السفيرة التركية: تركيا لن تنسى أبدا وقفة الجزائر

أشادت السفيرة التركية في الجزائر ماهينور أوزدمير غوكتاش يوم الخميس بـ”الهبّة التضامنية الواسعة” التي بادرت بها الجزائر إزاء تركيا، إثر الزلزال المدمّر الذي ألمّ بالبلاد.

وقالت غوكتاش في لقاء مع الأمين العام لوزارة الخارجية عمار بلاني، إن “الأتراك رئيسا وحكومة وشعبا، تأثروا كثيرا برسائل التضامن، وبالمساعدات المادية والبشرية العاجلة القادمة من الجزائر”.

وتابعت السفيرة تقول حسب بيان للوزارة:”تركيا لن تنسى أبدا وقفة الجزائر الأخوية إلى جانبها في هذه المحنة الأليمة”. معبّرة عن “امتنانها العميق لرئيس الجمهورية عبد المجيد تبون وللشعب الجزائري، نظير هبّتهم التضامنية الواسعة مع تركيا”.

إشادة تركية بجهود الحماية المدنية الجزائرية في إغاثة منكوبي الزلزال

“كما حرصت السفيرة التركية على التقدّم بخالص عبارات الشكر والثناء لعناصر الحماية المدنية، التي شاركت في عمليات الإنقاذ والإغاثة بالمناطق المتضررة بالزلزال”.

ونوّهت السفيرة التركية “بالمهنية الكبيرة والاحترافية العالية التي أبانوا عنها. وبمساهمتهم القيّمة في إنقاذ العديد من الأرواح”، يضيف البيان.

بدوره، جدّد بلاني “تعازي الجزائر قيادة و شعبا للحكومة والشعب التركي الشقيق إثر الزلزال المدمّر الذي ضرب البلاد، مخلّفا آلاف الضحايا، وخسائر مادية فادحة”.

وأكّد بلاني بالمناسبة أن “تضامن الجزائر مع تركيا في هذه الظروف العصيبة، غير مرتبط بالدوافع والاعتبارات الإنسانية فحسب. بل هو واجب تمليه العلاقات التاريخية والروابط العميقة بين الدولتين والشعبين الشقيقين”.

كتابة التاريخ المشترك بين الجزائر وتركيا.. والوضع في فلسطين والصحراء الغربية

من جهة أخرى، كان اللقاء “فرصة للطرفين للتباحث حول العديد من المسائل الثنائية. حيث اتفق الجانبان على ضرورة الحفاظ على الديناميكية الإيجابية التي طبعت العلاقات بين البلدين والعمل على تعزيزها أكثر في المستقبل”.

“كما تمّ التوافق على توطيد الحوار السياسي القائم بين وزارتي خارجية البلدين، من خلال تكثيف الزيارات المتبادلة وعقد مشاورات سياسية منتظمة. فضلا عن تطوير التعاون الاقتصادي والتقني والعلمي وتوسيع التبادل الثقافي والإنساني بين الجزائر وتركيا”.

وقد تطرق الجانبان في هذا السياق إلى “تعزيز التكوين في مجال الأرشيف وكتابة التاريخ المشترك الذي يجمع البلدين”.

المباحثات بين الطرفين تناولت أيضا أهم القضايا الدولية والإقليمية ذات الاهتمام المشترك. لا سيما القضية الفلسطينية والوضع في منطقة الساحل والصحراء الغربية المحتلة.