-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
دورة استثنائية لمجلس الشورى الوطني تقرر:

الرئيس تبون مرشح حركة البناء لعهدة ثانية

ع.ع
  • 5510
  • 0
الرئيس تبون مرشح حركة البناء لعهدة ثانية
ح. م
الرئيس عبد المجيد تبون

قررت حركة البناء الوطني ترشيح الرئيس عبد المجيد تبون، للانتخابات الرئاسية التي ستجرى في السابع من سبتمبر، وذلك عقب الدورة الاستثنائية لمجلس الشورى الوطني.
وقال رئيسها عبد القادر بن قرينة، في ندوة صحفية، إنه بعد تحديد موعد الانتخابات الرئاسية ليوم 07 سبتمبر 2024 استدعت الحركة مرة أخرى كل القيم والمحددات في اتخاذ موقفها، فعمدت إلى نقل عملية تقدير الموقف تجاه الانتخابات من الحالة الحزبية إلى المشاورات الواسعة. وكشف بن قرينة أن النقاشات امتدت في ثلاثة أبعاد، بعد تنظيمي أبدى فيه كل مناضل رأيه تجاه موقف الحركة عبر أكثر من 1000 لقاء داخلي في كل ولايات الوطن، وبعد وطني ناقشت فيه الحركة في لقاءات مفتوحة مع عموم المواطنين تقدير موقفها وخيارها وتلمست من نقاشات المواطنين التوجه العام للشعب الجزائري ونخبه المختلفة، إضافة إلى بعد سياسي نخبوي ناقشت فيه الحركة الرأي وتقاسمت فيه التقدير وأحيانا التطابق واجبات مع شركاء الساحة السياسية من الأحزاب والشخصيات وقوى المجتمع المدني المختلفة نقابات وجمعيات ومؤسسات ومنظمات في كل المجالات، على حد تعبيره.
وأوضح بن قرينة أن قيادة الحركة لمست من خلال تلك المشاورات المعمقة الحاجة الملحة إلى مسؤولية وعي اللحظة والمرحلة التي تمر بها الجزائر، ومسؤولية الوعي بالتحديات والمخاطر المحيطة بالإقليم والعالم، ومسؤولية الوعي بتطلعات المواطنين نحو التنمية والرفاه، ومسؤولية الوعي بتجسيد وتكريس الديمقراطية والشفافية، ومسؤولية الوعي بضرورة استكمال مشاريع نهضة الجزائر، ومسؤولية الوعي بضغوط المراحل السابقة وإكراهاتها المختلفة، ومسؤولية الوعي بعدم المجازفة والمغامرة التي تنسف المكتسبات، ومسؤولية العمل الجماعي المشترك بعيدا عن الشخصانية والنرجسية والأنانية وخليني نزيد والأرنبية (دور الأرنب)، على حد وصفه.
وبرّرت حركة البناء قرارها، وفق ما ورد على لسان بن قرينة، وعليه، بحرصها على حماية ثوابت الأمة الجزائرية، ولأجل استكمال مشروع بناء الجزائر الجديدة، واستمرار مؤسساتها، في أداء أدوارها في إطار الدستور وقوانين الجمهورية، وتعزيز صلابة الجبهة الداخلية أمام التحديات والمخاطر المهددة، وحرصا منها على تجريم تمزيق النسيج المجتمعي، وبهدف رص الصف الوطني، وتحصين الوحدة الوطنية أمام الاختراقات وصناعة التوترات والمخاطر، وكذا تقوية ومعاضدة القرار الوطني لاسيما في المواقف والقرارات السيادية والمشاريع الاستراتيجية، وإرساء ثقافة الحوار والعمل المشترك.
وقال بن قرينة أيضا إن الاستحقاق الرئاسي هو استحقاق دولة ولا مجال فيه للمغامرة والمجازفة، وإنّ الفارس الذي تراهن عليه حركة البناء الوطني اليوم تقع على عاتقه مهام جسام وهو قادر على حملها، وذكر منها تمجيد الدين واحترامه، وصيانة وديعة الشهداء، وسلامة الوحدة الترابية ووحدة الشعب والأمة، والسهر على استمرارية الدولة وتوجيه المؤسسات لتضطلع بأدوارها وتعمل بانسجام وتناغم تام يحقق محورية الدولة وريادتها في الإقليم وبين الأمم، ويصون الحريات الفردية والجماعية وحقوق الإنسان، ويكرس اجتماعية الدولة كحق أسس له بيان أول نوفمبر.
كما يسعى مرشح البناء، يضيف المتحدث، ببرامج طموحة لإسعاد المواطنين ويحقق الرفاه للمجتمع، ويدمج الشباب في القيادة والريادة والتوجيه ويحرص خلال نهاية عهدته لانتقال سلس للسلطة بين الجيل المخضرم إلى جيل الاستقلال.
وتقع كذلك على فارس البناء مسؤولية فتح الورشات الكبرى لإعادة الهيكلة السياسية والاقتصادية والاجتماعية ليواصل ويستكمل مشاريع نهضة الجزائر الجديدة من المشاريع الاستراتيجية في المناجم والسكك الحديدية وتحلية المياه وغيرها.
وشدد بن قرينة على ضرورة بناء حزام وطني تقع عليه مسؤولية دعم الاستقرار والأمن والالتحام مع المؤسسات وتوفير أغلبية مريحة لممارسة السلطة، وكل تلك المهام الجسام هي من صميم برنامج الرئيس عبد المجيد تبون اليوم وهدفه وهو بالفعل ساهر عليها في هذه العهدة وفي العهدة القادمة، على حد كلام رئيس البناء.
وإتماما لهذا القرار، ستحرص الحركة، مثلما قال بن قرينة، على تكثيف الجهد مع شركائها قصد وضع اللبنات الأساسية للتأسيس لحزام وطني مكون من ائتلاف الأحزاب السياسية دون إقصاء، وللعائلة الثورية لمختلف الوسائط المجتمعية وعموم النخب الوطنية والمؤثرون في إطار ما يخول لها القانون لتشكل قاعدة سياسية لمؤسسات المستقبل التي يتحقق بها الاستقرار في مؤسسات الجمهورية والاستثمار في مقدرات الوطن والاستمرار في برامج ومشاريع النهضة.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
0
معذرة! لا يوجد أي محتوى لعرضه!