التزام الصين تجاه الجزائر سيظل دون تغيير في العصر الجديد

قال سفير الصين بالجزائر لي جيان، مساء الأحد، إنه “ورغم أن الوضع الدولي قد شهد تغيرات جذرية في السنوات الستين الماضية، فإن التزام الصين تجاه الجزائر سيظل دون تغيير في العصر الجديد”، كما أكدت مسؤولة صينية رفيعة أن “الجزائر دولة كبيرة وهامة ومحورية في إفريقيا والشرق الأوسط والبحر الأبيض المتوسط، والعلاقات معها شهدت تطورا سلسا”.
وذكر الدبلوماسي الصيني في حفل استقبال، تزامنا والذكرى الستين لإرسال أول فريق طبي صيني إلى الجزائر، “ستظل الصين والجزائر دائمًا شقيقين يدعم كل منهما الآخر في استكشاف مسار التنمية الخاص بنا بشكل مستقل، وشريكين جيدين لتعزيز التبادلات والإلهام المتبادل بشكل مشترك”.
وتوقف السفير لي جيان، عند اتفاقية الشراكة الموقع بين البلدين سنة 2014، قائلا: “عام 2014، أقامت الصين شراكة استراتيجية شاملة مع الجزائر، هي الأولى من نوعها بين الصين ودولة عربية، وذلك لمواجهة التغييرات التي لم نشهدها منذ قرن من الزمان”.
وبخصوص المعونة الطبية الصينية للجزائر، كشف المتحدث أنه “على مدار 60 عامًا، تم بعث 27 فريقًا بإجمالي 3522 عضو، تولوا تقديم العلاج لـ27.37 مليون مريض في الجزائر، وأشرفوا على 2.07 عملية ولادة جديدة، وأجروا نحو 1.75 مليون عملية جراحية من جميع الأنواع، وخلال العشرية السوداء وجائحة كورونا، وقفت الكوادر الطبية دائمًا في الخطوط الأمامية في المعركة لإنقاذ الأرواح”.
أما رئيسة جمعية الصداقة للشعب الصيني والشعوب الإفريقية لي بين، فأكدت أن “الجزائر دولة كبيرة وهامة ومحورية في إفريقيا والشرق الأوسط والبحر الأبيض المتوسط. وتحت القيادة الاستراتيجية لقيادة البلدين، شهدت العلاقات الثنائية تطورا سلسا”.
وتابعت: “يبقى البلدان صديقين مربوطين بالصداقة التقليدية… أما في وقتنا الحاضر، نشارك في التعاون متبادل المنفعة والتنمية المشتركة على نحو تحقيق نهضة أمتها. وفي فبراير عام 2014م، تم إقامة شراكة استراتيجية شاملة بين البلدين، أين أصبحت الجزائر أول دولة عربية لها علاقة متميزة مع الصين على هذا المستوى العالي، مما يجسد اهتمامات وتطلعات الجانبين على العلاقات الثنائية”.