السفير الفرنسي: الجزائر ليست تونس ولا مصر ولا ليبيا
دافع السفير الفرنسي بالجزائر كافيير درينكورت، خلال الندوة الصحفية التي جمعته بالأسرة الإعلامية بمدينة غليزان أمس، عن القرار المتخذ من السلطات الفرنسية بباريس بحظر الصلاة بالشوارع، مفسرا ذلك بالتراجع المخيف لاعتناق المسيحية للشباب الفرنسي في وقت تشهد فيه الديانة الاسلامية ديناميكية كبيرة، مؤكدا بأن “انتشار الإسلام بات يشكلا خطرا على القيم العلمانية” ومعتبرا بأن “الديانة المسيحية تشهد تراجعا مع كبر سن القديسين وهو ما جعلها تتقلص وبالمقابل انتهز الإسلام الفرصة للانتشار عبر الجالية المسلمة المتواجدة بفرنسا منذ عدة عقود”.
وعن الثورات العربية التي شهدتها مصر وتونس وليبيا وسوريا، قال السفير الفرنسي “لا يمكن المقارنة بين الوضع في الجزائر بقيادة الرئيس بوتفليقة وما تشهده الدول العربية التي عرفت ثورات في الفترة الأخيرة، وان فرنسا وحكومتها تقفان دوما إلى جانب الجزائر “مفندا كل المزايدات بشأن وقوف فرنسا إلى جانب الثورات الداعية إلى إسقاط الأنظمة العربية، ومعتبرا بأن الجزائر تشهد وضعا مغايرا تماما مقارنة بباقي الدول العربية التي عرفت ثورات شعبية انتهت بسقوط أنظمتها السياسية. كما أكد السفير الفرنسي بالجزائر بأن ما عانته الجزائر من ويلات الإرهاب مع مطلع التسعينيات “أفاد شعبها كثيرا ويكفيها ما جنته من الإرهاب طيلة سنوات من دمار وسفك للدماء”. وعن قضية الصحراء الغربية، قال السفير الفرنسي بأن فرنسا لم تساند المغرب ولم تقف إلى جانبها بل هي “تقف دوما مع مخطط كريستوف لوس للأمم المتحدة”.