-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
خوفا من نشر صورهن على فيسبوك

الابتزاز يدفع مراهقات لسرقة أهاليهن!

سمية سعادة
  • 2583
  • 2
الابتزاز يدفع مراهقات لسرقة أهاليهن!

في اللحظة التي تفلت المراهقة من سلطة الأبوين وتتمرد عليها، يكون هناك طرف ثان يمسك بخيوط حياتها ويحركها كيفما يشاء.

وغالبا ما يكون هذا الطرف، إما صديقة مقرّبة تشّد على يديها وتشجعها على الاستمرار في تصرفاتها لكونها تمثل قناعاتها، أو لأنها ترغب في توريطها في مشكلة عويصة انتقاما أو غيرة منها.

وربما يكون هذا الطرف هو صديق في ثوب “حبيب” يؤزها على اختراق قوانين الأسرة لحاجة في نفسه، من بينها تحسين وضعه المادي وتحقيق أحلامه التي عجز عن تحقيقها في أسرته، خاصة إذا كانت هذه الصديقة تنتمي إلى أسرة ميسورة الحال، حيث يقنعها بطريقة ذكية أو يبتزها لسرقة أشياء ثمينة من البيت.

ففي بعض الحالات، تعمد بعض المراهقات اللواتي وقعن تحت تأثير أطراف خارجية، وسرّبن لها خصوصيات أسرهن، على السرقة بدافع ” الحب”و”الوفاء” لهذا الشخص الذي يمثل لهن الأمان والصدر الحاني.

واحدة من بين هذه القضايا، عرفتها مدينة العلمة بسطيف، حيث قامت فتاة مراهقة بسرقة “محزمة” بقيمة 400 مليون من صاحبتها التي كانت مدعوة لعرسهم، وسلمتها على الفور للصديق الذي باعها بثمن أقل من ثمنها الحقيقي، وقد تفطن أصحاب العرس لهذه العملية وقاموا باستعادة جزء من المبلغ الذي بيعت به “المحزمة”.

وتعترف مراهقة أخرى، أنها كانت ستقوم بسرقة بعض مجوهرات أمها وبيعها على أن تسلم العائدات لصديقها الذي وعدها بالزواج، وقد أقنعت هذه المراهقة نفسها بالسرقة لكون والدتها تمتلك مجوهرات كثيرة قامت بتوزيعها على بناتها المتزوجات، بينما لم تحصل هي على حقها كما تقول، لذلك قررت أن تغتصبه بنفسها لولا أنها وجدت معارضة قوية من الكثير من المتابعات على فيسبوك اللواتي استشارتهن في الموضوع.

وأحيانا، تقع بعض المراهقات تحت وطأة الابتزاز من طرف أشخاص سلموهم صورهن، فأصبحوا يهددونهن بها في حال عدم الاستجابة لرغباتهم.

ومن بين القضايا التي تم الفصل فيها بمحكمة البليدة، تحريض شاب لفتاة قاصر على سرقة مجوهرات جدتها التي يفوق ثمنها 200 مليون.

رضخت الفتاة لهذا الشاب ونفذّت عملية السرقة خوفا من نشر صورها الخاصة التي التقطها لها في مناسبات عديدة على فيسبوك.

وعندما تفطنت الجدة لاختفاء صندوق المجوهرات أخبرت ابنها الذي تأكد أن ابنته هي من وراء العملية التي انتهت بإيداع الشاب المحرض على الحبس بينما صفحت الجدة عن حفيدتها.

أخطاء في التعامل مع المراهقات

ما من شك في أن الأسرة لها اليد الطولى في انحراف بناتها، ففي الوقت التي تزداد فيه المراهقة عنادا وعصيانا، تعلن الأسرة عن حالة طوارئ تنتهي بحصار كامل لحياة هذه “المتمردة” التي تحاول أن تتخطى كل الحواجز لتعلن أنها لن ترضى بالعيش في جلباب أمها وأبيها.

وكثيرا ما يؤدي هذا “الاشتباك” المتبادل بين المراهقة وأسرتها إلى نتيجة عكسية تتمثل في فقدان السيطرة تماما على هذه الفتاة التي تزداد انتماءا إلى الأطراف الخارجية بقدر ابتعادها عن أهلها.

لذلك ينبغي إتباع أساليب تربوية ناجعة في التعامل مع هؤلاء المراهقات من بينها:

– التركيز على نقاط القوة لدى الفتاة وتشجيعها على الحفاظ عليها، وتقويم نقاط الضعف بدل إجبارها على تغيير سلوكها وانتقادها على كل تصرفاتها.

– يجب وضع قواعد للفتيات في سن المراهقة وتحديد العواقب المناسبة للعمر والتي ستدخل حيز التنفيذ في حالة انتهاك القواعد.

– يجب على الآباء التواصل مع بناتهم المراهقات كلما كان ذلك ممكنا، استمع جيدًا وشارك ابنتك المراهقة بشكل مناسب، فالتواصل المفتوح والمستمر بين أولياء الأمور والمراهقين له العديد من الفوائد الإيجابية.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
2
  • خليفة

    السبب الاساسي في حدوث مثل هذه الظواهر يعود الى شبه غياب للاسرة في متابعة الابناء و السهر على تربيتهم التربية المطلوبة ،و عندما يترك هؤلاء الابناء مع فضاء الانترنت دون مراقبة و لا محاسبة ،تحدث مثل هذه الكوارث ،حيث يجد الابن او البنت يجدوا انفسهم مرتبطين بعالم خارج الاسرة حيث يكونون مصيدة سهلة للمنحرفين ،و بالتالي يدخلون في علاقات مشبوهة تكون نتيجتها وخيمة.

  • قل الحق

    رانا نشوفوا العجب من بنات و نساء اليوم في الشوارع، شتان بين من ترعرعنا بينهن و هؤلاء، انهن اناث و لسن نساء الا القلة التي تعيد لنا الامل كل ما تطل علينا ترتل كتاب الله و نرجوا من الله ان يحفظهن.