يحاصر العراق اثنى عشرة سنة وصمتنا! ألم يحتلوه وصمتنا! ألم يشنقوا رئيسه وصمتناو لأجل ذلك قد يوقفون البشير وغيره ونصمت في أوطان فضلت أن يبقى القصرهنا والعدالةهناك!!

 

 

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
0
معذرة! لا يوجد أي محتوى لعرضه!