-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع

الشروق تكشف حقائق مثيرة في قضية اختطاف ثم قتل الطفل انيس بالعلمة

الشروق أونلاين
  • 14278
  • 0
الشروق تكشف حقائق مثيرة في قضية اختطاف ثم قتل الطفل انيس بالعلمة

القتل تم في اليوم الاول من الاختطاف والمفاوضات بعد الوفاة

لازال التحقيق متواصلا في قضية قتل الطفل أنيس بالعلمة في الوقت الذي علمنا بان عملية الاغتيال تمت في نفس اليوم الذي اختطف فيه أنيس و لما تم العثور على جثته يوم الجمعة الماضي كانت قد مرت على وفاته 9 أيام و الغريب أن المفاوضات انطلقت مع أهل أنيس بعد وفاة الطفل في ظروف غامضة مما يعني أن الخاطفين طمعوا في المال بعد مقتل أنيس .هذه القضية دخلت مرحلة التعقيد خاصة بعدما تبين أن عملية القتل تمت في نفس اليوم الذي اختفى فيه أنيس أي يوم الخميس 13 ديسمبر 2007 أي بعد سويعات قليلة من لحظة الاختفاء و قد تم التأكد من ذلك من خلال ملامح الجثة التي لم تتعفن لبقائها طيلة فترة الغياب في ماء البئر الباردة و إذا استرجعنا الأحداث نجد أن وضعية الجثة كانت كالأتي : الطفل كان ملقى في البئر مفتوح الذراعين و رجلاه ممدودتان و هذا يعني انه لما سقط في البئر كان على قيد الحياة و أن الوفاة جاءت نتيجة الغرق و ليس لسبب آخر لأنه لو تعرض لعنف أو اعتداء لاتخذ وضع مغاير و ظهرت معالم هذا الاعتداء مع العلم انه لما تم العثور على الطفل في البئر كان يرتدي نفس الملابس التي كان يرتديها لما اختفى عن الأنظار حيث كان بلباس رياضي ازرق اللون و معطف بني و حذاء رياضي اسود و هو ما يؤكد بان الوفاة تمت في نفس اليوم الذي اختطف فيه الطفل لان الأمر يتعلق بصبي في العامين من عمره و لو مكث عند الخاطفين لمدة أطول كانوا على الأقل قد غيروا ملابسه لأنه بالتأكيد سيتبول و يتبرز و يلطخ ثيابه و بالتالي يستبعد أن تكون مدة الاحتجاز طويلة . و أما عن كون الجثة لم تتعفن فذلك راجع لبقائها في ماء البئر و تزامن ذلك مع برودة الطقس و إذا تصفحنا الجثة نجد أن التغيرات تكمن في ظهور البياض في الأطراف خاصة على مستوى الأصابع و هي ملامح بداية التحول نتيجة التأثر بالماء .كما ان عملية التشريح أثبتت ان الوفاة مر عليها اكثر من ثمانية ايام و لم يتعرض قبلها الطفل لاي اعتداء جسدي او جنسي و كل أعضائه سليمة كما ان الطفل لم يتعرض للخنق و لا لكتم النفس و جهازه الهضمي لم يتضمن أي مادة سامة بالتالي فالوفاة تمت بعد السقوط في البئر.
و رغم كل هذه القرائن لا يمكن الحديث عن ضياع الطفل و سقوطه بمفرده في البئر لان المسافة بين مكان الجريمة و منزل اهل الضحية تقارب الـ 1 كم و الطريق كما تفقدناه تتخلله منحدرات و مرتفعات يستحيل ان يقطعها طفل في العامين بمفرده و هناك ايضا خط السكة الحديدية و به جسر يتردد عليه مستهلكي الخمور يوميا و قبل الوصول الى منطقة النشاطات هناك مساحة شاسعة لا يمكن ان يقطعها الطفل دون ان يراه احد كما ان هناك ثلاث منعرجات قبل الدخول الى الورشة التي توجد بها البئر مع العلم ان هذا المكان عبارة عن قطعة ارضية محاطة بجدار لها مدخل واحد به باب كبير واقع على الارض و اما البئر فتقع في الزاوية اليسرى على بعد حوالي 30 متر و حتى التسلل خلف الباب و الوصول اليها لا يمكن ان يتم من طرف طفل في هذا السن.و بالتالي فهناك فاعل لازال لحد الساعة مجهولا.

ـــــــ
سمير مخربش

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
0
معذرة! لا يوجد أي محتوى لعرضه!