-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع

الجزائري.. طير حرّ!

جمال لعلامي
  • 1459
  • 5
الجزائري.. طير حرّ!
ح.م
محمد السعيد

الوزير المستشار للاتصال الناطق باسم رئاسة الجمهورية، محمد السعيد، قالها بالفمّ المليان: “علاقاتنا مع الصين عريقة منذ الاستقلال.. ولا يهمنا من لا يروقه ذلك”، والحال، أن بعض “المجموعات الدولية” البغيضة لا تريد الخير أبدا للجزائر، ولذلك، فهي تطعن دائما في حلفائها وشركائها وأصدقائها، التاريخيين والاقتصاديين والسياسيين، وتحاول يائسة بائسة، لإفشال أيّ تقارب بإمكانه أن يُفسد أعراسها ويجعل من الجزائر “بديلا” قويا ومؤثرا ونافذا على مستوى شمال أفريقيا وجنوب البحر المتوسط!

الأطراف التي تشتري العداء للصين مجانا أو بمقابل، بسبب تداعيات وآثار جائحة كورونا، تريد أن تصطفّ معها كلّ المعمورة، لتقوية جناحها وتحقيق مصالحها المكتومة سرا، وكذا من أجل التحضير لخارطة تحالفات دولية جديدة، ستبنى على أنقاض خسائر و”غنائم” فيروس كوفيد 19 بعد النجاح في القضاء عليه إن آجلا أم عاجلا!

لا يجوز دبلوماسيا لأيّ جهة أجنبية، أن تتدخل في حرية غيرها في اختيار أصدقائها وتحديد “أعدائها” بدقة ودون تحامل، ولذلك، فإن العلاقات بين الجزائر وعدد من الدول الصديقة والشقيقة، ومنها جمهورية الصين الشعبية، تبقى مبدأ غير قابل للتنازل أو التفاوض، وهو من الاختصاص الحصري للدولة الجزائرية التي تمارس سيادتها بعيدا عن أيّ وصاية أو أبوية!

من الطبيعي أن تتقوّى علاقة الجزائر بالصين، في هذا الظرف الدولي الحسّاس، الموسوم بالحرب المفتوحة على وباء فتاك لم تعرف البشرية مثيلا له، والظاهر، أن التعاون والتضامن المتنامي بين الطرفين الجزائري والصيني، في مجال محاربة كورونا طبيا وعلاجيا ووقائيا، قد “أزعج” بعض الجهات الموبوءة بداء العظمة والنرجسية القاتلة!

كانت الجزائر سبّاقة إلى إرسال “مساعدات” إلى الصين، عند بداية ظهور كورونا، وقد ردّت الأخيرة في وقتها، وشكرت الصديق الجزائري على هذه اللفتة المميّزة، ولم تتأخر بعد أسابيع، الصين في “ردّ الجميل” للجزائر، بإرسال شحنات من الأدوية والأجهزة الطبية لمواجهة الفيروس المجهول، وهو التطوّر التنسيقي، الذي يبدو أنه لم يرق أطرافا لا تريد لغيرها أن ينتصر على هذه الأزمة الصحية بأقلّ الأضرار والتكاليف!

الجزائر، حرّة وحرّة وحرة، اليوم وغدا، مثلما كان عليه الحال بالأمس القريب والبعيد، في انتقاء شركائها وحلفائها وأصدقائها، وهي كالطير الحرّ، لا تنسى أبدا “الخير” والمساعدة والدعم والتضامن، وليس غريبا عن الجزائريين أنهم يمدّون أيديهم لمن وقف معهم وقت الشدّة، ويردّون له التفاحة تفاحتين أو حتى صندوق تفاح، دون أن ينتظروا جزاء ولا شكورا!

علاقة الجزائر بالصين، “إستراتيجية”، وحيوية، مثلها مثل علاقاتها مع دول أخرى، وهذا من صلاحيات وسيادة الجزائر وحدها ودون سواها، فلا داعي للمتوجّسين والمرعوبين و”الحسّادين” أن يحشروا أنوفهم في ما لا يعنيهم، حتى لا يسمعوا ما لا يرضيهم!

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
5
  • الحاج بوشعيب

    "وليس غريبا عن الجزائريين أنهم يمدّون أيديهم لمن وقف معهم وقت الشدّة، ويردّون له التفاحة تفاحتين أو حتى صندوق تفاح، دون أن ينتظروا جزاء ولا شكورا!"
    أقول للسيد جمــــال لعلالي : ألم يقدم المغرب للجزائر الدعم الكامل أثناء مقاومة الاستعمـار الفرنسي؟حتى أن محمد الخامس رفظ تتبيت الحدود مع فرنسا مفضلا التفاوض مع الجزائريين بعد الاستقلال ؟ ولما استقل طعنه من الخلف..... بمحاولة تقسيم وحدته الترابية. خلينا ساكتين..... صح فطوركم.

  • Professeur fouzi

    Al djazair ya almaknine azineya maksour Al djanhine yablade assarakine

  • elarabi ahmed

    لمادا التشبه بالحيوان .حتى النقود عليها رسوم .........؟ حتى نزق الجزائري تجده يميل الى ..............فى تصرفه وردة فعله تحت عبارة ( النيف ) الله عز وجل لم يقل لقد خلقنا الطير أو البقر فى أحسن ......ثم ..؟ متى يتغير السلوك عندما يشعر المخلوق أنه خليفة الله فى الأرض وليس أشباه الطيور او البقر

  • TADAZ TABRAZ

    ومتى كان الجزائري حرا يا رجل ??????????? فالجزائري لم يتحرر من عبودية المستعمر حتى دخل تحت عباءة النظام المستبد والذي اغتال حرياته لعشرات السنين حيث كمم الأفواه وزج في السجون بكل من تجرأ على التعبير عن رأيه بل وصل به الأمر الى مطاردة هؤلاء حتى وهم خارج الوطن عملا بمقولة : فتح فمه طارت أسنانه ... مما حولنا الى مجتمع لا يفقه شيئا من معنى ومفهوم الحرية لسبب أننا ترعرعنا في دولة مستبدة وطاغية ففقدنا ثقافة الحوار والتعبير عن الرأي والمشاركة في الحياة العامة ... الى درجة أننا اليوم هناك منا من يفهم الحرية بأنها سب وشتم .. وهناك منا من يفسرها بافعل ما شئت .... الخ

  • و احد فاهم اللعبة

    هنيئا للجزائر بحليف ياكل الاخضر واليابس بما فيها الخفافيش ...... هنيئا للجزائر بحليف لا يفهم شيئ اسمه العواطف لايعرف الا المصلجة ثم المصلحة ثم المصلحة وما دام فيك مايؤكل فاهلا وسهلا بك
    بعض المغفلين يعتقدون العلاقات الدولية جمعية خيرية لحماية العجزة والمعوقين