-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
الرابطة الأوروبية الممتازة

الرئيس الفرنسي والحكومة البريطانية يتدخّلان في شأن كروي!

علي بهلولي
  • 2687
  • 0
الرئيس الفرنسي والحكومة البريطانية يتدخّلان في شأن كروي!

أثبت حكّام الدول الغربية مساء الأحد، أن كرة القدم رياضة لصيقة بِالشأن السياسي، ومَن يظنّ العكس فهو ساذج.

وتقدّم الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون بِتشكّراته لِأندية بلاده، بعد رفض مسؤوليها المشاركة في منافسة الرابطة الأوروبية الممتازة، التي يُخطَّط لِإطلاقها في المستقبل القريب.

وقال الرئيس ماكرون إنه يُدعّم هذا الموقف بِقوّة، في تدخّل له نقلت تفاصيله وسائل الإعلام المحلي مساء الأحد.

من جهته، حذّر الوزير الأوّل البريطاني بوريس جونسون أندية البطولة الإنجليزية من مغبّة مساندة مُقترح الرابطة الأوروبية الممتازة، وقال في تغريدة له عبر موقع التواصل الاجتماعي “تويتر”، إن أضرار هذه المنافسة على لعبة كرة القدم أكبر من منافعها.

وتستعدّ كبرى أندية القارة العجوز لِإطلاق منافسة سمّتها “الرابطة الأوروبية الممتازة”، على أن تُجرى أوّل نسخة عام 2024.

وتمثّلت هذه الأندية في 12 فريقا، وهي: الريال وبرشلونة وأتليتيكو مدريد من إسبانيا، ومانشستر سيتي رفقة مانشستر يونايتد وليفربول وأرسنال وتشيلسي وتوتنهام من إنجلترا، وجوفانتوس رفقة ميلان آسي والإنتر من إيطاليا.

وتطمح هذه الأندية إلى هدف وحيد، وهو جني مزيد من الأموال. بعد النجاح الخرافي والمُدوّي لِمنافسة رابطة أبطال أوروبا، التي شُرع في خوض نسختها الجديدة في موسم 1992-1993.

وتجني هذه الأندية الأموال الطائلة من بؤس الشباب خاصة أبناء العالم الثالث، لأن الجزء الكبير في تمويل هذه المنافسة مصدره حقوق البث التلفزيوني الحصري.

ويعلم النظام الفرنسي والحكومة البريطانية جيّدا، أن ترك زمام الأمور في أيدي رجال أعمال يرأسون الأندية، ويتحكّمون في مصير الشباب، ومن خلال تسيير وتنظيم اللعبة الأكثر شعبية في العالم، أمر خطير يتطلّب التدخّل لِتفكيك ألغامه.
وعندما يشق رؤساء كبرى أندية أوروبا اليوم عصا الطاعة، ويُنفّذون ما يحلو لهم. فبإمكانهم التمادي وفعل ما هو الأخطر لاحقا.

وفي سياق ذي صلة، نشر رئيس رابطة الكرة الإسبانية المحترفة خافيير تيباس تغريدة عبر موقع “تويتر”، خليطا من التذمّر والسخرية، وقال: “وأخيرا، سيخرجون من الحانة (المخمرة) على الساعة الخامسة صباحا، يترنّحون وقد أسكرتهم الأنانية…”، وأشار إلى أنه سيقف حائلا دون إطلاق منافسة الرابطة الأوروبية الممتازة.

وكانت “الفيفا” قد أصدرت في تاريخ سابق بيانا حذّرت فيه الأندية المذكورة من مغبّة إطلاق الرابطة الأوروبية الممتازة، وهدّدت بِإقصاء أيّ لاعب يُشارك في هذه البطولة، من خوض المنافسات الدولية أو القارية، على غرار كأس العالم وبطولة أمم أوروبا وكأس أمم إفريقيا.

وأكّدت “الفيفا” أنها الهيئة الكروية الوحيدة المُخوّل لها قانونا منح رخصة تنظيم المنافسات، وأن أي قرار فردي ستنجم عنه عواقب وخيمة.

وسار الاتحاد الأوروبي والإفريقي لكرة القدم على خطى “الفيفا”، ووقفا ضد تنظيم هذه المنافسة القارية للأندية.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
0
معذرة! لا يوجد أي محتوى لعرضه!