-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
تجارة المواد الجنسية عبر الإنترنت:

الإباحية والشذوذ المقنن بعيدا عن أعين الرقابة

صالح عزوز
  • 9098
  • 7
الإباحية والشذوذ المقنن بعيدا عن أعين الرقابة
ح.م

أصبحت الإنترنت، فضاء مفتوحا على كل شيء، واستخدامها لا يتطلب الكثير، ماعدا اختيار الصفحة والضغط عل زر الانطلاق، لذا تحولت إلى سوق، نستطيع القول إنها أصبحت سوقا سوداء، نظرا إلى ما تحمله من منتجات، وتشهير لمبيعات تلامس المحظور والممنوع، وهذا ما نقف عليه اليوم على صفحات هذا الفضاء الأزرق، الذي أصبح مسموحا به على نطاق واسع، في توزيع المحرم وكذا المحظور، في غياب الرقابة على مثل هذه المحتويات وما تقدمه لأهداف وأغراض مخفية.. فالخدمات الجنسية والإباحية تحولت إلى أمر عادي، لا جدال فيه ولا نقاش، بل أصبحت هذه التبادلات تمارس علنا، وتحمل عناوين ثابتة يمكن التواصل معها في أي وقت ومن كل مكان.

صالات للتدليك… وخدمات جنسية مجانية

أصبحت هذه الصالات، أو المحلات، التي تستعمل في التدليك الصحي أو للاسترخاء، مطلوبة جدا، من طرف الأفراد، لما تقدمه من خدمات ما بعد التدليك، بحيث توفر للرجال علاقات جنسية، دون دفع إضافي، وهو ما أصبح يستهوي الكثير من الرجال اليوم.. تعرض خدماتها عبر شبكات التواصل الاجتماعي، التي تكون في الغالب تحت غطاء التدليك الصحي، الذي يقوم به مختصون في هذا المجال، غير أن الظاهر شيء، والباطن شيء آخر، ويحمل الكثير غير الذي يعرض عبر شبكات التواصل الاجتماعي. وهي الخدمات نفسها التي تقدم للنساء كذلك من تدليك يقوم به رجال مختصون، تعرض خدمة الساعة الواحدة مقابل 500 إلى550 دج.

محلات بيع الأدوات الجنسية بكل تفاصيلها

لا يختلف اثنان في أن مواضيع الجنس وكل ما يتعلق بها بقيت إلى حد الساعة، من الطابوهات حتى ولو أظهر بعضنا العكس، لأنها في الغالب تحمل دلالات خادشة للحياء، تتنافى مع معتقداتنا وعاداتنا، غير أن هذا الفضاء من الشبكات الاجتماعية بمختلف أنواعها، فتح الأبواب على مصراعيها من أجل عرض الكثير من المواد الجنسية والمثيرات للشهوة، التي بقيت إلى زمن بعيد، تقدم عبر وصفات طبية في الصيدليات المرخصة، هذا إذا تعلق الأمر بالمثيرات فقط ليس بالأعضاء الجنسية التي نراها اليوم، لكن هذه المواقع أصبحت تقدم كل الخدامات والوسائل الجنسية. والغريب، أنها تعرضها عبر صفحاتها بأشكالها الطبيعية والتصاميم الدقيقة، حتى ولو كانت تحمل أشكالا خصوصية وحميمية عند الرجل أو المرأة، بل أكثر من هذا، فهي تقدم بعض المقاطع في تأثير هذه الأدوات على الفرد، سواء من حيث الفعالية أم الحجم أم غيرها من الأشياء التي يريدها الزبون، وبعض النصائح وكيفية الاستعمال وعرض لقطات مفصلة عن طريقة استعمالها، عبر فيديوهات قصيرة.

مواد للرغبات الخاصة والميول غير الطبيعية لبعث الشذوذ

توسعت رقعة بيع هذه المواد عبر صفحات الفيسبوك والشبكات الاجتماعية الأخرى، إلى مواد غريبة وأدوات لممارسة الجنس، بطرق خاصة، تصل في بعض الأحيان إلى الشذوذ والانحلال، لما تقدمه من أعضاء تجاوزت التفكير الطبيعي للأفراد. والغريب، أنها توفر هذه الخدمات علنا دون رقابة، وأصبحت تشغل نطاقا كبيرا في أبحاث الأفراد، وتسوقهم عبر السوق الإلكترونية، بل تجاوزت في الكثير من الأحيان عدد زوارها والباحثين عن هذه الأدوات الجنسية، كل ما توفره الإنترنت من مبيعات عن بعد لمختلف المواد الأخرى، سواء الألبسة أم الأطعمة وغيرها، بالرغم من أنها أدوات جنسية غير طبيعية، وتحمل تطبيقات تعبر أن مكبوتات تصل في بعض الأحيان إلى شهوة حيوانية، تجاوزت طبيعة الأفراد، لكنها أصبحت مرغوبة عن الأفراد، سواء من أجل الفضول أم من أجل الانتقال إلى علاقات جنسية جديدة محظورة عن طريق هذه الأدوات.

خدمات كراء غرف للقاءات السرية و LES FAUTS COULES

انتشرت مؤخرا عبر صفحات الإنترنت، خدمات توفير غرف للكراء، للأفراد الذين يقيمون علاقات سرية، فبدل الذهاب إلى الأماكن المعروفة سابقا، سواء على الشواطئ أم الغابات وغيرها من بؤر الدعارة، سهلت هذه الخدمات عمليات التواصل وممارسة الجنس عبر هذه الغرف، التي تحدد أسعارها على حسب الموقع وكذا الوقت سواء ليلا أم نهارا، وكذا نوعية الخدمة، هل اللقاء يمر عبر هذه الخدمة بتوفير الشريك في العلاقة أم يكون ثنائيا فقط يختار الغرفة والوقت المحدد، حيث يصل سعر القيلولة كما يقال إلى 5000 دج، مع ضمان كل لواحق الغرفة عند وبعد الانتهاء من هذا الموعد الغرامي أو موعد العلاقة الجنسية.

أين الرقابة وهل يمكن ردع بائعي هذه المحتويات؟

يتساءل الكثير منا، عن الرقابة في عرض هذه المحتويات بهذا الشكل الفاضح، دون ردع ولا توقيف، غير أن البعض يعتبرها تجارة عادية مادامت لا تمس حريات الأفراد وخصوصياتهم، وهي عبارة عن مواد، تعرض عبر الإنترنت التي أصبحت اليوم تشتغل على نطاق واسع، ولا يمكن التحكم في هذه المحتويات على المستوى المحلي، لأن الأصل فيها يأتينا من المصدر ومصدر هذه الشبكات التي توفر هذه الخدمات سواء المواد الجنسية أم التفاصيل الأخرى لا يمكن أن يعارض هذه التجارة، لأنها تجارة لها قوانين عالمية تمارس بطرق عديدة، ولا يمكن أن توقف في بلد ما لأنها تعارض معتقداته وعاداته.

تجارة توسعت في بعض البلدان العربية وتلقت الدعم

على عكس ما نستعرضه اليوم في هذا الموضوع، فإن الكثير من البلدان العربية تشجع هذه التجارة وتدعهما، بل فتحت لها أبواب المساعدة من أجل نشر خدماتها، لأنها على حد اعتقادهم ساهمت بشكل كبير في توفير الاتزان الجنسي عند الأفراد، سواء المتزوجين الذين لا يستطيعون تحقيق رغبات بشكل صحيح وسوي، أم لمن هم عزاب من كلا الجنسين، لأنها تساهم بشكل كبير في القضاء على العلاقات الجنسية غير المشروعة بين الجنسين، وهذا عبر استعمال هذه المواد، سواء الخاصة بالرجال أم النساء على حد سواء، بل هناك دول فتحت محلات خاصة لهذه المواد من أجل اقتنائها بشكل طبيعي، والغرض من هذا هو زرع ثقافة ممارسة الجنس بكل تفاصيله بعيدا عن الكبت والعقد، التي لازمت الفرد العربي خاصة بشكل كبير ولم يستطع التخلص منها إلى حد الساعة، بسبب بقاء هذا الموضوع من الطابوهات التي لا يمكن الحديث فيها من جهة، ومن جهة أخرى، هو بغرض التقليل من العلاقات غير الشرعية خارج الأطر الشرعية والقانونية المعروفة عندنا.

خدمات سريعة والتوصيل مجاني في بعض الأحيان

من السهل التواصل مع عارضي هذه الخدمات بكل أنواعها عبر كل شبكات التواصل الاجتماعي بكل أنواعها، فقط تتطلب حسابا أو رقم الهاتف من أجل توفير الخدمة في الساعات القليلة القادمة بعد الطلب في أي مكان وفي كل زمان، بل عند بعض ممن يعرضون هذه المواد يكون التوصيل مجانيا إلى البيت أو إلى العنوان الذي يريده الزبون، مع الحفاظ على السرية التامة.. وهو أمر غريب، فالخدمات توضع على الإنترنت بشكل فاضح ومثير، باستعمال الرسوم والأشكال الطبيعية للكثير من الأدوات الجنسية، في المقابل يطلب السرية عند الخدمة.

تجاوزت تجارة هذه المواد الجنسية كل الأطر، وتعدت كل الحدود، وقضت على السرية في بيعها، بل أصبح تداولها بشكل فاضح ومخل بالحياء، حين تقع الأعين على تصاميم أعضاء جنسية حميمية بكل تفاصيلها.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
7
  • محمد

    و اين وجدت كل هذا!؟ اضافة لخدمات التوصيل الى البيت ؟يبدو انك متخصص في مشاهدة و اقتناء هذه الاشياء

  • محمد

    قال تعالى :إِنَّ الَّذِينَ يُحِبُّونَ أَن تَشِيعَ الْفَاحِشَةُ فِي الَّذِينَ آمَنُوا لَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ ۚ وَاللَّهُ يَعْلَمُ وَأَنتُمْ لَا تَعْلَمُونَ (19) و ربما يدخل موضوعك ضمن هذه الآية .
    الفاحشة موجودة منذ خلق الإنسان إلى اليوم و إلى يوم الدين ، و سواء كانت ظاهرة للعيان أو سرية ، لكن الله حذرنا من كشف أسرار الناس أكثر مما حذرنا من الفاحشة في حد ذاتها ، و الآية واضحة و جلية في هذا ، فالله يقول : إن الذين يحبون أن تشيع الفاحشة ، أي يحبون نشر الفاحشة و إذاعتها بين المؤمنين لتصبح عامة و علانية ، فالتحذير من نشر الفساد أخطر من الفساد في حد ذاته .

  • شخص

    في مثل هذه الظروف، لا ينفع سوى تقوى الله و مراقبته أمّا محاولة التضييق فلن تحقق شيئاً

  • فيفي

    لا حول و لا قوة الا بالله اعوذ بالله من هذا الزمن

  • Adel

    انا لم ارى و لم اسمع بهذا و اتصفح النترنات و لم اصادف يوما اشياء كهذة على الانترنيت اريد ان اسال صاحب المقال من علمك هذا؟؟؟؟؟

  • تايب مفتاح

    لابد من ردع هاؤلاء التجار وتصليت عليهم اكبر عقوبة
    لانهم يفتحون ابواب الرذيلة بشتى انواعها وهذا هو افسادالمجتمع وانحرافه على دينه

  • تايب مفتاح

    لابد من الحفاظ علىانفسنا واولادنا وبناتنا واخذ الحيطة والحذر من الاعمال الدنئة
    وكما نطلب لاهاؤلاء الردع من طرف الدولة