استعراض انتحاري من أعلى السّور البزنطي بتبسة
استنفرت أمس مصالح أمن ولاية تبسة عناصرها لإنقاذ شاب حاول وضع حد لحياته بعد أن صعد إلى أعلى السور الأثري البيزنطي، مهددا بإلقاء نفسه على مسافة تتجاوز الـ15 مترا بعد أن قام بإصابة جسده بجروح مختلفة باستعمال قطعة زجاج…
وقد برّر المهدد بالانتحار سبب إقدامه على هذا الفعل بعدم وجود مكان لممارسة نشاطه التجاري، وبعد مساع من طرف رجال الشرطة ونائب رئيس البلدية نزل المعني والبالغ من العمر 23 سنة، حيث تم تحويله رفقة العشرات من الشباب إلى مقر البلدية لإيجاد حل لهم وتخصيص أماكن لممارسة تجارتهم، وقد وعدهم مسؤول بالبلدية ببذل جهد مضاعف لأجل حل مشكلتهم مع البطالة، وبينما هلّل الشباب البطال لوعود البلدية والمسؤولين، تساءل آخرون إن كان على كل بطال أن يقدم عرضا سينمائيا بالتهديد بالحرق أو الذبح أو رمي نفسه من أعلى بناية في البلدة حتى يلتقي بمسؤول لم يكن يحلم برؤيته أصلا، يذكر أن ولاية تبسة شهدت منذ بداية العام الحالي الرقم الأكثر إثارة وضخامة من المنتحرين حرقا الذين بلغ تعدادهم ثمانية أسلموا روحهم لخالقهم، وكلهم من الرجال الشباب يعانون من مشاكل اجتماعية أهمها البطالة والسكن.