الشبيبة أو الحراش؟ الكأس ستكون للأفضل

يجع اللاعبون ووالمسيرون والمدربون، على اختلاف أجيالهم، أن كأس الجزائر كانت وستبقى منافسة شعبية كبيرة، تشد إليها الاهتمام مهما كانت الصعوبات والمتاعب التي تعيشها الكرة الجزائرية.

• مناد، حدو، بورحلي وغيرهم ممن نشطوا نهائي الكأس مرة واحدة على الأقل في مشوارهم الرياضي، يتحدثون عن الكأس وتاريخها، والشعور الذي تتركه عند كل من عاش لحظاتها التاريخية. الكأس أسعدت آلاف اللاعبين ومئات المدربين، لكنها أحزنت الكثيرين، حتى وإن كان هناك من يقول: “لا خاسر في نهائي كأس الجزائر”.. الشبيبة أو الحراش؟ لكل واحد رأيه ولكل واحد توقعاته، لكن الميدان هو الفاصل في النهاية.
• جمال مناد (مدرب .ش. بجاية):
• “أرشح القبائل لكن حذار من الحراش”
• قال مناد بأن نهائي اليوم بين الحراش والقبائل سيكون مفتوحا على كل الاحتمالات، لأن الكأس لا تفرق بين الفرق، وغالبا ما تبتسم لصاحب النفس الثاني، فضلا عن تقارب مستوى منشطي النهائي، مع أسبقية نسبية للتشكيلة القبائلية، مشيرا إلى تقاليدها في هذه المنافسة، كما رشح مدرب بجاية الشبيبةَ للتتويج بالكأس، “وصول الفريقين إلى النهائي لم يكن من باب الصدفة، فالاتحاد مثل الشبيبة أدى مشوارا إيجابيا في الكأس والبطولة، صحيح أن للقبائل تقاليدَ يعرفها الجميع في هذه المنافسة، ما يرشحهم على الورق لإضافة كأس هذا الموسم إلى الرصيد، لكن حذار من الحراش، فهذا الفريق تابعته منذ بداية الموسم، وهو فريق شاب يلعب كرة نظيفة وقادر على الصمود أمام أي فريق، ما يعني أحقيته في بلوغ النهائي والظفر بالتاج أيضا، أضف إلى ذلك، أن اللقاء سيجرى على ملعب جميل، وأنصار الفريقين معروفون بحبهم للألوان، وهي كلها توابل لمتابعة نهائي في المستوى.. في اعتقادي صاحب هدف السبق سيكون الأوفر حظا لإنهاء المباراة لصالحه، لأن في مثل هذا المستوى الخطأ ممنوع وصاحبه سيدفع الثمن غاليا” ختم مناد.
• الهادي واضح (حارس إ.عنابة): 
• “الأولوية للحراش وحميتي خطر كبير”
• يرى حارس اتحاد عنابة أن الفريق الأحسن تحضيرا وتركيزا هو من سيصعد لمنصة التتويج لاستلام الكأس، وصرح لـ”الشروق” قائلا: “نهائي هذا العام يجمع بين فريقين كبيرين، وإن شاء الله سيمتعان كل المتتبعين بمباراة بحجمهما، وعليه أتوقع أن يكون العرس كبيرا اليوم في أجواء مثالية..”، وعن وجهة نظره، فقال واضح: “من جهتي الأولوية لاتحاد الحراش، لأنهم لم يعرفوا الخسارة في أي نهائي، وأراهم أكثر تعطشا بدليل مشوارهم الرائع، حيث لم ينج منهم حتى وفاق سطيف، لكن هذا لا يعنى أن الشبيبة القبائلية ستكتفي بلعب دور الضحية، بل ستوظف خبرتها، ولو يكن حميتي في يومه فسيحسم الموقعة لوحده لكونه خطرا كبيرا..”.
• شريف الوزاني (مدرب م. وهران):
• “النهائي مفتوح على كل الاحتمالات.. والأفضل سيفوز”
• يرى مدرب مولودية وهران، سي الطاهر، بأن نهائي الكأس المقرر اليوم بين اتحاد الحراش وشبيبة القبائل، سيكون مفتوحا على كل الاحتمالات، وأشاد مدرب الحمراوة بالمستوى الطيب الذي وصل إليه الحراش، تحت قيادة المدرب بوعلام شارف، الذي يقوم بعمل كبير حسب قوله، مضيفا أن اللاعبين بوعلام محمد المعروف باسم “حمية” وبومشرة سليم سيكونان مفتاح الفوز بالنسبة للحراشيين، إذا ما لعبا بكامل لياقتهما، وبخصوص حظوظ الشبيبة، يرى شريف الوزاني بأن “الجياسكا” يملك لاعبين أصحاب خبرة، ويستطيعون الفوز في أصعب الظروف، وهو عامل يصب في صالحهم على حد قوله، وفي الأخير قال سي الطاهر بأن النهائي سيكون ممتعا من الناحية الفنية، والظفر بلقب الكأس سيلعب بتفاصيل صغيرة.
• مولاي حدو (لاعب م.وهران سابق) 
• “أتوقع نهائيا كبيرا.. والتفاصيل الصغيرة ستحسم المباراة”
• أكد اللاعب السابق لمولودية وهران، حدو مولاي، بأن نهائي الكأس الذي سيجمع بين اتحاد الحراش وشبيبة القبائل سيكون عرسا حقيقيا، بالنظر إلى تاريخ الناديين، ورغم أن الجياسكا لم تعد قوية بالشكل الذي كانت عليه في السنوات الماضية، حسب حدو، إلا أنها تظل من أعرق النوادي، وتملك تقاليد كبيرة في منافسة الكأس. وأشاد حدو باتحاد الحراش، وقال إنه يملك عناصر شابة أثبتت علو كعبها، وتلعب كرة قدم سريعة وجميلة، خاصة بوجود لاعبين بحجم بومشرة وحمية، وتمنى اللاعب السابق للفريق الوطني بأن ترتقي المواجهة إلى مستوى التطلعات، لأن طرفي المواجهة يفضلان اللعب المفتوح، وهو ما يعطي فرصة من أجل مشاهدة نسوج كروية راقية، والفوز سيكون للأفضل، يقول مولاي.
• يونس إفتيسان (مدرب ا.البليدة)
• “من يسجل الأول سيتوج بالكأس“
• يرى مدرب اتحاد البليدة، يونس إفتيسان، الذي سبق له وأن تقمص ألوان الحراش عندما كان لاعبا، وأشرف على شبيبة القبائل كمدرب، أن نهائي كأس الجمهورية اليوم يختلف عن معظم النهائيات التي جرت في السنوات الفارطة، لأن الفريقين يتعارفان جيدا، والأوراق مكشوفة للمدربين بلحوت وشارف، مشيرا أن كلا منهما يعرف طريقة لعب الفريق الآخر، ومن هذا المنطلق، يتوقع إفتيسان أن المباراة سيغلب عليها الجانب التكتيكي وستكون مغلقة، ولم يستبعد مدرب البليدة قلة الفرص الحقيقية للتهديف، مثلما يحدث في جميع النهائيات، لأن كل فريق سيكون متخوفا من تلقي الأهداف، والضغط سيكون كبيرا على اللاعبين، سيما أن العديد منهم يلعبون أول نهائي في تاريخهم، ويريدون التتويج، لأن الفرصة قد لا تتكرر مرة أخرى.
• وعن تكهنه بالفريق الذي سيتوج بهذه الكأس، قال إفتيسان إن ذلك صعب، وحظوظ الفريقين متكافئة، والفريق الذي سيسجل أولا سيفوز باللقاء، وختم كلامه بالتأكيد أن الجميع ينتظرون عرسا كبيرا فوق أرضية الميدان، وفي المدرجات من طرف أنصار الحراش على وجه التحديد، الذين كانوا ظاهرة هذا الموسم، من خلال حضورهم القوي في جميع المباريات.
• رمزي بورقبة (لاعب ش. بلوزداد)
• “سنشاهد نهائيا مثيرا بين الحراش والكناري”
• قال هداف شباب بلوزداد والمهاجم السابق لفريقي اتحاد الحراش وشبيبة القبائل، رمزي بورقبة، إنه لن يناصر أي فريق في نهائي كأس الجزائر، اليوم، كونه سيجمع بين فريقين حمل ألوانهما وصنع فيهما اسما له في البطولة الجزائرية.
• ويرى بورقبة أن النهائي اليوم سيكون عرسا كرويا، ويعد بالكثير من الإثارة، لأنه سيجمع بين فريقين متعطشين للفوز بالكأس الغائبة عن خزائن الاتحاد والكناري منذ مدة طويلة: “أتوقع أن نشاهد نهائيا كبيرا بين الشبيبة التي تقدم مستوى طيبا في الأشهر الأخيرة، خاصة بوجود المدرب بلحوت، واتحاد الحراش الذي استعاد هيبته في السنوات الأخيرة، ويقدم عروضا كروية جميلة.”
• يسعد بورحلي (لاعب سابق)
• “الحراش ستفوز بهدف من توقيع بوعلام”
• أكد ثعلب الميادين، يسعد بورحلي، في تصريح للشروق، بأن نهائي اليوم سيكون ساخنا بين الحراش والشبيبة، واعتبر بأن الاتحاد أقوى عزيمة من الشبيبة، وكل المعطيات تشير إلى فوزه بالنهائي، خاصة بعدما أبان أشبال شارف عن إرادة كبيرة في الفوز أزاحت الوفاق من طريقها للنهائي بجدارة، وتكهن بورحلي دون تردد بنتيجة اللقاء، وقال بان الحارش ستفوز وتحوز على كأس الجمهورية بهدف دون مقابل، وكشف بأنه يتنبأ بأن اللاعب بوعلام هو الذي سيوقع الهدف الوحيد، في المبارة التي ستكون حراشية الجمهور والأهداف، حسب بورحلي دوما.
• عبد المومن جابو (لاعب و. سطيف)
• “الأحسن فوق الميدان سيفوز”
• رفض اللاعب السابق في صفوف اتحاد الحراش، عبد المومن جابو، التكهن بنتيجة اللقاء اليوم، وقال بأن الأحسن فوق الميدان هو الذي سيفوز بالتأكيد، وفيما بدا تهربا من إغضاب جماهير الحراش، لم يحبذ جابو الخوض في تفاصيل النهائي، وأجاب بطريقة دبلوماسية تقيه شر التعليقات، وصرح للشروق بأنه ينفي أي صله له بعالم السهرات، وقال بأنه ينحدر من عائلة محافظة، ولا تعنيه مثل هذه الأجواء إطلاقا.
• خالد لونيسي: “المباراة ستلعب على تفاصيل صغيرة”
• يرى اللاعب والمدرب السابق للصفراء، خالد لونيسي، أن مباراة اليوم بين اتحاد الحراش وشبيبة القبائل ستلعب على بعض التفاصيل الصغيرة: “لقد جرت العادة أن تلعب معظم اللقاءات النهائية على بعض التفاصيل الصغيرة” قال لونيسي، معتبرا بأن وصول تشكيلة اتحاد الحراش الشابة إلى نهائي كأس الجمهورية يعتبر في حد ذاته إنجازا: “لا أحد كان ينتظر وصول فريق الحراش إلى الدور النهائي، لقد حقق هذا الفريق ما لم يكن أحد ينتظره” قال اللاعب والمدرب الذي ارتبط اسمه بهذا الفريق.
• وبالرغم من المشوار الرائع والمتميز الذي قطعته التشكيلة الحراشية هذا الموسم، سواء في منافسة الكأس بوصولها إلى الدور النهائي أو في البطولة الوطنية، بوجودها ضمن فرق المقدمة، قال لونيسي إن المباراة ستكون صعبة للفريقين، مؤكدا في ذات الوقت بأن حظوظ الفريقين متساوية للفوز بالمباراة، وإحراز هذه الكأس: “حظوظ الفريقين للفوز بالمباراة متساوية” أكد لونيسي.
• أما عن المنافس الثاني الذي سينشط نهائي هذا المساء، فأكد خالد لونيسي بأن شبيبة القبائل فريق قوي وغني عن التعريف: “سيلعب اتحاد الحراش أمام فريق قوي ليس بحاجة إلى تعريف” قال لونيسي.
• من جهة أخرى، أشار خالد إلى عامل الحظ الذي قال إنه طالما كان له دور مهما في مثل هذه المبارايات، متمنيا في نفس الوقت أن يكون الحظ إلى جانب فريقه السابق: “علينا ألا ننسى عامل الحظ، الذي أتمنى أنه سيبتسم للحراش” قال لونيسي.
• ارتبط اسمه بجميع إنجازات الفريق
• عبد القادر مانع: “الحراش ستفوز بكأسها الثالثة”
• يؤكد الرئيس السابق لاتحاد الحراش والناطق الرسمي حاليا باسم الفريق، عبد القادر مانع، أن الطريق إلى منصة التتويج معبد أمام فريقه من أجل الفوز بالمباراة اليوم، وإحراز كأس الجمهورية الثالثة بعد الكأس الأولى سنة 1974 والثانية سنة 1987 .
• وأوضح عبد القادر مانع، الرجل الذي ارتبط اسمه بجميع إنجازات الصفراء، أن هناك تقاليدَ أصبحت راسخة في الفريق الحراشي، تتمثل في الفوز بلقب كل حوالي عشريتين، معتبرا أن الكأس الأولى سنة 74  تحت قيادته وإشراف المدرب عبد القادر بهمان رحمه الله، مهدت الطريق آنذاك للكأس الثانية التي فاز بها الاتحاد بعد ذلك في 87 بقيادة جيل من اللاعبين الممتازين، يتقدمهم عبد القادر مزياني وحكيم مدان، ليؤكد أن هذا الجيل من اللاعبين مطالب بترسيخ هذا التقليد، من خلال الظفر بالكأس الثالثة، هذا المساء، أمام شبيبة القبائل.
• في نفس السياق، اعتبر عبد القادر مانع  بأن  للفريق الحراشي تقاليد وقصصا جميلة مع السيدة الكأس، وهذا من خلال تواجدها في جميع أصناف الفريق، حيث سبق للأواسط إحراز كأس الجزائر خمس مرات، فيما فاز بها الأشبال في مناسبتين، ونفس الشيء بالنسبة لفريق الأكابر، المطالب هذه المرة بإحراز الكأس الثالثة.
• وفي الأخير، وقبل ساعات من موعد المواجهة، وجه عبد القادر مانع رسالة إلى جماهير وأنصار الاتحاد، مطالبا إياهم بتشجيع فريقهم دون الخروج عن النطاق الرياضي، مع ضرورة التحلي بالروح الرياضية. هذا وتمنى مانع ان يكون هذا النهائي بمثابة عرس كروي، مهما كان اسم الفريق الذي سيفوز بالكأس، مؤكدا على أواصر الأخوة التي تربط بين شبيبة القبائل واتحاد الحراش “أدعو إخواننا في تيزي وزو وأبناءنا في الحراش إلى مناصرة فريقهما بهدوء” ختم عمي عبد القادر حديثه.