الأضحية من الموال إلى المواطن لكسر الأسعار

تفصلنا قرابة الأسبوعين عن عيد الأضحى المبارك، وهو ما جعل الموالين يتأهبون أكثر، استعدادا لحركية أسواق المواشي بداية من الأسبوع المقبل.. فأسعار الأضاحي الحقيقية ستُكشف الأيام القليلة المقبلة، في ظل عدم وضوح الرؤية حول تنظيم نقاط بيع معتمدة لعرض المواشي بالمدن الكبرى. بينما يُبشر الموّالون بتراجع الأسعار مع توفير مساحات البيع في المدن الكبرى.
كشف رئيس الفدرالية الوطنية لمربي الماشية، جيلالي عزاوي، بأن أسواق المواشي “عامرة بالأضاحي، بسبب الوفرة”، مؤكدا أن الحل في تخفيض الأسعار هو الاستعجال في فتح أسواق الأضاحي في المدن الكبرى وربط الموالين مباشرة مع المواطنين.
وقال عزاوي في اتصال مع “الشروق”، بأن أسواق الماشية ستنتعش انطلاقا من الأسبوع المقبل، وتزيد حركية المواطنين الباحثين عن أضحية تناسب قدرتهم الشرائية”، وأكد أن الأسعار “معقولة” في المناطق المنتجة أي بالهضاب، لأن هذه المدن هي المعيار الحقيقي لمعرفة بورصة الأسعار.
وأردف: “بينما أسعار الأضاحي في المدن الكبرى والولايات غير المنتجة للمواشي، يتحكم فيها السماسرة والوسطاء حتى داخل أسواقها، وأنا أعتبرهم مصاصي دماء. وبالتالي، لا يمكن اعتبار هذه المناطق معيارا لمعرفة الأسعار”.

لا حديث عن نقاط بيع بالمدن
واستهجن محدثنا ظاهرة، عرض صور مختلفة لكباش بمواصفات معينة على منصات التواصل الاجتماعي، مع القول بأن أسعارها تتراوح بين 25 إلى غاية 30 مليونا، وقال: “يخيفون المواطنين بأسعار فصيلة معينة من الكباش، والتي هي موجهة أساسا للمصارعة وليس أضحية عيد، وصاحبها يُحصّل من ورائها أموالا طيلة السنة “.
وأكد عزاوي، بأن فدراليتهم لم تلتق وزارة الفلاحة أو التجارة بعدُ، لغرض الحديث عن تنظيم نقاط بيع أضاحي العيد في المدن، “وربما سيكون ذلك الأيام القليلة المقبلة”. وأضاف: “أما وزارة التجارة فسبق أن نظمت أسواق رحمة للأضاحي السنة المنصرمة، وهنالك حديث عن تنظيمها هذه السنة، ولكن لا شيء رسميّ إلى حد اللحظة “.
واعتبر محدثنا بأن الموالون “أدّوا ما عليهم من واجب، والمنتج متوفر رغم غلاء الأعلاف وبعض المشاكل، ومنها الجفاف وقلة الغطاء النباتي”.