ردت كتائب القسام على جيش الاحتلال الذي أقام الدنيا ولم يقعدها بقصة اكتشافه نفقا عملاقا بغزة بالقول “وصلتم متأخرين.. المهمة أنجزت”.

وكان الاحتلال الإسرائيلي قد أعلن يوم الأحد 17 ديسمبر خبر اكتشاف جيش الدفاع لما وصفه بشبكة أنفاق عملاقة لحركة حماس، يديرها محمد السنوار شقيق زعيم الحركة يحيى السنوار، مع بث معلومات وصور من عين المكان.

وقال بيان لجيش الاحتلال إن النفق يمتد من جباليا شمالي القطاع ويصل إلى مسافة تبعد 400 متر من معبر بيت حانون (معبر إيريز) شمالا، بطول 4 كيلومترات وبعمق 50 مترا، ومخصص لحركة العربات بداخله.

https://twitter.com/r99zd/status/1736762649386348974

ونشرت القسام فيديو توضح فيه أن هذا النفق الضخم استخدمته مرة واحدة لتنفيذ عملية طوفان الأقصى في السابع أكتوبر الماضي فقط، ما أثار سخرية واسعة من تأخر الاحتلال في اكتشافه.

https://twitter.com/abrahamdaam1/status/1736825640739914107

وقال مغردون إن إعلان الاحتلال الإسرائيلي عن اكتشاف نفق بهذا الحجم بعد 72 يوما من العدوان على غزة يعد بحد ذاته فشلا ذريعا للجيش والمخابرات.

واتخذ مستخدمون لشبكات التواصل من فرحة الاحتلال باكتشاف النفق مادة للسخرية، حيث تم تداول مئات التغريدات، وتصدر هاشتاغ “وصلتم متأخرين” التريند عبر منصة إكس.

ووصف مغردون فيديو القسام بأنه أقوى رسالة أرسلتها المقاومة للعدو منذ بداية الأحداث في السابع من أكتوبر.

وسخر مدونون من الإعلان بالقول إن الاحتلال يصور الأمر وكأنه اكتشاف مجرة جديدة في الكون، وليس نفقا في غزة، مع أن الجميع يعلم بوجود مدينة كاملة من الأنفاق التي يقدر عددها بـ1300 نفق وبطول 570 كيلومترا بحسب تقارير، لدرجة أن البعض يشببها بمترو لندن.

نفق عملاق بأموال مسروقة!

وأعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي عن اكتشاف نفق عملاق في قطاع غزة يوم 17 ديسمبر الجاري، وزعم أن حماس شيدته على مدى سنوات بأموال مسروقة من أهالي المنطقة.

ونشر أفيخاي أدرعي، الناطق باسم جيش الاحتلال فيديو عبر حساباته على مواقع التواصل الاجتماعي التي يستميت من خلالها في تشويه صورة المقاومة وشيطنتها، ليزرع النميمة بين أهل غزة وحركة حماس.

وقال لسان الصهاينة إن جيش الدفاع كشف نقابا أكبر عن نفق إرهابي، عبارة عن مشروع عملاق قاده المدعو محمد السنوار في شمال قطاع غزة، مضيفا أن هذا النفق الإستراتيجي الذي أقامته حماس وأنفقت عليه مبالغ طائلة تم كشفه وإحباطه وتحييده.

وتابع: “يتفرع مسار النفق إلى عدة فروع وخطوط جانبية تؤدي إلى شبكة واسعة ومتشعبة من الأنفاق، ويسمح النفق أيضا بحركة المركبات في داخله وقد عثر فيه على العديد من الوسائل القتالية”.

وكعادته ليملأ قلوب السكان ضغينة، راح يوسوس لهم بالقول إن “هذا النفق يظهر نفاق حماس وعدم مبالتها بكم سكان غزة”.

 وأرفق أدرعي المقطع المصور بتعليق: “حماس سرقت أموال سكان غزة وأقامت مشاريع أنفاق عملاقة لحماية قادتها ولتسويق الارهاب. فكروا كم من المدنيين كان بإمكان دواعش حماس حمايتهم داخل هذه الكيلومترات من الأنفاق”.

وأردف: “قيادة حماس في غزة أشرفت على هذا المشروع وخصصت له من الميزانيات والمبالغ الهائلة التي كانت أصلا مخصصة لسكان غزة – بدلا من رفاهية سكان القطاع اختارت حماس في هذه المرة مثل كل مرة على مر التاريخ بالارهاب وبحماية قادتها.. حسبي الله ونعم الوكيل فيك يا حماس”.

وذكر الجيش الإسرائيلي أن مقاتلي وحدة “يهالوم” الخاصة وقوات المشاة والوحدات الهندسية التابعة لفرقة غزة عملوا خلال الأسابيع الأخيرة ضمن عملية يقودها لواء الشمال استخدموا خلالها وسائل استخبارية وتكنولوجية متقدمة، لكشف وتمشيط وتحييد مسار نفق استراتيجي لحركة حماس لا يجتاز الحدود إلى داخل إسرائيل.

وأفاد بأن أقرب فتحة للنفق تقع على بعد حوالي 400 متر من معبر إيرز الذي كان يستخدم لمرور العمال والبضائع والمرضى في السنوات الأخيرة.

وأوضح في بيان أن مسار النفق له عدة فروع وخطوط جانبية تشكل بحد ذاتها شبكة واسعة ومتشعبة من الأنفاق.

وذكر أن المسار يحوي بنى تحتية للصرف الصحي والكهرباء والاتصالات والهواتف، بالإضافة إلى الأبواب الصلبة التي تم تصميمها لمنع دخول القوات الإسرائيلية.

وظهور الناطق باسم الصهاينة ليتكلم عن سرقة حماس لأموال المساعدات العربية والدولية المرسلة لإعادة إعمار غزة ليست بالأمر الجديد، إذ يلعب الاحتلال الإسرائيلي بجميع أوراقه لتشويه المقاومة وإظهار التفوق على حماس.

هذه حقيقة فيديو سرقة حماس للمساعدات الذي روجت له حسابات مغربية

وكانت حسابات مغربية وعبرية قد روجت في الآونة الأخيرة لفيديو يزعم أن حماس تقوم بسرقة المساعدات التي توجه إلى أهالي غزة، ما أثار جدلا واسعا عبر شبكات التواصل الاجتماعي.

وبحسب ما كشفت منصة إيكاد فإن حسابات مشبوهة مرتبطة بالموساد الإسرائيلي تنشط من المغرب  هي التي روجت لفيديو مفبرك يزعم أن حماس تسرق المساعدات العربية والدولية المقدمة للشعب الفلسطيني.

وأضاف التحقيق أن الادعاءات تهدف لتشويه صورة حماس، بعد أن سطرت ملحمة في تصديها للاحتلال الإسرائيلي، الذي صار يتفنن في الكذب للتغطية على فشله الذريع وعلى جرائمه.

يظهر مقطع الفيديو المشار إليه سيارة شاحنة مغطاة تحمل ما يشبه البضائع وترافقها سيارات تحمل رجالاً مسلحين.

وقالت منصة “إيكاد” المتخصصة بالتحقق من الأخبار المضللة والمصادر المفتوحة أنه لا يوجد دليل على أن الفيديو لسرقة المساعدات التي يزعمها الحساب المشبوه.

وبتحليل الفيديو تبين أن الأشخاص الظاهرين في المقطع يرتدون زي شرطة غزة، وبالبحث عن المسجد الذي يظهر أثناء مرور الشاحنة اتضح أنه مسجد الشهيد “عائد ابشيتي” في حي الجنينة في رفح.

وأوضحت إيكاد أن أول من نشر الفيديو حساب يدعى “@aboesam32″ على منصة تيك توك في 7 ديسمبر، ولم يشر إلى حماس بأي شكل، كما نشر مقاطع أخرى من ذات المكان تظهر مرور الشاحنات بشكل دوري ترافقها الشرطة أو وكالة الأونروا أو الصليب الأحمر.

وأشارت إلى أن هذا الطريق الذي تظهر فيه الشاحنة تمر عبره الشاحنات بشكل دوري، لقربه من الحدود، وعليه لا دليل ملموس على سرقة حماس للمساعدات.

يذكر أن جيش الاحتلال الإسرائيلي روج للعديد من الأكاذيب لشيطنة المقاومة على غرار حرق الأطفال واغصاب الإسرائيليات يوم 7 أكتوبر 2023.