-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
تشكل مصدر قلق للأخريين

الزميلة “المتطفلة”.. تتجسس على الزملاء وتفتش الهواتف والحقائب!

سمية سعادة
  • 1148
  • 1
الزميلة “المتطفلة”.. تتجسس على الزملاء وتفتش الهواتف والحقائب!

خلف مكتبها المتواضع أو الوثير، ترسل عينيها في مهمة استطلاعية نحو الزملاء المنهمكين في العمل، وترهف سمعها لمكالماتهم الهاتفية، وعندما لا تنال شيئا من خصوصياتهم، تطلق لسانها بالسؤال الملّح.

هي الموظفة الفضولية التي تحشر أنفها في دقائق الأمور، وشؤون الزملاء، ولا يكاد ينقضي الدوام حتى تكون قد جمعت ما يكفيها من معلومات خاصة تشبع بها فضولها لذلك اليوم.

وقد يصل الأمر ببعض المتطفلات في العمل إلى تفتيش هواتف وحقائب اليد لزميلاتهن مما يتسبب في توتر العلاقة بينهن.

ولعل أكثر من يتضرر من تدخلاتها السافرة، هي الزميلة التي تجلس بقربها، والتي تحاول أن تبتلع تطفلها بإجابات غامضة ومبهمة أو قد تضطر لأن تكشف لها عن بعض أمورها الخاصة عندما تحاصرها بأسئلتها الكثيرة.

تواجه السيدة (سميرة. ش) التي تعمل في قطاع الإعلام هذه المشكلة يوميا مع زميلات لها مما جعلها “غير مرتاحة”، حيث تقول إنهن” يتدخلن في مكالماتي الهاتفية وفي شؤون حياتي وفي أدق التفاصيل”.

مضيفة: “البعض ممن لا أسألهن شيئا عن نوع غدائهن ولا طبخهن أجدهن فوق رأسي حين تحين ساعة الغداء لمعرفة ماذا سآكل، وماذا طبخت، وفوق هذا بعض التعليقات المستفزة، وبصراحة أجد في هذا قلة تربية وتطفل وأمر غير لائق”.

وحتى عندما تغيب عن عملها “يسألن لماذا وأين ذهبت وإذا سكتت عن الكلام يسألن لماذا تغيرت، وكأني مطالبة بإعطاء تقرير يومي عن حركاتي وسكناتي”.

وتتابع سميرة باستياء شديد” أشعر وكأني محاصرة من كل جانب مع أني والله لا أتدخل في أحد”.

وعن هذا الموضوع، تقول نجود، إنها خرجت من المكتب ذات يوم وتركت هاتفها، فاكتشفت بعد دخولها أن زملاءها اطلعوا عليه وحاولوا فتحه ولم يتمكنوا لأنه مغلق بالرقم السري، ومن حسن حظها أن الهاتف التقط صورة الشخص الذي حاول أن يفتحه.

وتشتكي السيدة نورية من زميلتها “القرعاجة” في العمل التي تقول إنها لا تتحرج من تفتيش أغراضها عند خروجها من المكتب، بل وتتناول من الأكل الذي أحضرته معها معتبرة أن هذا الأمر عادي جدا بين الزملاء.

وحول رأيها في هذه الظاهرة، تقول نبيلة وهي صحفية: “على الإنسان أن يربي نفسه على الاهتمام بشؤونه وأن يدرك بأن الله خلق له أنفه كي يشم به الهواء وليس ليحشره في حياة الآخرين..”.

وأضافت: “من قلة الأدب التعدي على خصوصيات الآخرين والتطفل عليهم وإحراجهم بكثرة سؤالهم عن أشياء قد لا يريدون إظهارها, أشفق كثيرا على أولئك الذين يظنون بأنهم يحسنون صنعا بمعرفة كل شيء عن غيرهم، وأشعر بالأسى لحالهم لأنهم مثيرون للاشمئزاز”.

غالبا ما تتحول الزميلة الفضولية إلى مصدر إزعاج للزملاء الذين يحاولون تجنب التعامل معها حتى لا تتمادى في التدخل في خصوصياتهم، أو تحرجهم بكثرة السؤال، ولذلك يجب الاعتماد على عدة أساليب في التعامل مع هذا النوع من الأشخاص.

من بين هده الأساليب، تغيير مسار الحديث الذي تركز عليه هذه الزميلة، ومباغتتها بسؤال عكسي، ويُفضل أن تكون الإجابات عليها مبهمة وغير واضحة مما يجعلها تفهم بأنك غير راغبة في الإجابة عليها إجابة صريحة.

وفي حالة إذا ما تمادت هذه الزميلة في التفتيش في خصوصياتك، اجعلي علاقتك بها تقتصر على إلقاء التحية والعمل فقط.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
1
  • ب فايزة

    لقد عشت نفس الشيء مع زميلة لي في المكتب و تشاجرة معها أكثر من مرة، حتى شكيت عنها للمدير و لكن لا شيء حتى أصبحت أحكي لي زملائي عنها حتى نقسة بعض الشيء و كنت أصلي صلاة الاستخارة لكي يبعدها الله علي و الحمد لله