-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
المواطنون طلّقوا "الكمامة" والأعراس كسرت التباعد نهائيا

الجزائر سجلت أربع وفيات بكورونا منذ رمضان وتراجع الوباء في العالم

ب. ع
  • 374
  • 0
الجزائر سجلت أربع وفيات بكورونا منذ رمضان وتراجع الوباء في العالم
أرشيف

على مشارف الدخول الاجتماعي الجديد، وبعد صيف ساخن جدا، بدرجات الحرارة القياسية والحرائق التي دمّرت الغطاء النباتي الأخضر، يبدو الشارع الجزائري قد دفن نهائيا فيروس كورونا، ولم يعد يتحدث عنه في غياب أخبار الوفيات على وجه الخصوص، وما عادت الإحصائيات التي تقدمها وزارة الصحة يوميا تهم أحدا من المواطنين، وحتى مختلف القنوات الجزائرية العامة والخاصة لم تعد تبث الإحصائيات اليومية ضمن عواجلها أو أخبارها المهمة.

ما يبشر بالخير أن أرقام الإصابة تجاوزت لمدة 15 يوما متتاليا، في بداية شهر أوت المائة حالة، ومع ذلك بقيت الوفيات في الرقم صفر، كما أن الجزائر منذ أول أيام شهر رمضان الماضي، أي منذ قرابة خمسة أشهر كاملة لم تسجل فيها سوى أربع وفيات فقط بفيروس كورونا، وهو رقم مجهري ساهم في الطمأنينة الصحية، التي يشعر بها عامة الجزائريين، وتجسدت في تطليقهم للكمامات حتى في قلب المستشفيات، ولم يعد يضعها حتى الأطباء والممرضون الذين يتعاملون مع المرضى، فما بالك بعامة الناس، وقد أكد السيد عبد الوهاب نوي وهو دكتور في الصيدلة بقسنطينة للشروق اليومي، بأن بيع الكمامة أو طلبها من الزبائن، اندثر نهائيا، كما اندثر بيع المطهرات الكحولية، أما عن جرعات التلقيح فقد أغلق ملفها بشكل نهائي.

ورغم الغلاء الفاحش لأسعار كراء قاعات الحفلات والتي لم تعد تنزل عن الخمسين مليون لمدة نصف يوم، إلا أن الولائم لم تتوقف طوال فصل الصيف من دون تباعد اجتماعي ولا أدنى احتياط، كما شارك فيها كبار السن من تجاوزوا الثمانين والتسعين سنة من العمر، في أجواء من الراحة والطمأنينة بل ونسيان تام لوباء يدعى فيروس كورونا، الذي مازال موجودا كما قال الدكتور محمد الهادي شماشمة وهو اختصاصي في أمراض الحساسية ببلدية عين السمارة بولاية قسنطينة، الذي قال بأن حدته خفّت ولم تعد تختلف تحوراتها الجديدة عن الأنفلونزا العادية.

منظمة الصحة العالمية اعترفت بتدني أرقام الإصابة وخاصة الوفيات، ولكنها مع ذلك نبهت إلى أن الفيروس مازال موجودا وبإمكانه إيذاء المصابين به، وهناك بلدان لم تعد تقدم أرقام الإصابات والوفيات إلا نادرا للرأي العام ولمنظمة الصحة العالمية، ومنها إنجلترا التي يعود آخر إحصاء لها لأسبوع فائت، عندما أعلنت عن 4584 إصابة و107 حالة وفاة، كما سجلت فرنسا أول أمس، 18116 إصابة و51 وفاة، ولم تبلغ فرنسا 100 وفاة في اليوم الواحد، منذ 16 أوت الحالي.

ويبقى الخطر في الولايات المتحدة الأمريكية أكثر من أي بلاد في العالم، حيث أحصت أول أمس، 74 ألف حالة إصابة و312 وفاة، وتسجل الصين المئات من الحالات يوميا، كما كان الشأن يوم السبت بـ300 حالة، ولكن من دون وفيات منذ أكثر من شهرين.
وتحسنت الأحوال الصحية أيضا لدى جيران الجزائر، إذ أحصت المغرب الجمعة، 37 حالة إصابة من دون وفيات، وسجلت تونس 374 إصابة بأربع وفيات بكورونا.
الواقع الصحي الجزائري والعالمي، يصب في خانة التفاؤل، والفيروسات لا يمكنها أن تبقى في رتبة الجائحة أكثر من سنتين أو سنتين نصف، لأجل ذلك سقطت الجائحة من يوميات الجزائريين مثل كل شعوب العالم وبقيت الكمامة سلوكا شخصيا من بعض الناس، ومنهم من قرر الإبقاء عليها حتى ولو أعلنت منظمة الصحة العالمية الشفاء التام من فيروس كورونا.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
0
معذرة! لا يوجد أي محتوى لعرضه!