إعصار دانيال في ليبيا : الإنقسام المؤسساتي يعرقل جهود الإنقاذ

قال رئيس المجلس الرئاسي الليبي، محمد المنفي، أن الكارثة أكبر من القدرات البشرية والمادية لليبيا، كما أن الإنقسام المؤسساتي يعرقل جهود الإنقاذ وفاعليتها، هذا أثناء اجتماع مجلس الوزراء.

وقد عقد مجلس الوزراء اجتماعا، ترأسه كل من رئيس المجلس الرئاسي الليبي، محمد المنفي، رفقة رئيس الوزراء عبدالحميد الدبيبة، اليوم السبت 16 سبتمبر. وذلك بهدف بحث “جهود مختلف الأجهزة والمؤسسات في التعامل مع الأزمة الإنسانية في برقة عامة ومناطق درنة والجبل الأخضر على وجه الخصوص”، يقول نص بيان مجلس وزراء حكومة الوحدة الوطنية.

وفي مستهل حديثه، خاطب المنفي سكان المدن المنكوبة وخاصة مدينة درنة قائلاً ” أهلي العزاء واحد والمصاب جلل ولكن ليس أمامنا إلا الصبر والعمل، أصبروا وصابروا ونحن معكم ليس لموجة عاطفة عابرة أو لمرحلة، بل عمل دؤوب يتطور ويزداد تنظيماً كل يوم حتى تعود درنة مزدهرة بأهلها وتنوعها وثقافتها وهويتها المميزة كزهرة ليبيا ولا تستمعوا للإشاعات، لن نترككم أبداً “.

محمد المنفي تحدث أيضا مخاطبا الجتمعين على ضرورة إيجاد “حلول حقيقية وآليات واقعية وفاعلة تشمل مكافحة الفساد ومنع استغلال الأزمات أو تعطيل المساعدات أو الاستيلاء عليها” وهذا من أجل “أن تعود درنة”.

وقال رئيس المجلس الرئاسي الليبي، محمد المنفي أنه طلب من النائب العام فتح تحقيقات عاجلة في الكارثة، كما وعد بمتابعة وردع “الفاسدين وتتجار الأزمات”.

كي يضيف “كما نحتاج إلى مؤسسات وهيئات ليبية موحدة تُشرف على الأزمة وتتعاون مع الجهود الدولية في كل مراحلها فالانقسام المؤسساتي يعرقل جهود الإنقاذ وفاعليتها.”

المنفي قال أيضا “نحتاج إلى تفعيل أسرع واستفادة أكبر من تعاطف واهتمام المجتمع الدولي في كل المسارات و المراحل”.

كي يختم كلمته “علينا أن نكون صادقين مع أنفسنا وشعبنا، الكارثة أكبر من قدراتنا البشرية والمادية، ونحتاج إلى خبرات وقدرات دولية، واتخذت القرار منفرداً في طلب الاستغاثة الدولية ويجب أن نستفيد منها لصالح شعبنا والمنكوبين أعانهم الله وصبرهم وعوضهم خيراً.”