-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
28 مليونا تكاليف الحج و30 مليونا مصاريف الحفلات والهدايا

الحج في مكة.. والهدايا من “تايوان”

الشروق أونلاين
  • 3554
  • 0
الحج في مكة.. والهدايا من “تايوان”

تشير أرقام وزارة غلام الله إلى أن مصاريف الحاج لهذا الموسم لن تقل عن 28 مليونا.. رقم يدفع الحاج الجزائري ضعفه ثمن مشتريات وهدايا تقسم بين الأهل والأحباب بعد عودته سالما من الحج.. الهدية التي أصبحت فريضة وتحولت مع الوقت إلى أحد أركان الحج.. كما لم يعد أصل موطنها يهم.

  • ومع الوقت ونظرا لإرتفاع التكاليف أضحت حقيبة الحاج الجزائري تقتصر فقط على “العنبر والجاوي” فيما تجتهد عائلته في الجزائر على ملء بقية الحقائب بمختلف منتجات تايوان بما فيها “السبحة وأخواتها“.
  • بالموازاة مع رقم 28 مليونا تشير أرقام مصاريف كل حاج إلى تجاوز عتبة 30 مليونا، تصرف بين ولائم توديعه، لتتبع بأيام تستمر لأكثر من سبع ليال بعد عودة الحاج سالما من البقاع المقدسة، إذ تذبح العائلات الجزائرية حسب مقدور كل واحدة ما يفوق ثلاث رؤوس من الأغنام على الأقل، وما تستلزمه الولائم من مصاريف أيام العشاء والغداء، أو ما تطلق عليه بعض العائلات بوليمة (وعدة الحج)، حيث يتوافد عليه الأقارب والأحباب لتهنئته ومباركته بلقب ”الحاج”.. لقب يدفع جزاء له هدايا قد لا تقل عن (السبحة والسجادة) بالنسبة للرجل و(الخمار) بالنسبة للمرأة، وإلى وقت قريب كان الحاج الجزائري يعود محملا بالحقائب الكبيرة.
  • ويصرف الحاج الجزائري ما يقارب تكلفة حجه أو يزيد ثمنا لهذه المستلزمات، ففي موسم حج 2007 تشير مصاريف أحد الحجاج على أنه ترك لأولاده مبلغ 20 مليونا ثمنا لمصاريف “الوعدة” ومستلزمات هدايا الأهل والأحباب، كما شكلت عبر السنين أيام الحج في السعودية فرصة موالية لمئات التجار لتحقيق مكاسب من عائدات مختلف الحجاج. وما يلاحظ في هدايا الحج في السنوات الماضية أن جزءا صغيرا جدا من تلك الهدايا كان يمثل تذكارا حقيقيا من البقاع المقدسة، فيما أغلب المشتريات تحمل ماركة (صنع في الصين) بما فيهاسجادة الصلاة“.
  • تدني قيمة الدينار الجزائري ترغم الحجاج على اقتناء الهدايا من أسواق الجزائر
  • مع مرور الوقت ونظرا لإرتفاع قيمة الريال السعودي مقارنة بالدينار الجزائري وتدني قيمته المالية، بالإضافة إلى فتح السوق الجزائرية وتحولها إلى “بازار” مفتوح على السلع الأجنبية، وفرت هذه الأخيرة عبءا ثقيلا كان يتحمله الحاج الجزائري، وأصبحت الكثير من العائلات تتبضع في الأسواق الجزائرية لإقتناء الهدايا، وتستقدم إلى بيت الحاج قبل مجيئه لتوزع على أنها هدايا من مكة المكرمة، باعتبار ما يباع هناك يباع هنا، ويصرف الدينار ولا يصرف الريال، لتقتصر بذلك حقيبة العائد من الحج على هدايا غالية توجه إلى المقربين جدا من الحاج، فيما يكتفي الحاج الفقير على اقتناء (العنبر والجاوي.. وماء زمزم).. ومن يدري فحتى هذا الأخير قد يأتي يوم يصنع في تايوان ويروج على أنه ماء زمزم. وبالرغم من أن مصاريف الحاج الجزائري سواء كانت بالريال أو الدينار، تبقى هي الأخرى تكاليفها مرتفعة بالموازاة مع ارتفاع تكاليف الحج.  

 

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
0
معذرة! لا يوجد أي محتوى لعرضه!