-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع

اغتيال العقل الشيعي…

اغتيال العقل الشيعي…

هذا عنوان بحث ضخم يقع في أكثر من سبعمائة صفحة من تأليف الباحث العراقي المتميز الأستاذ علي الكاش، خاض فيه المؤلف بكل جدارة مساحات الخرافة والدجل التي رانت على العقل الشيعي حتى جعلته عبر توالي القرون يؤسس دينا موازيا لدين الإسلام، مبناه على روايات المجاهيل والكذابين، وكل موتور حاقد على أمة التوحيد.

والكتاب – كما يقول الأستاذ منذر الأسعد – لا يترك فرصة للسذج من المنتسبين إلى الإسلام الحق (أهل السنة) لكي يمضوا في تيههم بموقفهم الغريب من المجوس، بل إنهم بتضليل رؤوسهم ممن باعوا آخرتهم بدنياهم، يتعامون عن جرائم القوم الدموية في الشام والعراق واليمن.
هنا تقام الحجة عليهم من مصادر المجوس بلغة صحفية مبسطة يفهمها أي قارئ صادق مع نفسه، وأحب أن أشارك إخواني القراء في الإطلاع على بعض فصول الكتاب ليكتشفوا بعض آماد الانحراف التي بلغها الفكر الرافضي الضال.

الطعن في المقدسات وعظماء الإسلام
1_ الذات الإلهية:
اتهم الشعوبيون الخالق – تعالى عن سفاهاتهم – بالبداءة وتعني جهله بالشيء، وعدم معرفته بحدوثه حتى يحدث، أي إن الله جل جلاله يظهر له من الأمر ما لم يكن يعرفه، أو يكون ظاهرا، ولهم الكثير من الروايات المنسوبة لأهل البيت في هذا الصدد كالقول المنسوب للباقر “ما عبد الله بشيء مثل البداء”.
والغرض من عقيدة البداء هو تبرير كذب الأئمة في معرفتهم بكل العلوم، ومنها معرفة الغيب، كقول علي بن الحسين “لولا البداء لحدثناكم بما يكون إلى يوم القيامة”.
كما أضفوا على أئمتهم صفات الله تعالى التى انفرد بها لذاته المقدسة ومنها علم الغيب، في حين في مصادرهم عن أبي عبد الله قال: “والله لقد أعطينا علم الأولين والآخرين، فقيل له: أعندك علم الغيب؟ فقال: ويحك، إني لأعلم ما في أصلاب الرجال، وأرحام النساء”!!
وأضافوا أسماء أخرى عجيبة للذات الإلهية منها على سبيل المثال رمضان فقالوا: “إن رمضان من أسماء الله الحسنى”، وآخر عن أبي عبد الله أنه كان يقول: “آه اسم من أسماء الله الحسنى، فمن قال آه فقد استغاث بالله”.
والأفظع منه أن عالمهم نعمة الله الجزائري (وليست النسبة إلى بلدنا الجزائر) تبرأ من الله تعالى ورسوله صلى الله عليه وسلم بسبب أبي بكر قائلا: “لم نجتمع معهم (يقصد أهل السنة) على إله ولا على نبي ولا على إمام، وذلك أنهم يقولون: إن ربهم هو الذي كان محمد نبيه، وخليفته أبو بكر، ونحن لا نقول بهذا الرب، ولا بذلك النبي، بل نقول إن الرب الذي خليفة نبيه أبو بكر ليس ربنا ولا ذلك النبي نبينا”.
أما السيد محمد باقر الفالي فقد جعل الله جل جلاله شاعرا يمدح الإمام عليا فقد ذكر: “أن لله بيتين من الشعر قالهما في علي بن ابي طالب عند ولادته…”.
ولكن كيف عرف هذا الصفوي الرقيع بأمر هذا الشعر؟ هل عن طريق وحي أم ماذا؟ فعلا ما خيمت العمائم في وطن إلا أذلته.
وروى الطوسي، وهو من أكبر مراجع الشيعة، عن جعفر عن أبيه قال: “كان نقش خاتم أبي محمد بن علي عليه السلام: العزة لله جميعا، وكان في يساره يستنجي بها”.
وذكر الكليني، وهو من علمائهم،: “بالأئمة تثمر الأشجار، وأينعت الثمار، وبهم تجري الأنهار، وبهم ينزل غيث السماء، وينبت عشب الأرض، ولولاهم ما عبد الله”.
فعلا الشيعة هي المنطقة التي نبتت فيها السخافات التي حللت وقضت على نظرية الألوهية.

2_ القرآن الكريم
رفع رئيس وزراء بريطانيا جلادستون نسخة من القرآن الكريم، وخاطب زملاءه قائلا: “مادام هذا الكتاب في أيادي المسلمين ويتدارسونه، ويعتنون به، فلن تقوم لنا قائمة، لذا لابد من انتزاع هذا الكتاب من قلوبهم وعقولهم”، وهذا ما فعلوه، مستندين على افتراءات الشيعة حول القرآن الكريم، فهم يتلاعبون بكلام الله تعالى ويفسرونه حسب أهوائهم، وهذا ما يمكن ملاحظته في قرآنهم المسمى “الكافي” للكليني وسنتهم غير الشريفة كتاب “بحار الأنوار” والسبب الذي يدعوهم للتشكيك في القرآن الكريم هو عدم وجود فيه ما يشير إلى الولاية والإمامة، وخوارق أئمتهم، ونور فاطمة حسب معتقداتهم الضالة الغبية، ومن شواهد أقوالهم في التحريف قول المجلسي: “كثير من الأخبار الصحيحة صريحة في نقص القرآن وتغييره”. وقد ألف شيخهم النوري الطبرسي الذي يحظى بمكانة مرموقة عند جميع علمائهم كتابه التافه (فصل الخطاب في إثبات تحريف كلام رب الأرباب)، حيث جمع فيه ما يزيد عن 2000 رواية تقول بالتحريف.
لذلك ثبت أن أبرز علمائهم قد قالوا بالتحريف، ومن لم يعترف بهذه الحقيقة كالطوسي، والشريف المرتضى، وابن بابويه القمي، فهذا لا يعني أنهم يؤمنون بالكتاب العزيز كما أنزل، بل ينطلقون من عقيدة التقية التي هي سنة أئمتهم، وتسعة أعشار دينهم.

3 _ الملائكة
زعم الرافضة أن الله – تعالى عن سخافاتهم – قد ناجى الإمام عليا بحضور جبريل عليه السلام، وفي أحاديث أخرى يدعون بأن الأئمة هم الملائكة، وأحاديث أخرى أن الله خلق من نور وجه علي بن أبي طالب سبعين ألف ملك يستغفرون له ولمحبيه إلى يوم القيامة، وفي أحاديث أخرى أن الملائكة خدم لأئمتهم، وجعلوا جبريل رئيس الخدم، ومن طريف ما ذكروا أن أحد الملائكة رفض ولاية أمير المؤمنين فعوقب بكسر جناحه، لكنه شفي بعد أن تمرغ في مهد الحسين.
ومن عقائدهم الضالة أن هناك ملائكة صياما طول الدهر ليس لهم طعام ولا شراب إلا الصلاة على علي بن ابى طالب ومحبيه، والاستغفار لشيعته المذنبين، وملائكة آخرون عملهم كالمصعد الكهربائي صعودا ونزولا يسألون الله أن يؤذن لهم بزيارة الحسين، وهناك ملائكة اختصاصهم رياض الأطفال علاوة على الخدمة، قال أبو عبد الله “إن الملائكة لتنزل علينا في رحالنا، وتتقلب في فرشنا، وتحضر موائدنا، وتأتينا من كل نبات في زمانه رطب ويابس، وتقلب أجنحتها على صبياننا…
يقول الخميني: “إن من ضرورات مذهبنا أن لأئمتنا مقاما لا يبلغه ملك مقرب، ولا نبي مرسل.. وقد ورد عنهم عليهم السلام أن لنا مع الله حالات لا يسعها ملك مقرب ولا نبي مرسل”.
ومن طريف ما ذكروا وجود ملاك عمله مأذون يعقد الزواج، فعن أبي الحسن: “بينما رسول الله صلى الله عليه وسلم جالس، إذ دخل عليه ملك له أربعة وعشرون وجها، فقال له رسول الله: حبيبي جبريل لم أرك في مثل هذه الصورة، قال الملك: لست بجبريل يا محمد، بعثني الله عز وجل لأزوج النور من النور، قال: من؟ قال: فاطمة من علي، قال: فلما ولى الملك إذ بين كتفيه مكتوب (محمد رسول الله وعلي وصيه) فقال رسول الله: منذ كم كتب هذا بين كتفيك؟ قال: من قبل أن يخلق الله آدم باثنين وعشرين ألف عام.

4 _ النبي المصطفى
يقول المستشرق نيكلسون: “هناك فرق شاسع بين صورة النبي في القرآن، وصورته عند الشيعة، إذ جعلوا لأئمتهم المعصومين شأنا أكبر من شأن النبي، وأسبغوا عليهم جميع الصفات الإلهية”.
للشيعة الملاعين أقوال شنيعة خبيثة في حق رسول الله صلى الله عليه وسلم لولا تبصير القراء لما تجرأ إنسان على نقلها.
فقد اعتبر الخميني النبي صلى الله عليه وسلم فاشلا في دعوته، ولم يقصر الفشل عليه، بل عممه على جميع الأنبياء يقول: “كل نبي من الأنبياء إنما جاء لإقامة العدل، وكان هدفه هو تطبيقه على العالم، لكنه لم ينجح، وحتى خاتم الأنبياء الذي كان قد جاء لإصلاح البشر وتهذيبهم، وتطبيق العدالة، فإنه هو أيضا لم يوفق، وإن من سينجح بكل معنى الكلمة، ويطبق العدالة في جميع أرجاء العالم هو المهدي المنتظر”.
ويضيف الخميني قائلا: “النبي لم يقل شيئا بشأن مسألة ذات صلة ببقاء أسس الدعوة والنبوة، وثبات دعائم التوحيد والعدالة، وترك الدين والمبادئ الإلهية لعبة في أيدي حفنة من القراصنة الوقحين، فإنه سيكون هدفا لاعتراض علماء العالم وانتقادهم، وسوف لا يعترف بنبوته وعدله”.
كما يتهمون النبي صلى الله عليه وسلم _ إن كان هو نبيهم حقا _ بالشذوذ!! فعن الإمام علي أنه أتى رسول الله صلى الله عليه وسلم وعنده أبو بكر وعمر قال: فجلست بينه وبين عائشة، فقالت: ما وجدت إلا فخذي وفخذ رسول الله؟ فقال رسول الله: “مه يا عائشة “. ويروون في كتابهم( بحار الأنوار) “أن عليا كان ينام مع عائشة في فراش واحد وفي لحاف واحد”.
ووصلت بهم الحماقة والسفاهة بأن ينفوا عن النبي المصطفى صلى الله عليه وسلم بقية بناته وأولادهن، والاعتراف بفاطمة فقط من صلبه، اعتبروهن ربيبات! قال علامتهم الموسوعي حسن الأمين: “ذكر المؤرخون أن للنبي أربع بنات، ولدى التحقيق في النصوص التاريخية لم نجد دليلا على ثبوت بنوة غير الزهراء منهن، بل الظاهر أن البنات الأخريات كن بنات خديجة من زوجها الأول قبل محمد صلى الله عليه وسلم”.
كما أن النبي صلى الله عليه وسلم هو مؤلف القرآن عند الخميني، إذ يذكر حديثا غريبا يصور فيه النبي صلى الله عليه وسلم يكتب القرآن من عندياته، وليس بوحي من الله، أو يفهم من كلامه بصورة أخرى بأن النبي صلى الله عليه وسلم يذكر ما بدا له من آيات ويخفي أخريات، وهذا طعن كبير في أمانة النبي، ويتعارض مع حفظ الله عز وجل، يقول الخميني: “لقد ثبت في بداية الحديث بأن النبي أحجم عن التطرق إلى الإمامة في القرآن لخشية أن يصاب القرآن من بعده بالتحريف”.
ونختم الحديث بقول القاضي أبي يوسف: “أيما رجل مسلم سب رسول الله صلى الله عليه وسلم أو عابه، أو كذبه، أو تنقص منه، فقد كفر بالله، وبانت منه زوجته..”.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
0
معذرة! لا يوجد أي محتوى لعرضه!