-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
حتى لا تضيع النجوم والمواهب كما حدث سابقا

الجزائر مدعوة للحفاظ على أبطالها لأولمبياد باريس 2024

ب. ع
  • 464
  • 0
الجزائر مدعوة للحفاظ على أبطالها لأولمبياد باريس 2024
أرشيف

لم يعد يفصلنا عن دورة أولمبياد باريس سوى سنتين فقط، وهي مدة وجيزة للتحضير لحدث كبير مثل الألعاب الأولمبية، ولكن الألعاب المتوسطية الجارية حاليا في وهران، قد تكون أحسن تحضر ومقياس لتعيين الأبطال الذين يمكن المراهنة عليهم بعد سنتين، وقبر الإخفاق المؤلم الذي حدث في دورة طوكيو عندما غادرت الجزائر، العاصمة اليابانية صفر الأعناق من الميداليات.

للجزائر سوابق سيئة في طريقة المحافظة على أبطاها ومواهبها في شتى الرياضات، فخلال دورة الألعاب المتوسطية التي جرت في الجزائر، في سنة 1975، تألق ابن منطقة عين تيموشنت، العداء رحوي بوعلام الذي انتزع ذهبية سباق 3000 متر موانع، أمام مدارس متوسطية كبيرة مثل فرنسا وإيطاليا وإسبانيا وحتى اليونان والمغرب وتونس، ولو لم يبالغ رحوي بوعلام في تحية الجمهور في الدورة الأخيرة من السباق، لحقق رقما جيدا قد يكون من بين العشرة الأحسن في ذلك العام، بحسب المختصين، وكان صراحة بعيد جدا عن الرقم العالمي الذي سيطر عليه بعد ذلك الثعلب الكيني الأسطورة رونو.

والغريب أن رحوي بوعلام عندما حصد الذهبية المتوسطة في الجزائر العاصمة، لم يكن قد احتفل بعد بعيد ميلاده السابع والعشرين، ومعروف بأن اختصاص 3000 متر موانع هو سباق يمكن أن يتألق فيه أصحاب الثلاثين سنة وما فوق من العمر، ولكن رحوي بوعلام اختفى بعد ذلك، وكان بإمكانه المشاركة في نفس الاختصاص في أولبياد موسكو 1980، حيث كان سنه دون الثانية والثلاثين، باعتبار أن دورة مونتريال 1976 شهدت انسحاب غالبية الأفارقة من المنافسة بسبب مشاركة زيلندا الجديدة الداعمة للنظام العنصري في جنوب إفريقيا.

كما اختفى المتوجون بالذهب في الملاكمة وعلى رأسهم ابن بومرداس الملاكم محمد ميسوري الذي أحرز ذهبية الألعاب الإفريقية أيضا في سنة 1978، واختفى أيضا الملاكم المغترب نيني حسين، فكانت كل الميداليات المحصل عليها مجرد تألق آني، لم تستثمر فيه الجزائر لتكون أيطالا عالميين يتألقون في الألعاب الأولمبية. وقد تكون حسيبة بوالمرقة الوحيدة التي ظهرت مواهبها قبل تألقها العالمي والألمبي، في الألعاب المتوسطية من دورة الدار البيضاء واللاذقية.

الرياضة التي جلبت الانتباه في “متوسطيات” وهران في بدايتها هي الكاراتي، وهي رياضة يعشقها الجزائريون من زمن متابعة الأسطورة بريسلي عبر شاشات السينما والتليفزيون، كما أنها مازالت صامدة ومحبوبة وممارسة في كل الولايات الجزائرية من دون استثناء، والعمل المخطط لدورة باريس قد يمنح الجزائر ميداليتين على الأقل، مهما كان لونهما، لتدخل هذه الرياضة ضمن الرياضات المتوجة في الأولمبياد، بعد الملاكمة التي لنا فيها ذهبية واحدة، وألعاب القوى التي لنا فيها أربع ذهبيات، والجيدو الذي لنا فيه برونزية وفضية فقط، في انتظار مواهب أخرى في قادم أيام دورة وهران في رياضات فردية أخرى، للاستثمار فيها تحضيرا للموعد الكبير، ألعاب المتوسط في باريس 2024.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
0
معذرة! لا يوجد أي محتوى لعرضه!