الجزائر
وصفته بالانحراف الخطير والمعادي

الجزائر تدين تصرّف دبلوماسِي مغربي وتطلب توضيحًا رسميًا من الرباط!

الشروق أونلاين
  • 35421
  • 7

 أدانت الخارجية الجزائرية الانحراف الخطير من ممثل المغرب لدى الأمم المتحدة ،خلال اجتماع لحركة عدم الانحياز، كما طالبت السلطات الرسمية في المغرب بتوضيح موقفها النهائي من الحادثة “الخطيرة”.

وجاء رد الخارجية الجزائرية في بيان شديد اللهجة، عقب التجاوزات الخطيرة للمثل الرباط خلال تدخله في اجتماع حركة عدم الانحياز، حيث تضمنت مذكرة ممثل المغرب مساندة الرباط لما أسمته بـ”استقلال منطقة القبائل”.

وذكر بيان الخارجية الجزائرية ان “الممثلية الدبلوماسية المغربية بنيويورك قامت بتوزيع وثيقة رسمية على جميع الدول الأعضاء في حركة عدم الانحياز، يكرس محتواها بصفة رسمية انخراط المملكة المغربية في حملة معادية للجزائر، عبر دعم ظاهر وصريح لما تزعم بأنه “حق تقرير المصير للشعب القبائلي” الذي، حسب المذكرة المذكورة، يتعرض لـ “أطول احتلال أجنبي”.

وتابع بيان الخارجية “يشكل هذا الادعاء المزدوج اعترافًا بالذنب بخصوص الدعم المغربي متعدد الأوجه الذي يقدم حاليًا لجماعة إرهابية معروفة، كما كان الحال مع دعم الجماعات الإرهابية التي تسببت في إراقة دماء الجزائريين خلال “العشرية السوداء”.

وشدد البيان “إن هذا التصريح الدبلوماسي المغربي المجازف وغير المسؤول والمناور، يعد جزءا من محاولة قصيرة النظر واختزالية وغير مجدية تهدف إلى خلق خلط مشين بين مسألة تصفية استعمار معترف بها على هذا النحو من قبل المجتمع الدولي وبين ما هو مؤامرة تحاك ضد وحدة الأمة الجزائرية”.

واكدت الخارجية “إن هذا التصريح يتعارض بصفة مباشرة مع المبادئ والاتفاقيات التي تهيكل وتلهم العلاقات الجزائرية المغربية، فضلا عن كونه يتعارض بصفة صارخة مع القانون الدولي والقانون التأسيسي للاتحاد الأفريقي”.

وختم “تدين الجزائر بشدة هذا الانحراف الخطير، بما في ذلك على المملكة المغربية نفسها داخل حدودها المعترف بها دوليًا، في ظل هذه الوضعية الناشئة عن عمل دبلوماسي مريب صادر عن سفير، يحق للجزائر، الجمهورية ذات السيادة وغير القابلة للتجزئة، أن تنتظر توضيحا للموقف الرسمي والنهائي للمملكة المغربية بشأن هذا الحادث بالغ الخطورة”.

مقالات ذات صلة