إعلامي مغربي بالجزيرة يحاول التنصل من تغريدته حول قتل الجزائريين والموريتانيين

حاول الإعلامي المغربي بقناة الجزيرة القطرية عبد الصمد ناصر، تبرير إشادته بقتل المدنيين العزل وهم تجار جزائريون ومنقبون موريتانيون، بطائرات درون مغربية، من خلال تغريدات متناقضة تنفي تارة تورط النظام المغربي، وتتحدث تارة عن حماية الحدود التي لا توجد في القانون الدولي.

هذا الإعلامي المعروف بدفاعه عن أجندة “المخزن المغربي”، والسكوت عندما يتعلق الأمر بفتح الباب أمام الإحتلال الإسرئيلي للعبث بأمن المنطقة، نشر تغريدة يكذب فيها ما نشره موقع “الشروق أون لاين” حول إشادته بقتل المدنيين، وذهب أبعد منذ لك بالتبرير للأمر.

وحاول هذا المذيع التدليس على حقائق لا يمكن تغطيتها، بنشر “أكاذيب جديدة”، مفادها أنه لا يوجد مصدر يؤكد تورط “أسياده” في الرباط، في قتل مدنيين موريتانيين وجزائريين بطائرات بدون طيار ومن الواجب تذكيره بهذه النقاط:

1- هل ما تنشره كافة وسائل الإعلام الموريتانية وتصريحات حتى المسؤولين هناك حول غارات مغربية على منقبين على حدود الصحراء الغربية، ومعها وسائل إعلام إسبانية ودولية وتقرير المينورسو حول قصف جوي للمدنيين ليست دلائل كافية بالنسبة له؟

2- ولماذا يدافع هذا الإعلامي عن نظام الرباط الذي يقتل المدنيين بدم بارد، دون إعلان ذلك كما  يتكتم على قتلاه جراء عمليات الجيش الصحراوي وراء الجدار؟

3- هل الطائرات بدون طيار التي تقصف المدنيين في المنطقة، هي موريتانية أو جزائرية أو حتى روسية وأمريكية، إذا لم تكن مغربية أو صيهيونية جاءت بها الرباط إلى المنطقة؟

4- لماذا لم نر ما أسماها “كرامات” الدرون المغربية، تحمي ما يعتبرها حدودا، في شمال البلاد أين تقع سبتة ومليلية تحت الإحتلال الإسباني منذ عقود، أم أن هذه المناطق ليست ضمن أجندة “أسياده” التوسعية في المنطقة؟

5- ألم يشاهد هذا الإعلامي كيف طالب رئيس الوزراء الإسباني بيدرو سانشيز، قبل أيام، سلطات المغرب ومن الرباط بالكف عن إثارة سيادة مدريد على سبتة ومليلية وغلق الملف؟

6- هل حدود المغرب التي يقول أن الجيش يحميها، تتم حمايتها فقط من المدنيين المساكين من الموريتانيين والجزائريين فقط وليس من الإسبان الذين يسيطرون على الشمال ويتم استقبالهم بالأحضان؟

7- لماذا يمارس هذا الإعلامي التضليل بحق الشعب المغربي، قبل من هم في الخارج، بشأن الحدود المغربية، أليست الحدود تكون بالإحتكام إلى القانون الدولي الذي يعتبر الصحراء الغربية إقليما مستقلا عن المملكة وتجري تصفية الإستعمار به؟ ويكفي زيارة موقع الأمم المتحدة للتأكد من ذلك.

8- كيف أصبحت منظمة البوليساريو تضم “مرتزقة” وحركة انفصالية بعد أن كانت حركة تحرر يشيد نظام الرباط وإعلامه ببطولات رجالها في الستينيات والسبعينيات خلال محاربتهم للإستعمار الاسباني الذي أجبروه على الخروج بالسلاح قبل أن يستولي الحسن الثاني على الإقليم بالمسيرة الخضراء “المعسكرة” وبالقمع؟

9- ألم يسمع هذا المذيع الذي يتحدث عن الوحدة الترابية، بأن الملك الحسن الثاني، اقتسم هذا الإقليم مع موريتانيا وتفاوض مع جبهة البوليساريو من أجل وقف إطلاق النار بوساطة سعودية في الثمانينيات، ومضمون الإتفاق تنظيم استفتاء للشعب الصحراوي لتقرير مصيره؟

10- اتهم الجزائر بدعم حركة انفصالية تهدد وحدة المغرب، مع أنه يعرف أنها حركة تحرر منذ السبعينيات، ولا شأن لذلك بتراب المملكة الذي هو مرسوم ومحدد في خريطة الأمم المتحدة، فهل موريتانيا التي اقتسمت الإقليم مع المغرب سابقا وتعترف الآن بالجمهورية الصحراوية تدعم أيضا الإنفصال؟

11- القول أيضا بأن الرباط لا تدعم انفصاليين في الجزائر يسمى “كذبا”، لأن قيادات الماك فتحت لهم خزائن وقصور الرباط وإعلامها، كما فتحت في التسعينيات لقادة الجماعات الإرهابية، وآخر هذه الحوادث دعوة أحد المتسكعين بشوارع باريس لحضور افتتاح مونديال الأندية بالمغرب، تحت صفة “رئيس اتحاد كرة القدم بالقبائل” ردا على حضور حفيد الزعيم نيلسون مانديلا شان الجزائر.

إعلامي مغربي بالجزيرة يشيد بقتل الموريتانيين والجزائريين

وفي تغريدة سابقة، أبدى الإعلامي المغربي بقناة الجزيرة القطرية عبد الصمد ناصر، “ابتهاجه” بعمليات القتل التي تمارسها سلطات بلاده بحق مدنيين عزل، من موريتانيا والجزائر على حدود الصحراء الغربية، خلال الأشهر الأخيرة باستعمال طائرات بدون طيار.

وعلق ناصر على زيارة المهندس سلجوق بيرقدار مؤسس نظام الطائرات بدون طيار التركية إلى المغرب، بتغريدة “غريبة” ضمنها عبارات تمجيد، لقتل المدنيين من تجار ومنقبين عن الذهب على حدود الصحراء الغربية، من قبل قوات الجيش المغربي.

ووصف هذا الإعلامي ما يحدث بأن طائرات بدون طيار كانت لها “بركات وكرامات”، في الصحراء الغربية. ملمحا إلى أن  الطائرات بدون طيار التي تستعملها القوات المغربية هي من صنع تركي.

لكن هذا الإعلامي الذي كان يقدم للجمهور حلقات حول “الصدق” و”الأمانة” و”المقاومة” في برنامج الشريعة والحياة بقناة الجزيرة، لم يكتب أيضا أن مصادر إعلامية تقول أن هذه الطائرات يسيرها خبراء جلبهم النظام المغربي من تل أبيب.

كما أكدت أن هذه الطائرات لم تقتل يوما ولو جنديا صحراويا، وإنما هي مسلطة على المنقبين الموريتانيين عن الذهب والتجار على الجزائريين على حدود الصحراء الغربية.

وسابقا، تساءل الوزير الموريتاني السابق سيدي محمد ولد محم، عن سبب عجز الطائرات بدون طيار المغربية، عن مواجهة قوات الجيش الصحراوي، في وقت تقصف بدون رحمة مواطنين موريتانيين عزل على الحدود مع الصحراء الغربية.

وكتب ولد محم منشورا على صفحته بموقع “فايسبوك” حول “تكرار قصف الطائرات المسيرة المغربية القادمة من خلف الجدار العازل بالصحراء الغربية لمدنيين موريتانيين عزّل على أراضٍ صحراوية”.