التماس الإعدام لقاتل جاره ليلة العيد بالعاصمة!

التمس النائب العام لدى محكمة الجنايات بالدار البيضاء في العاصمة توقيع عقوبة الإعدام، في حق شاب عشريني، متهم بجريمة قتل عمدي مع سبق الإصرار والترصد، لإزهاقه روح ابن حيّه بطعنة في الظهر، والتظاهر بمحاولة منعه من ممارسة بيع المخدرات وكذا الاعتداء جنسيا على القصّر، ثم ادعاء الجنون حتى يتملص من العقوبة القانونية.
وتعود وقائع الملف، استنادا لمجريات المحاكمة، إلى آخر أيام شهر رمضان من السنة الماضية، بعد ترصد المتهم لدى خروج الضحية قبل نصف ساعة من أذان المغرب وتأهبه للصلاة والإفطار بأحد أحياء منطقة براقي، حيث قام بمباغتته من الخلف وهو حافي القدمين حتى لا يحدث ضجة، ثم وجه له طعنة على مستوى الظهر كانت كافية لإزهاق روحه، قبل وصوله لمستشفى سليم زميرلي متأثرا بجراحه، وتمكن المتهم بعدها من الفرار، تاركا الضحية وتركه ينزف دون تقديم الإسعافات له.
وقد انطلقت التحريات بالملف عقب تلقي بلاغ من المستشفى بخصوص حالة وفاة شخص تعرض للطعن، لتباشر المصالح الأمنية البحث عن الجاني الذي اختفى عن الأنظار بعد ما رمى أداة الجريمة داخل حديقة عمومية بالحي، واستنادا لأقوال والد الضحية والشهود، تم توقيف المتهم بعد فترة وإحالته للمحاكمة.
واعترف الجاني بالجلسة العلنية والتحقيق الأمني بجريمة القتل دفاعا عن نفسه، لورود أخبار عن تهديد الضحية له بالاعتداء وتشويه وجهه بحمض “الأسيد”، كما ذكر المتهم أنه حاول منع الضحية من الاعتداء جنسيا على الأطفال وترويج المخدرات في الحي لتبرير جريمته الشنعاء، وجاءت تصريحات الشهود لتؤكد فعلته وعزمه على القتل رغم الإنكار، كما أجمع الشهود على حسن أخلاق الضحية رغم اتهام الجاني له بسوء السلوك.