الأطباء المقيمون يقاطعون مجددا امتحانات التخصص

قاطع الأطباء المقيمون، السبت، امتحان شهادة الطب المتخصص لجراحة العظام والرضوض، وبحسب عضو في التنسيقية الوطنية للأطباء المقيمين فإن المقاطعة كانت بصفة كلية.
وحسب حمزة بوطالب، فمقاطعة الامتحان الذي يعد ثاني امتحان يقاطعه الأخصائيون هذا الفصل، رغم تهديدات وزير التعليم العالي والبحث العلمي، فإن كل متغيب يعتبر مقاطعا للامتحان، “جرت في هدوء دون اعتقالات ولا ضغوط من الإدارة”.
ويخص الامتحان الذي كان مقررا السبت ، 120 مرشح، جميعهم حضروا إلى كلية الطب ولكنهم قاطعوا ولم يلتحقوا بقاعات الامتحانات، كما حضر العديد من الأطباء المقيمين غير المعنيين بهذا الامتحان لدعم زملائهم المقاطعين، وتمكنوا من دخول كلية الطب من دون أي مشاكل، حيث لم تعترضهم الشرطة عكس ما وقع في المرات السابقة.
ومن المرجح أن تعرف هذه الدورة الثانية من امتحانات شهادة الطب المتخصص نفس مصير الدورة العادية التي جرت شهري جانفي وفيفري والتي قاطعها الأطباء بالكامل، حيث أكدوا رفضهم المشاركة في الامتحانات قبل الاستجابة لمطالبهم. ومع استمرار المقاطعة يلوح في الأفق شبح السنة البيضاء الذي أضحى يتهدد فرع الطب، وهو ما سيضع المستشفيات الجزائرية أمام أزمة غير مسبوقة، خاصة بعد أن التحق الأخصائيون والداخليون بزملائهم في احتجاجات متقطعة كدعم لزملائهم المضربين للشهر الرابع على التوالي.
مقاطعة اختبارات الدورة الثانية للأطباء المقيمين، تعد بمثابة التصعيد في ظل القبضة الحديدية بين ممثلي الأطباء المقيمين ووزارتي الصحة والتعليم العالي، ففي وقت اكتفى وزير الصحة مختار حزبلاوي بتنظيم جلسات حوار مع المضربين أفضت إلى لاشيء، كما تعمقت أزمة المضربين، ومعها أزمة المستشفيات بتصريحات وزير التعليم العالي الطاهر حجار الذي أكد أن وزارته لن تلجأ إلى إعلان السنة البيضاء وكل تغيب عن الاختبارات يتحمل صاحبه مسؤوليته، ويعرضه للإقصاء، وهي التصريحات التي أثارت غضب الطلبة ووصفوها بالاستفزازية.