إقبال لافت على الحميات الغذائية الرمضانية لتقليل الوزن

يتّخذ كثير من الجزائريين من شهر رمضان فرصة لاتباع حميات غذائية خاصة للتقليل من الوزن، حيث يعتبرونه فرصة ذهبية للحصول على جسم رشيق وتناول وجبات صحية، بالنظر للانقطاع عن الأكل والشرب طيلة اليوم ما يكبح شهيّتهم.

ويتطلب إنقاص الوزن في رمضان التزاما دقيقا بقواعد الأكل الصحيحة الخالية من الدهون المشبعة والسكريات السريعة الاصطناعية، كما أن الأمر يتطلب أيضا نظام حياة سليما يحرص فيه المعنيون به على التقيد الحرفي بكل التفاصيل والجزئيات.

ويؤكد العديد من المختصين في التغذية بأنّ الإقبال يزيد قبيل رمضان وفي الأيام الأولى منه طلبا لوصفات خاصة بنظام غذائي يساعدهم على تخفيف الوزن خاصة وأن الغالبية تنهي رمضان بوزن إضافي.

وفي هذا السّياق، أوضحت الطبيبة بن كريتلي فلّة، المختصة في التغذية، في تصريح لـ”الشروق”، أنّ الإقبال يزيد بشكل لافت على طلب حميات غذائية في الأسبوع الذي يسبق رمضان لاغتنام هذا الأخير في الجمع بين العبادة والنحافة.

وتعتبر النساء، برأي الطبيبة، من أكثر الفئات طلبا للحميات كما أنّهن يشتكين دوما من عدم التمكن من التقيد التام بالحمية، حيث يلجأن من حين لآخر إلى خرقها بسبب المغريات الكثيرة في الشهر الفضيل، لاسيما في اللقاءات العائلية، والى جانب هذه الفئة يقبل أيضا المرضى المزمنون على مختصي التغذية للتزوّد بأهم النصائح والتوجيهات الخاصة بالصوم الصحي.

وأشارت المختصة بن كريتلي إلى وجود قواعد عامة يجب أن يتقيد بها الراغبون في الحمية وهي ثلاثية أساسية تتعلق بتجنب الدسم والسّكريات وضرورة ممارسة القليل من الرياضة.

ونصحت المختصة الراغبين في الحمية بالابتعاد عن استعمال الزيوت والدهون في الطبخ بكميات كبيرة والاكتفاء بملعقتين فقط لتحضير وجبات عائلية وتجنب قلي البوراك وطهيه في الفرن، وكسر الصيام بحبة تمر واحدة مع القليل من الحليب، بالإضافة إلى الإكثار من شرب الماء، وتناول الفواكه بدل العصائر لأنها تحتوي على الألياف التي تبطئ امتصاص الجسم للسكر.

وحذّرت المختصة من استهلاك حلويات السّهرة على غرار قلب اللوز والزلابية، داعية إلى الابتعاد عنها نهائيا وتعويضها بسلطة فواكه طبيعية دون سكر.

وانتقدت المختصة في التغذية بعض السلوكات المعززة لزيادة الوزن أو عدم التقليل منه وبالأخص النوم أو التمدد بعد الإفطار وعدم الحركة موضحة بأن جلي الأواني وحده أو بعض الأعمال المنزلية وإن كانت متعبة تعد غير كافية، لذا يتعين على الجميع ممارسة بعض النشاطات الرياضية أو المشي 20 دقيقة على الأقل.

وأضافت بن كريتلي أنه لا حجة لأي سيدة في عدم ممارسة الرياضة فالجميع بإمكانه ذلك من خلال وسائل بسيطة بدل الأجهزة الغالية والمكلفة واستندت في حديثها إلى استعمال رياضة القفز بالحبل أو صعود الدرج أو المشي في الجوار، وبالنسبة لمن لا يستطيع ذلك فبإمكانه ممارسة بعض التمارين قبيل الإفطار بحوالي ساعة إلى نصف ساعة حسب عدد الكيلوغرامات الراغب في إنقاصها.