الجزائريون يعيشون قمة “السوسبانس”.. عين على البليدة وأخرى نحو أدغال زامبيا

يعيش الجزائريون أطول ساعات من الترقب وهم يتطلعون لمعرفة من ستؤول له تأشيرة المونديال في المجموعة الثالثة بمناسبة لقاء منافسيه زامبيا ومصر يوم السبت ولقاء “الخضر” أمام رواندا سهرة الأحد.

• ويضبط الجمهور الجزائري يومياته على موعد مباراة “الخضر” إذ لا يخلو حديث أي جزائري بسيط سوى عن ما سيفعله أشبال سعدان في المباراة المقبلة، بل ولا تأخذ مواجهة رواندا الحيز الأكبر بل تحظى مباراة زامبيا ومصر بالنصيب الأهم طالما أن تعثر الفراعنة سيمنح بطاقة مرور مسبقة للخضر للمونديال.
• ويفند لاعبو المنتخب الوطني اهتمامهم بالمباراة التي تسبق بين زامبيا ومصر ذلك أن تركيزهم كله على إمطار شباك رواندا طالما أن المنتخب الجزائري يلعب مصيره بيده، بينما لا تشارك الجماهير الجزائرية منتخبها نفس الاهتمام فكلها أمل في تعثر مبكر ينهي حالة الترقب ويضع زملاء القادم يبدة على أعتاب المونديال.
•  
• خطط متعددة والهدف واحد
• ووسط تفاؤل كبير يرى المدرب الوطني أن الفوز هو شعار الخضر في مباراة الاحد، لكن ذلك مرهون بمجموعة من الخطط التي شرع في إعدادها من خلال الحصص التمرينية.
• وإذا كانت حصتا الاثنين والثلاثاء من أجل خلق الانسجام بين العناصر الوطنية خاصة بعد انضمام يبدة وعبدون فإن التمرينات المقبلة تحمل نقاطا كثيرة بعد أن رسم سعدان الخطة التي سينتهجها.
• ويركز سعدان في عمله اليوم وغدا على لاعبي خط الوسط بعد أن رأى بأن كل الخطوط تسير بانتظام، في وقت يرى كثيرون أن على الخضر تسجيل أكبر عدد من الأهداف.
• ويبدو سعدان مطمئنا من هذه الناحية، فاضطر الى ضبط ايقاع وسط الميدان في غياب القائد منصوري وانضمام اللاعبين يبدة وعبدون.
• ويفاضل سعدان بين عدد من اللاعبين خاصة وأنه أضحى يضم أفضل العناصر في المتوسط، فبالإضافة إلى مغني وزياني التحق الثنائي يبدة وعبدون وكذلك لموشية الذي حافظ على توازن أدائه.
• ويعمد سعدان من خلال تدريبات اليوم الى معرفة مدى جاهزية الثنائي الجديد، خاصة وان يبدة وعبدون أثبتا بأنهما متحفزان لدرجة كبيرة وهو ما وضع المدرب الوطني في حرج كبير.
• واستنادا الى مصادر مقربة من الطاقم الفني فإن سعدان يفكر في انتهاج خطة 4-3-3 من خلال التركيز على الدفاع المسطح واللعب بثلاثة عناصر في وسط الميدان، إما بإدراج لموشية ومغني وزياني في الوهلة الأولى أو بإحلال يبدة مكان لموشية وهي مجرد ملاحظات أولية قد يتراجع عنها سعدان بحسب الحصص التدريبية.
• وبرمج الطاقم الفني حصة فيديو صبيحة الجمعة للاعبي خط الوسط خاصة وأن الفوز بمعركة وسط الميدان وتكثيف خط الهجوم بالثلاثي الفعال بقيادة جبور وغزال وصايفي يعني توقيع أكبر عدد من الأهداف.
•  
• بين فرحة مبكرة أو ضغط مضاعف
• ومن السابق لأوانه الحديث عن الوضع النفسي والمعنوي للاعبي “الخضر” لأن ذلك يبقى مرهونا بمباراة السبت، إذ تبدو الأمور مؤجلة إلى غاية 10 أكتوبر، فإما فرحة مبكرة بالالتحاق بركب المتأهلين للمونديال في حال أي تعثر للفراعنة أو الانتظار إلى الجولة الأخيرة.
• وقد يكون الضغط مضاعفا على لاعبي “الخضر” في حال تمكن المنتخب المصري في اجتياز عقبة زامبيا، وهو احتمال جد وارد بالنظر إلى حالة التفاؤل غير المسبوقة للمصريين، والتصريحات الغريبة للمسؤولين الزامبيين.
• ولا يبدو غريبا إذا تمكن المنتخب المصري من الفوز بنتيجة عريضة على زامبيا التي لم تضمن تأهلها بعد لكأس افريقيا، خاصة وأن حرب الكواليس لعبة يهواها الفراعنة كثيرا.
• ولاحت تباشير في أفق “الخضر” خاصة وأن المنتخب الوطني يعرف انتعاشا ملحوظا وسط تفاؤل كبير للجماهير وتفوق واضح لمحترفي الخضر أوروبيا، على النقيض من ذلك بالنسبة للمصريين الذين وصل بهم الامر الى حد اليأس سيما بعد الخروج المبكر لمنتخبهم في مونديال الشباب وتراجع مستوى أنديتهم إفريقيا وحتى محليا، وهي معطيات تضعنا في خانة أكبر المرشحين، بينما اذا حدث وأن تأهل بطل افريقيا في المرتين الاخيرتين لكأس العالم فإنه سيكون حتما أكبر مفاجأة في التصفيات.
• الياس.ف