الجزائر تدعم مرشح مصر للجامعة العربية شريطة أن يكون أقل خضوعا لإسرائيل وأمريكا
قال عبد القادر حجار، سفير الجزائر بالقاهرة والممثل الدائم لدى الجامعة العربية، إن الجزائر لا تمانع في دعم مرشح مصر لرئاسة الأمانة العامة للجامعة العربية، ورهن هذا الدعم بشروط قال إنه يتعين توفرها في المرشح الذي ستدفع به القاهرة.
- وأوضح حجار في اتصال مع الشروق من العاصمة المصرية أمس “الجزائر لا تمانع في دعم مرشح مصر لرئاسة الأمانة العامة للجامعة العربية، بشرط أن يكون أقل احتكاكا بإسرائيل، وأقل خضوعا لضغوط الولايات المتحدة الأمريكية”.
- وكانت الجامعة العربية قد فتحت الإثنين المنصرم باب الترشح لرئاسة أمانتها العامة بعد تأكيد الأمين العام الحالي، عمرو موسى، عدم نيته في الترشح لعهدة جديدة طمعا في خلافة الرئيس المصري المخلوع، محمد حسني مبارك، في الانتخابات الرئاسية المرتقبة الصيف المقبل.
- وذكر ممثل الجزائر الدائم لدى الجامعة العربية أن دعم المرشح المصري لا يعدو أن يكون، موقفا مبدئيا، طالما أن موقف الحكومة الجزائرية من السباق نحو رئاسة الأمانة العامة، لم يتبلور، بشكل نهائي، علما أن الدورة المقبلة قد تم تأجيلها من نهاية الشهر الجاري إلى نهاية شهر ماي المقبل، ما يعني أن الموقف الجزائري أمامه المزيد من الوقت كي يتبلور بشكل أكثر وضوحا بناء على تطورات الأسابيع المقبلة.
- وتعتبر الجزائر من الدول القلائل التي عبرت عن أملها في أن تتحرر الجامعة العربية من احتكار الشخصيات المصرية، ودعت إلى تدوير المسؤوليات في قمة هرم الجامعة على باقي البلدان العربية، وهو الطلب الذي قوبل بترحاب دول وتحفظ أخرى.
- ويتخوف الطرف المصري من أن يفقد السيطرة على منصب الأمانة العامة للجامعة العربية بسبب الظروف التي تعيشها بلاد النيل، وكذا قرار عمرو موسى بعدم الترشح لعهدة جديدة، وقد تجلى ذلك من خلال التضارب حول الأسماء المطروحة للسباق، فبينما أعلن عن تقديم مفيد شهاب وزير الدولة للشؤون القانونية والنيابية في عهد حكومة الرئيس المخلوع، كمرشح، عاد الطرف المصري تحت خوف فقدان السباق، ليقدم رئيس لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشورى، مصطفى الفقي، أملا منه في أن يلقى القبول لدى الدول العربية.