-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
أغلق المنفذ الحدودي "إيسَيِّن"

الجنرال الليبي المتمرد يستفز الجزائر مجددا!

محمد مسلم
  • 17940
  • 7
الجنرال الليبي المتمرد يستفز الجزائر مجددا!
أرشيف

يشكل ما أقدم عليه الجنرال الليبي المتقاعد، خليفة حفتر، استفزازا للجزائر، من خلال إعلانه المنفذ الحدودي “إيسَيِّن” بين الجزائر وليبيا “منطقة عسكرية مغلقة”، وهو القرار الذي يفتقد إلى الشرعية ويضرب المصالح الجزائرية الليبية، التي بدأ الترتيب لها مع الحكومة الشرعية برئاسة عبد الحميد الدبيبة.

وكان الناطق باسم قوات حفتر، أحمد المسماري، قد أعلن عن “تحريك عناصر من قواته بغرض تأمين المنطقة الجنوبية الغربية”، وهو الإعلان الذي لم تجد له الحكومة الشرعية مبررا، بل واعتبرت القرار تجاوزا لصلاحيات المؤسسات المنبثقة عن مؤتمر برلين المعبر عن الإرادة الدولية.
وتخفي خطوة حفتر نوعا من الاستفزاز للجزائر، التي أعلنت دعمها بشكل صريح لحكومة الوحدة الوطنية الليبية السابقة برئاسة فايز السراج، والحالية بقيادة عبد الحميد الدبيبة، الأمر الذي لم يرق للرجل الذي ينصب نفسه قائدا للجيش الليبي، وهو يفتقد لأية صفة.

وكانت الجزائر وطرابلس قد اتفقتا خلال الزيارة الأولى لرئيس حكومة الوحدة الوطنية الليبية عبد الحميد الدبيبة، للجزائر في 29 ماي الماضي، على عدة ملفات أهمها فتح الحدود بين البلدين. كما تم التأكيد على دور الجزائر في تحقيق المصالحة الليبية خلال زيارة نائبي رئيس المجلس الرئاسي الليبي للجزائر، كل من موسى الكوني وعبد الله اللافي.

وبرأي محللين استراتيجيين ليبيين، ومنهم الخبير عادل عبد الكافي، فإن ما أقدم عليه حفتر يندرج في إطار سعيه إلى إفساد الاتفاقات الموقعة بين الجزائر وحكومة الوحدة الليبية، خاصة ما تعلق بمحاربة الإرهاب، وتأمين الحدود المشتركة، ومكافحة التهريب والجريمة المنظمة وتجارة السلاح والبشر.

ويسعى حفتر من وراء مغامرته هذه، إلى فرض فصيله المتمرد، كشريك للطرف الجزائري بديلا عن حكومة الدبيبة المعترف بها دوليا، في السيطرة على المعابر الحدودية مع الجزائر، وذلك من خلال إيحائه بأنه يسيطر على الجانب الآخر من الحدود.

وتمتد الحدود الجزائرية الليبية على طول نحو 1000 كلم، بها العديد من المعابر البرية، من بينها معبر الدبداب ومعبر تين الكوم، الذي شهد عبور عائلة الراحل معمر القذافي إلى الجزائر في العام 2011، فيما كان الطرفان يستعدان لفتح معبر الدبداب، الأقرب إلى طرابلس من الجانب الليبي، وعين أمناس في الجزائر.

مغامرة الجنرال المتمرد، جاءت بعد نحو أسبوعين من التصريحات التي أدلى بها الرئيس عبد المجيد تبون لقناة “الجزيرة” القطرية، والتي عاد من خلالها إلى شرح ما قصده بتصريحه الذي قال فيه إن “طرابلس خط أحمر”، مؤكدا بأن الجزائر كانت على أهبة التدخل في حال اقترب المرتزقة الأجانب من عاصمة الجارة الشرقية، وقال: “لما قلنا خط أحمر، حقيقة كان خطا أحمر، فوصلت الرسالة ولم يتم احتلال طرابلس”.

وليست هي المرة الأولى التي يستفز فيها قائد ما يسمى الجيش الليبي الجزائر، بل سبق له في أكثر من مناسبة أن هاجم الجزائر، وزعم بأن مواقفها من الأزمة الليبية، تحركها دوافع السيطرة على ثروات هذا البلد، وهو الزعم الذي تبين زيفه لاحقا، فيما انفضح الدور الذي لعبه حفتر، من خلال استقدامه مرتزقة وضعوا أيديهم على نفط الشعب الليبي في الشرق والجنوب.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
7
  • ابو عمر

    كانت الجزائر على وشك التدخل😠

  • Abdel Halim

    من الأفضل أن نهتم بحالنا الداخلي الاقتصاد في ركود الغلاء البطالة انعدام الثقة بين الشعب والمنتخبين إلخ... نصيحة ألا نتدخل

  • ابن الجزائر العميقة

    لا أستبعد أن تكون فرانسا وراء فعل هذا المعتوه ، فرانسا تلعب لعبة خطيرة في دول جوار الجزائر

  • دردور

    خاصه طريحة...

  • متاسف

    حفتر يطبق مبدأ : آن لأبي حنيفة أن يمد رجليه. لو كان في المقابل حكومة قوية وبلد موحد سلطة وشعبا لما تجرأ على التصرف بهذه الطريقة.

  • Wahrani

    أتركوه فإإنه مأجور ألعب مع الي قدك ، الجزائركبيرة عليك في مساحة الأرض و الشعب سوف نطلق عليك سوى الحماية المدنية .

  • أستاذ/دكتور

    في رأيي ألا ندخل في صراع الإخوة الليبيين . نصلح فيما بينهم نعم تحت غطاء الأمم المتحدة أما وأن نكون طرفا في صراع أهلي لا نعرف نهايته و هو عرضة لتدخلات دول عدة فلا يجدينا نفعا و سيكون ثقلا جديدا علينا . من الأفضل أن نهتم بحالنا الداخلي الاقتصاد في ركود الغلاء البطالة انعدام الثقة بين الشعب والمنتخبين إلخ... نصيحة ألا نتدخل عسكريا ..