-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
مختصون ينصحون بتنظيم أوقات المتمدرسين وتفادي الحرمان

أولياء يمنعون أطفالهم من اللعب والخروج مع بداية الدراسة

نادية سليماني
  • 1707
  • 0
أولياء يمنعون أطفالهم من اللعب والخروج مع بداية الدراسة

بمجرد انطلاق الدخول المدرسي، تعتري مشاعر القلق والخوف نفوس كثير من الأولياء، الذين يباشرون ضغوطات على أولادهم من أول يوم دراسة، تجعل الأطفال ينفرون من المدرسة، وقد يؤثر عليهم هذا السلوك السلبي طيلة الموسم الدراسي، وهذا ما يحذر منه المختصون في علم النفس، داعين إلى احترام عقول وآراء الأولاد.

تبدأ بعض العائلات بالشكوى، بمجرد التحاق أطفالهم بالمدارس، كما يجبرونهم على المراجعة والالتزام، ويحجرون عليهم بالمنزل، ويقطعون عليهم اللعب فجأة، وهذا ما يعطي نتائج سلبية في مشوار التلميذ الدراسي.

ويرى المُختص في علم النفس، حسام زرمان، بأنّ بعض الأمهات يبدأن في الشكوى بمجرد التحاق أبنائهم بالمدارس، ويُكثرن من التذمر.. ابني لا يركز، يكثر من اللعب، لا يراجع دروسه.. وغيرها من الجمل التي تعوّدنا عليها، بل ويصفون أولادهم بكلمات سلبية ومُحبطة أحيانا، على غرار “باين ماراحش تنجح، العام باين من خريفو، لوكان قريت العام الي فات..”.

وبحسبه، تحوّل بعض العائلات المدرسة في أذهان أبنائهم إلى ” مقبرة أو سجن” من شدّة تخويفهم منها.

الطفل يتحدى عائلته عندما تقسو عليه

ويُناشد زرمان الأولياء، بضرورة التحدّث مع أولادهم “بشكل واضح ومباشر”، لأن الطفل الذي يتعرض “للأوامر والإجبار يوميا، يلجأ إلى سلوك يسمى في علم النفس التحدي المعارض، وهو عبارة عن رفض القيام بما يُطلب منه، وكما نسميها بالعامية “يخشّن راسو”.. وهنا، يلجأ الأولياء إلى الضرب ويصر الطفل على التمرد أو يلجأ للكذب والاحتيال، فتسوء العلاقة بين الطرفين أكثر”.

وعن كيفيّة التعامل مع الأولاد في الأيام الأولى للدّخول المدرسي، ينصح المتحدث بتقسيم وقت التلاميذ، فنجعل مثلا ساعة إلى ساعة ونصف يوميا للدراسة بعد العودة من المدرسة، والبقية للعب.

زرمان: الضغط يولد الانفجار والتمرّد

وتشجيع الأولاد على الدّراسة، عن طريق المكافآت والهدايا، فمثلا إذا اجتهدوا والتزموا بحل تمارينهم ومراجعة دروسهم طيلة الأسبوع، نصطحبهم نهاية الأسبوع في رحلة، أو نكافئهم بهدية.

وبخصوص كيفية المراجعة للتلاميذ في بداية السنة الدراسية، يقول المُختص في علم النفس: ” علينا تفادي الطريقة التقليدية عند المراجعة لأولادنا، المتمثلة في إمساكنا الكراس لهم، وجعلهم يرددون ما حفظوه، أو فتح الكراس أمامهم وإجبارهم على المراجعة، بحيث يمكن للطفل التلاعب، فعندما تطمئن الأم عندما ترى كراسه مفتوح أمامه، ولكن عقله في مكان آخر”.

أمثل طريقة للمراجعة مع بداية السنة الدراسية

والطريقة المثلى للحفظ، بحسب المختص، تتمثل في إعطاء الطفل فكرة عامة عن الدرس، ثم تجزيئه لعناصر، بعدها نسأله عن ما فهمه من الدرس، ونتركه يعطينا أفكاره ثم يكتبها في ورقة.. وبهذه الطريقة يستعمل الطفل معظم حواسه الإدراكية من استرجاع وتركيز وتقوية الذاكرة. وقال زرمان: “أيّ شخص لا يفهم شيئا يتمرّد وهو ما جعله يدعو الى احترام عقل الطفل ورأيه “تجنبا لقتل تميّزه”، مع مراقبة محيط الطفل من زملائه وأصدقائه، “لأن سلوك الصغار يأخذونه من الأسرة والشارع “.

وأضاف: “في ظل انتشار كثير من الآفات الاجتماعية وعلى رأسها استهلاك المخدرات بأنواعها، علينا معرفة زملاء أبنائنا والأماكن التي يقصدونها خارجا، لأن الأطفال باتوا فريسة سهلة للعصابات، كما بات الصغار يمتلكون قابلية نحو الانحراف “.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
0
معذرة! لا يوجد أي محتوى لعرضه!