الداخلية ترفض الترخيص لمسيرة الأرسيدي

رفضت وزارة الداخلية والجماعات المحلية الترخيص للتجمع من أجل الثقافة والديمقراطية بتنظيم مسيرة بالعاصمة الثلاثاء القادم، والتي دعا إليها سعيد سعدي، تزامنا مع عودة الهدوء والاستقرار عبر كافة المناطق التي كانت مسرحا للمظاهرات التي قادها مئات الشباب.

• وانتقد الناطق باسم حركة العروش مصطفى معزوزي بشدة أمس، دعوة زعيم التجمع من أجل الثقافة والديمقراطية لتنظيم مسيرة بالعاصمة الثلاثاء القادم، متهما إياه بمحاول استغلال أعمال الشغب التي وقعت مؤخرا، وكذا احتواء حركة المواطنة بمنطقة القبائل، في حين اتهمه المنشق عن الأرسيدي جمال فرج الله بمحاولة الظهور إعلاميا.
• ولقيت الدعوة التي وجهها سعيد سعدي لمناضليه لتنظيم مسيرة يوم الثلاثاء بالعاصمة جملة من الانتقادات لدى حركة العروش، إذ ندد الناطق باسم الحركة مصطفى معزوزي قرار الأرسيدي، مؤكدا بأنه يسعى لتوظيف المظاهرات التي حدثت عبر عديد من الولايات بما فيها منطقة القبائل، قائلا:” ينبغي على الأحزاب السياسية أن تحمل المطالب الاجتماعية في إطار قانوني ومنظم”.
• وفي تقدير المصدر ذاته فإن الأرسيدي لديه نوابا في المجلس الشعبي الوطني، وبإمكانهم العمل في إطار البرلمان لمعالجة الوضع، مصرا على أن الغضب الشعبي هو شرعي، ” لكننا ضد التكسير والسرقة، نريد أن يتم ينظم المواطنون أنفسهم”، ويرى مصطفى معزوزي بأن بعض الأحزاب السياسية من بينها الأرسيدي لا يتحركون إلا عندما يثور الشارع، مستغربا إقدام سعدي على الدعوة لمشيرة شعبية بحجة التنديد بالأوضاع الاجتماعية، في حين انه يعلم جيدا بان المسيرات ممنوعة، متهما إياه بالسعي للظهور إعلاميا.
• وفي سياق متصل، قال جمال فرج الله المنشق عن حزب الأرسيدي بأن سعيد سعدي يريد احتواء الحركة الشعبية بمنطقة القبائل التي تمثلها تنظيمات متنوعة، “وهو يعلم جيدا بأنه لن يحصل على الترخيص، وغرضه هو الظهور في الميدان”، وفي تقديره فإن سعدي لن يحقق أية مكاسب، “وحتى مناضليه لن يستطيع تحفيزهم، فهو ليس لديه أتباع بالحجم الذي يستطيع أن يحرك به الشارع”.