-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
ظاهرة تلفظ الفتاة بالكلام البذيئ..

أو حينما تصدر الفواحش عن شفاه ناعمة يزينها أحمر شفاه

نسيبة علال
  • 5451
  • 4
أو حينما تصدر الفواحش عن شفاه ناعمة يزينها أحمر شفاه
بريشة: فاتح بارة

ارتفعت الأصوات المنادية بحرية المرأة، فعلت فوقها أصوات خرقت العادات والأعراف، وحتى الدين. ففي حين أعطيت المرأة الجزائرية الكثير من الحقوق التي تضمن حريتها، وتدين من يصدها داخل المجتمع، انتشرت الكثير من الآفات الأخلاقية والتجاوزات، وأصبح للجزائريات حرية قول وفعل ما يشأن، في حين أفلتن خارج حدود الدين وقناعات المحيط. وهنا، بتنا نسمع ألفاظا بذيئة في وسائل النقل والأسواق والأماكن العمومية…
سب وشتم وهتك للأعراض، ينبعث من أفواه ناعمة، يزينها أحمر شفاه. هذه الظاهرة اللاأخلاقية، تنتشر بشكل رهيب في المجتمع الجزائري، ضاربة بتفشيها كل قواعد الآداب والتربية التي من المفترض أن تغرسها العائلات في بناتها، وقبل ذلك تطيح بأحكام الدين الذي ينكر رفع الأصوات، فما بالك بالألفاظ الخادشة!

فتيات المدارس.. أين يتعلمن الفواحش!!!

يكفي أن تمر بالقرب من الجامعة، أو الثانوية، أو حتى المتوسطة، وتُطرِق سمعك إلى الأحاديث التي تدور بين جموع الفتيات، وربما لن تحتاج إلى ذلك، فقد تصلك من دون قصد، عبارات بذيئة وسب وإساءة إلى الدين.. لاتتوقع سماعها حتى من أفواه شباب ضال.. في حين، تصدر عن فتيات ناعمات في عمر الزهور، يظنن بحسب تقدير الخبير في الشأن الاجتماعي، الدكتور عروة نور الدين، أن التلفظ بمثل هذهالألفاظ ضرب من التحضر والعصرنة، ومواكبة لموجة التحرر والتفتح التي يركبها شبابنا مؤخرا.يقول الدكتور بأن الفتيات في المجتمع الجزائري يعلمن بأن ما يطلقنه من عبارات سيئة مرفوض اجتماعيا ومسيء إلى أنوثتهن،ورغم ذلك، يتواضعن على بعضها، ويجعلن هذه العبارات مألوفة ومتداولة بينهن، ويزول مع الوقت إحساسهن بالحرج حيال نطقها، ثم يألفن الجهر بها، حتى في منازلهن والأماكن العمومية.
تقول السيدة عمارية: “.. الرجال في السابق لم تكن لهم حرية التلفظ بعبارات بذيئة، أو حتى غريبة، مخافة أن يتم تأويلها بشكل خاطئ.. تغير الأمر، وأصبحت هذه العبارات جزءا من الحديث العائلي. فكيف لا تستعملها النساء والفتيات في الشارع.. لقد استسغنا الخطأ، وأصبح أمرا عاديا”.

سب النواعم في الأماكن العمومية

يشير الدكتور عروة نور الدين إلى أنه إذا استمر الوضع في وسائل النقل على غرار الحافلاتوالقطار والميترو.. على هذا النحو، فقد تصبح هذه الوسائل العمومية ممنوعة على العائلات، بسبب الألفاظ البذيئة التي تدور بين ركابها، وحتى راكباتها”. فقبل زمن ليس ببعيد، كان الركاب يشتكون من العبارات الصادرة عن شباب طائش، أو عن مدمني المخدرات، الذين يرتادون وسائل النقل العمومية، خاصة في أوقات الذروة، تهربا من دفع قيمة التذاكر، فيزعجون الركاب بعباراتهم غير اللائقة، أما اليوم، فقد طالت الظاهرة السيئة ألسن الجنس اللطيف، ولم تعد بعض الشابات والسيدات يأبهن لنظرة المجتمع، ولا حتى لحرمة المحترمين، فدخول إحداهن في نقاش عبر الهاتف، قد ينتهي بألفاظ دنيئة على مسمع العامة، دون حياء.. بعضهن، لا يجب أن تطلب منها فتح الزجاج،أو تغيير المقعد،أو تخفيض صوت السماعة، لأنك قد تفاجأ بوابل من الشتائم والتهم، وتتحول تلك الأنثى الناعمة بلباسها ومكياجها إلى مخلوق لا يضبطه دين ولا تقيده أخلاق.. هذا في الواقع، ما لاحظناه أثناء تنقلنا عبر القطار،على الخط الرابط بين العاصمة والبليدة، خلال رحلة مسائية.
وفي مقارنة، قامت بها الأستاذة بجامعة المدية، كريمة رويبي، لمحاولة شرح الكرونولوجيا التي أوصلت الجزائريات إلى التلفظ بالفواحش، حتى في الأماكن العمومية، تقول:”لقد كانت المرأة الجزائرية تستحي حتى من رفع صوتها، ومع الوقت، بدأت الألفاظ الغريبة والسيئة تدخل بيتها في أفواه الرجال، وزالت الحواجز تدريجيا، تخرج إلى الأعراس فتلتقط عبارات أسوأ، تقدمها لها الأغاني الماجنة، وتحتك بمختلف الأجناس والثقافات عبر الإنترنت، وخلال خروجها للعمل والدراسة، فكيف نطالبها ببلع لسانها! إنها منظومات بأكملها تحتاج إلى تصليح..”.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
4
  • نوار

    يوجد فتيات في قمة الجمال و قمة الأخلاق و قمة الحنان ، لكن لسن من الاعراب
    أنهن فتيات بني الأصفر ، و الله ليس لهم ما يعاب ، و حتى ان اسروا بنات الاعراب على أنهن نحيفات ، فنحافتهن أتت من قلب صافي لا يأكل حتى يجوع و إذا أكلن لا يشبعن.
    أنهن جنس لا مثيل لهن

  • امازيغي حر

    تابعكل ماوردفي المقال هي نتائج المدرسة الحاليةباصلاحاتهاومسخهاوطمسهاوسلخهاللأجيال القادمة
    دون اصلاح التعليم الجزائري ينتج لنا جيل متخلف همجي لايعرف الوطنية ولا المواطنة ولا الثوابت الوطنية المقدسة جيل متشبه بالافكار الغربية عصب حياته هو الغزو الفكري يقلد ماهب ودب هو عبارة عن ربوتي يتحرك ويقلد بالتليكومند عن بعد دون النظر الى العواقب الوخيمةفيصبح سهل الفريسة الغربية -المدرسة خرجت لنا جيلا يعبد الهوى ويتبع الملذات والمحرمات يبيع دينه بعرضه وشرفه - السب والشتم والكلام البذيء الذي يخرج من افواه هؤلاء واولات هو راجع للولاة امور التربيةوالتعليم ثم الوالدين الذين لم يقوموا بتربية ابنائهم منذالصغر

  • امازيغي حر

    سبب انتشار هذا النوع من الرداءة والسلوك الشيين الصادر من الفتيات المتبرجات المحمرات الشفاه المتعطرات المضيقات والممزقات للسراويل المجترات للعلك امام المارة بدون حياء ولا حشمة وجوه النخاسة وهن في هيئة ومنظر مقزز لقلة الادب والحشمة وعدم التربية الصحيحة هي.: المدرسة الجزائرية التغريبية الاصلاخية ماورد في المقال لعين الصواب هؤلاء واولات هم خريجات المؤسسة التربوية لأن التربية الاسلامية والخلقية لاوجود لها اصلا وفصلا في البرامج الغبريطية الا بعض المناهج الرديئةالتى لاعلاقة لها بالدين الاسلامي وذلك للتضليل الاولياء وعليه كل عمال التربية من اساتذةومدراء هم المسؤولون بالدرجة الاولى ثم تليها الوالدين

  • Boussaid Rachid

    للرداءة أهلها