الداعون إلى الاحتجاجات مؤذّنون وقيّمون لا ثقافة لهم ولا خبرة
دعا، أمس، وزير الشؤون الدينية والأوقاف، أبو عبد الله غلام الله، في لقاء بوهران لم يحضره سوى 30 إماما من بين أكثر من 400 إمام، إلى عدم الاستجابة إلى دعوات الاحتجاجات، واصفا من وراءها بـ”زارعي الفتنة من المؤذنين والقيّمين ممّن ليس لهم مستوى ثقافي وخبرة”، فيما رفع الأئمة انشغالاتهم للوزير، مؤكّدين أنّ النقابة هيّ القناة الوحيدة لرفعها.
-
بدا للوهلة الأولى أنّ تخلّف عدد هائل من الأئمة عن اللقاء الذي تمّ تنظيمه بمسجد علي بن أبي طالب بحيّ الحمري مع الوزير، مردّه إلى مقاطعة بالإجماع كطريقة للاحتجاج على المطالب المرفوعة من قبل الأئّمة، ليتدخّل أحد الحضور الذي قال أنّه قدم إلى المسجد بعد علمه في اللحظة الأخيرة، مصرّحا أنّ زيارة غلام الله “شابها التعتيم”، ولم يتّم استدعاء غير الموالين للوزارة.
-
وقد ركّز غلام الله في الكلمة التي ألقاها، على حركة الاحتجاجات التي ظهرت بين صفوف الأئمة والتي وصلت إلى حدّ القيام بحملة على “الفايس بوك”، داعيا الأئمة إلى عدم الاستجابة لدعوات الاحتجاج، لأنّ الوزارة تعتبر المطالب الـ 20 المرفوعة إليها واقعية، وقال غلام الله في السياق أنّ “التفرّق الذي أصاب مختلف الطوائف يؤدّي إلى الفتنة ولا يجب أن يصل إلى صفوف الأئمة”، مذكّرا بعشرية الإرهاب التي قال عنها أنّها فتنة نشأت في المساجد.
-
ويرى الوزير من يدعون إلى الاحتجاج هم “من القيّمين والمؤذّنين الذين ليس لهم مستوى ثقافي عال ولا خبرة”، معرّجا على بعض المطالب التي اعتبرها غير موضوعية على غرار الاستفادة من عطلة أسبوعية، مؤكّدا أنّ هذا المطلب مرفوض، إضافة إلى الحجّ والإيفاد إلى الخارج، مصرّحا أنّه “لا يمكن أن يستفيد جميع الأئمة”.
-
أمّا عن السكن فقال الوزير أنّه لن يتّم تسليم أيّ مسجد إلاّ مع سكنين وظيفيين على الأقّل لكلّ من الإمام والمؤذّن، وكان هذا المطلب الأكثر حضورا في تدخّلات الأئمة الذين رفعوا مشاكلهم للوزير، حيث قال أحدهم أنّه كان يقيم بقبو مدّة 11 سنة وحاليا بمدرسة قرآنية، وآخرون بمقصورات!!، فيما لم يتخلف مطلب رفع الأجور عن الاجتماع.