-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
العدالة تفصل في القضية التي هزت مستشفى بني مسوس

البراءة للطبيب وتعويض بـ300 مليون لكل فاقد للبصر

الشروق أونلاين
  • 12444
  • 0
البراءة للطبيب وتعويض بـ300 مليون لكل فاقد للبصر
مستشفى بني مسوس الجامعي

أخيرا وبعد الكثير من الجدل حول هوية الدواء الذي حقن به المرضى وأسباب فقدان البصر، كشفت وقائع المحاكمة التي أسدل الستار عنها بمحكمة بئر مراد رايس أن لا علاقة لدواء “لافاستان” بالقضية، وإنما الأمر يتعلق بتعطل جهاز التطهير، المحكمة أيضا برأت البروفيسور نوري محمد الطاهر، رئيس مصلحة طب العيون بمستشفى بني مسوس، لكنها أدانت الطبيبة “متي فتيحة” بستة أشهر حبسا غير نافذ، كما أمرت بإلزام دفع 300 مليون لكل ضحية فقد البصر.

  • * البروفيسور نوري: كنت واثقا من براءتي وسبب فقدان البصر راجع إلى تعطل جهاز التطهير
  • تفاصيل القضية التي أسالت الكثير من الحبر على صفحات الجرائد تعود إلى بداية شهر جويلة من عام 2007 عندما اكتشف أكثر من 10 مرضى فقدانهم للبصر إثر تلقيحهم بدواء يدعى “لافاستان” لتأخذ القضية أبعادا أخرى ويجر فيها رئيس المصلحة إلى العدالة، ويفتح تحقيق في القضية، ثبت أمس أمام المحكمة أن دواء “لافاستان” الذي قيل بأنه يستعمل ضد سرطان “الكولون” لا علاقة له بفقدان المرضى لأبصارهم، وإنما الأمر يتعلق بتعطل جهاز التطهير بقاعة العمليات، البروفيسور نوري أكد لدى مثوله أمام المحكمة أنه كان على علم باسم الدواء، كاشفا أنه استعمل في عدد من العيادات الخاصة في الجزائر وفي خارج الوطن، وأكد في تصريح سابق البروفيسور نوري “للشروق اليومي”، “أن قضية فاقدي البصر تتعلق بميكروب، ومثل هذه التداعيات تحدث داخل أي مستشفى”، مؤكدا أن الميكروب متعلق بالجناح مكان العملية وليس بالدواء، كون كل الإجراءات تم اتخاذها قبل وبعد العملية لإنجاحها، واستغرب البروفيسور مثل هذه الإشاعات التي حامت حول اسم الدواء، مؤكدا انه أعطى نتائجه الإيجابية، لدرجة أن المرضى أنفسهم  تقدموا للمصلحة بضرورة حقنهم ثانية بعد ارتياحهم وتماثلهم للشفاء.
  • أما الطبيبة “متي” والتي أدانتها المحكمة بستة أشهر غير نافذ وغرامة مالية بـ 10 آلاف دينار، أكدت أمس لدى مثولها أمام المحكمة أنها شرحت للمرضى  اسم الدواء وأخبرتهم بحالتهم الصحية، وهو ما نفاه الضحايا المرضى لهيأة المحكمة.
  • طلب دفاع هؤلاء الضحايا تمثل في تعويض لهم بقيمة 300 مليون سنتيم، وهو ما أقرته المحاكمة تحت ضمان المسؤول المدني لمستشفى بني مسوس على المتهمين، فيما تمسك دفاع المتهمين بنتائج الخبرة، معتبرا القضية مدنية ولا تستدعي تحميل موكليهم العقوبة الجزائية.
  • هذا وقد عرف مستشفى بني مسوس أمس فرحة عارمة سواء لدى مرضى البروفيسور نوري، أو لدى عمال وموظفي وأطباء مستشفى بني مسوس، واكد البروفيسور نوري أنه كان واثقا من براءته مثلما سبق وان أكد “للشروق اليومي” أنه لم يتصل بالمرضى من أجل إفقادهم نعمة البصر وإنما للشفاء، لكن يشاء القدر أن يفقد البعض من المرضى بصرهم لتعطل جهاز التطهير.
  • مدير مستشفى بني مسوس: “قرار العدالة سيد وبدون تعليق”
  • عبر مدير مستشفى بني مسوس في اتصال بالشروق اليومي أمس، عن ارتياحه لقرار العدالة ووصفه بالسيد والصائب ولا تعليق عليه وأنه يضع حدا للمزايدات الإعلامية، ويؤكد مصداقية المستشفى والأطباء على وجه الخصوص، مضيفا في ذات السياق أن استئناف الحكم حق مشروع لكل الأطراف.

 

 

 

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
0
معذرة! لا يوجد أي محتوى لعرضه!