الجزائر ضمن أكثر الدول استعمالا للبيع المباشر عبر مواقع التواصل

أظهرت دراسة استقصائية حديثة، أعدتها مؤسسة “كيونت” القائمة على التجارة الالكترونية، أن الفئة العمرية ما بين 20 إلى 45 سنة  بالجزائر، يعتبرون ريادة الأعمال فرصة عمل إضافية، ونشاط تجاري مُدر للدخل، وهو ما أظهرته عديد المنشورات لبعض الشباب الجزائري على مواقع التواصل الاجتماعي منذ انتشار جائحة كورونا نهاية العام 2019، والتي أبانت أن هذه الفئة تقدر التوازن الصحي بين الحياة والعمل الافتراضي عبر المواقع الالكترونية وصفحات التواصل الإحتماعي.

كما اعتبرت الدارسة، الجزائر، ضمن الدول الأكثر استعمالا لعمليات البيع المباشر عبر مواقع التواصل الاجتماعي، خاصة مع نهاية العام 2019 تاريخ بداية جائحة كورونا التي أثرت اقتصاديا على عمليات البيع المباشر، حيث انتهجت عديد المؤسسات الاقتصادية والتجارية النشاط الافتراضي عن بعد، أين ارتفع سقف عمليات البيع والشراء عن بعد مع ما تتميز بها من سرعة في انشاء المتجر والتكاليف البسيطة على غرار قاعدة العملاء الواسعة وتوظيف التسويق الرقمي.

وتسعى المؤسسة القائمة على التجارة الالكترونية في الجزائر، حسب بيان تحوز “الشروق” نسخة منه، على توفير برامج تدريبية شاملة للشباب الذين يتطلعون إلى التمثيل المستقل لدى مؤسسة “كيونت” من أجل دعمهم في اختيار مصدر مستدام للدخل بعيدا عن مسارهم المهني التقليدي الأقل مرونة.

ويعتبر مجال البيع المباشر حسب “مالو كالوزا”، المديرة التنفيذية لدى المؤسسة الرائدة في مجال البيع المباشر، ممارسة يقوم خلالها الموزعون ببيع البضائع بشكل مباشر إلى المستهلكين خارج نطاق المتاجر التقليدية، بالمقارنة مع تجار التجزئة الذين يشترون المنتجات، ويضيفون هامش ربح إليها، ويقومون ببيعها للمستهلك النهائي.

وحسب دراسة بحثية أجرتها المؤسسة ذاتها بالتعاون مع جامعة مرمرة في تركيا وجامعة موسكو الحكومية في روسيا، يجد الشباب مع انتهاء السداسي الأول لعام 2022، نموذج عمل البيع المباشر جذابا لهم، لأنه يزودهم بالقدرة على التحكم بعملياتهم ويمنحهم المرونة في حياتهم المهنية.

وتعقيباً على أهمية اليوم العالمي لمهارات الشباب، قالت “كالوزا”: “أنه مناسبة هامة يركز فيها على تمكين الجيل الحالي من الشباب على تحقيق مستقبل يضمن لهم الاستقرار بالمقارنة مع نظرائهم، وتضيف المؤسسة ذاتها، أن عديد الشباب الشغوف بعمليات البيع المباشر عبرها يجزم بأن العملية تتميز بالسهولة والسلاسة في العمل، فبإمكان أي شخص التواصل مع العملاء من أي مكان وفي أي وقت، إذ لم يَعُد التواصل الفيزيائي مطلوبا، بل يكفي استعراض المنتجات في مواقع البيع عبر صفحات التواصل الاجتماعي، ويقوم المستخدم بعد ذلك باستعراض المنتجات واختيار ما يناسبه منها ودفع ثمنها عبر منصات الدفع الإلكتروني”.