-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
وصف الإباضية بأنها المذهب السني الخامس:

إطار سابق بوزارة التربية يطالب بشطب درس “الخوارج”

وهيبة سليماني
  • 1937
  • 1
إطار سابق بوزارة التربية يطالب بشطب درس “الخوارج”
ح.م

يسعى الأستاذ أبو عمر محمد الصبيحي، من خلال كتابه الجديد، “الإباضية في التراث الإسلامي.. دعاة لا بغاة.. عندما نبعد العصبية من قراءة التراث”، إلى تصحيح بعض المفاهيم من خلال قراءة جديدة وحيادية حول الجماعة الإباضية كعضو فاعل في الأمة الجزائرية، حيث عرض مؤلفه لأول مرة في سيلا 2018.
يقول محمد الصبيحي الذي تدرج مناصب عالية في وزارة التربية الوطنية قبل أن يحال على التقاعد سنة 1997، إن على علماء المسلمين وفقهائهم من أهل السنة والجماعة في هذا العصر أن يسارعوا إلى تدارك التقصير، وترميم الصدع والتشقق في بنية التراث الإسلامي وتاريخه بسبب التحزب السياسي والتعصب المذهبي، ولأن الواجب الديني حسبه، يدعو هؤلاء إلى إعادة النظر في تراثنا الإسلامي، حتى تتحقق الوحدة الوطنية ويكون التآلف والتوافق والعيش في سلام، يجب إدراج مذهب الإباضية ضمن المذاهب الإسلامية في الجامعات، وتصحيح، بل وشطب عبارة “الخوارج” التي يراد بها الإباضية من المقررات المدرسية في كل مراحل التعليم.
وجاء في مقدمة كتابه”الإباضية في التراث الإسلامي”، أن قضية الخلاف أو الافتراق جعلت الأمة الإسلامية تتنافر وتتشرذم إلى شيع وفرق ومذاهب، حيث يرى كل فريق الحق والنجاة في جانبه، في حين يراه غيره إما ضالا عن طريق الهدى، أو مارقا خارجا عن الدين، أو ملحدا كافرا ملعونا.
وتطرق إلى بداية الخلاف الذي كان بعد وفاة الرسول في سقيفة بني ساعدة، جذور الخلافات الأخرى،، ومنشأ الإباضية وآرائهم وأوصل عقائدهم ومذهبهم، وفهم طبيعة العلاقة بين الإباضية والخوارج وبين الإباضية والأشاعرة من جهة أخرى، مع إبراز دور اللغة العربية في المجتمع الأمازيغي.
وحاول الكاتب أن يرسم صورة واضحة عن طبيعة الخلاف والاختلاف كسنة من سنن الكون، مشيرا إلى أسباب الخلاف والفرق بين الخلاف المنهجي العلمي والخلاف التعصبي المذهبي. كما استعرض الكاتب المسائل الخلافية بين الإباضية والمذاهب السنية الأخرى حول أصول العقيدة ومقاصدها الكبرى، وأن ما يوجد من خلافات فقهية حول بعض الفروع يعود حسبه، إلى اجتهادات العلماء والأدلة التي اعتمدها كل مذهب أو فقيه في تفسير النصوص وتعليل الأحكام.
ويعتبر هذه الاختلافات الفقهية، موجودة بين أئمة مذاهب السنة أنفسهم، بل موجودة بين فقهاء المذهب الواحد، وعلى هذا يؤكد أن المذهب الإباضي هو المذهب السني الخامس.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
1
  • abu

    اطار في ماذا......................؟
    ماأكثر من بردعتهم الشهادات في هذا البلد..........................