الرواية الموجهة إلى الناشئة مهملة وقليلة الحضور في خارطة الأدب الجزائري

وقع الكاتب الشاب ابن مدينة برج بوعريريج، زكريا هويري، في فعاليات الطبعة الـ23 لمعرض الكتاب بالجزائر، كتابه الجديد الأول “ما لا يقوله الغاوون”، الصادر عن منشورات “دار المثقف”، عبارة عن مجموعة من النصوص التي تحتوي على حكم وشذرات تتناول مواضيع وقضايا مختلفة. قال الكاتب هويري، في تصريح إلى”الشروق”، إنّ كتابه يضم جملة من الحكم والشذرات التي كتبها حول مواضيع مختلفة بغية إعادة إحيائها من جديد في ظل الانتشار الرهيب لأنواع أدبية أخرى على غرار الرواية التي تتصدر الواجهة والشعر وكتب التاريخ وغيرها من المؤلفات في مجالات أخرى.
وأضاف هويري أنّ جانب الحكم الذي يحمل رسائل هادفة ونبيلة في الجزائر مهمل نوعا ما ولا يلقى اهتماما من قبل الكتاب.
وأشار المتحدث إلى أنّ “ما لا يقوله الغاوون” كان مجرد فكرة وأصبح حقيقة تجسدت على أرض الواقع، أعطاه الفلاسفة الغربيين الذين قرأ لهم زخما قويا ودفعا ساعداه في كتابة هذا العمل الأدبي الذي يعدّ باكورة أعماله في مجال الأدب.
ولم يخف المتحدث أنّه بصدد التخطيط لكتابة رواية موجهة إلى الفتيان أو الناشئة في ظل قلّة هذا النوع الأدبي وكثرة الروايات الموجهة إلى الكبار.
وأكدّ المتحدث أنّ هذه الفئة يجب أن تحظى باهتمام الكتاب والروائيين وهي مهمشة خاصة أنّ ما ينتج من كتابات في الأدب كروايات ومجموعات قصصية وشعر موجه إلى فئة الكبار مع نسبة قليلة لأخرى موجهة إلى الأطفال، وبالتالي حسبه يظل هذا اللون الأدبي قليل الحضور في خارطة الأدب في بلادنا.
وأوضح المتحدث بقوله: “كيف لنا أن نصنع قارئا ونحن نهمش فئة الناشئة أو لا نكتب للناشئة ما تريد أو ما يستهدفها”.