-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
الجمعة 22 من الحراك.. المتظاهرون بصوت واحد:

الشعب يريد التغيير.. ويريد “الكأس”

الشروق أونلاين
  • 1718
  • 0
الشعب يريد التغيير.. ويريد “الكأس”
فيسبوك
رسائل من الجمعة 22

لم يتخلف الشعب الجزائري عن موعده الأسبوعي الذي اقترن بيوم الجمعة، منذ ميلاد الحراك الشعبي في 22 فيفري الماضي، إذ خرج المتظاهرون في العاصمة وباقي ولاية الوطن منذ الساعات الأولى من جمعة أمس، محافظين على نفس المطالب المرفوعة في سابقاتها المنصبة أساسا على ضرورة التغيير الجذري والشامل لوجوه النظام السياسي السابق، ومواصلة فتح ملفات الفساد، مشددين في نفس الوقت على الوحدة الوطنية ومتانة اللّحمة بين أفراد الشعب بمختلف هوياته الثقافية وأصوله، حيث أجمع المشاركون في مسيرات هذه الجمعة بصوت واحد على أن مصلحة الوطن وصون ثوابت الأمة أكبر من الجميع.

وقد عرف حراك يوم الجمعة، تضييقا أمنيا على العاصمة وضواحيها، حيث شهد ازدحاما كبيرا عبر الطرق السيارة، خاصة من الناحية الشرقية، بسبب الحواجز الأمنية الكثيرة على مستواها، وهذا منذ ليلة الخميس إلى الجمعة، الأمر الذي منع الكثير من المواطنين من الالتحاق بالحراك الشعبي في العاصمة، وتسبب في عودة المئات منهم إلى الولايات المجاورة، فيما قامت قوات الأمن وحفظ النظام، بغلق جميع مداخل محطات المترو بالبريد المركزي، لمنع المتظاهرين من الوقوف أو الجلوس عليها ككل يوم جمعة، كما تم نشر مدرعاتها على طول الطريق الممتد من شارع ديدوش مراد مرورا بساحة موريس أودان وصولا إلى شارع عبد الكريم خطابي.

يدا بيد لبناء جزائر الغد
وعلى غرار الجمعات السابقة، بدأت التجمعات الشعبية تتشكل منذ الصبيحة، قبل توافد السيول البشرية بعد صلاة الجمعة وذلك من مختلف الأماكن والجهات، حيث شهدت مختلف الشوارع والساحات الرئيسية، على غرار ساحة البريد المركزي، موريس أودان، ديدوش مراد، شارع حسيبة بن بوعلي وغيرها، حضورا حاشدا للمتظاهرين من كل الفئات والأعمار، تأكيدا على مطالب الحراك الشعبي، في أجواء مميزة، رافعين شعارات مختلفة، منها “كليتو لبلاد يا سراقين” ، “الشعب يريد يتنحاو قاع”، “الجيش الوطني الشعبي الحصن الحصين للشعب والوطن في كل الظروف والأحوال”، “لا رجوع حتى نحقق دولة القانون”، “الجيش وأسلاك الأمن والعدالة من صلب الشعب.. والشعب سلالة الثوار”، “الشعب يأمر بالتغيير لا بالتدوير”، كما ردد المتظاهرون عدة هتافات منها “سلمية سلمية إلى غاية تحقيق الأمنية”، “كل جمعة خارجين ولعلامات مرفوعين وربي يحفظنا من العين”، “أمانة الشهداء أوفياء لها”.
وجدد الحراكيون عبر مكبرات الصوت والحناجر مطالب الشعب بتغيير النظام السياسي سلميا من خلال رفع عديد الشعارات منها شعار “تفعيل المادتين 7 و8 من الدستور” واللتين تعيدان السلطة للشعب، كما دعوا في شعاراتهم إلى التحرك نحو حوار جاد بين السلطة والشعب لإيجاد مخرج للأزمة السياسية “حوار جاد يتطلع لإرادة الشعب”، مشددين على الحل الدستوري يتمثل في “تفعيل المادتين 7 و8 من الدستور” حسب شعارات رفعوها بهذا الشأن، مطالبين برحيل الوجوه السياسية لكل العصابة ومشددين في هتافاتهم على مواصلة الحراك حتى استئصال كامل عناصر العصابة ووجوهها السياسية وطنيا ومحليا وتحقيق مطلب تغيير النظام سلميا.
كما ركزت أهم الشعارات المرفوعة على الوحدة واستمرار الحراك حتى تحقيق كافة مطالب الشعب منها “يدا بيد لبناء جزائر الغد” و”حراكنا مستمر حتى تحقيق كل المطالب كاملة دون نقصان”.

الحساب يتواصل وغول يصنع الحدث
إلى ذلك، ركزت أغلب الشعارات المرفوعة في الجمعة رقم 22 من الحراك الشعبي على دور الجيش مرافقة الحراك ومحاربة الفساد، داعية إلى ضرورة مواصلة الزج برؤوس الفساد في السجن والحرص على أن تكون المحاكمة بقضاة مستقلين، فيما أجمعت الشعارات والهتافات على تأجيل الانتخابات الرئاسية، معتبرين محاسبة رؤوس الفساد أولوية، حيث تم رفع بعض اللافتات التي كتب عليها “سجن الحراش” تتضمن صور عمار غول وعبد المالك سلال وأحمد أويحيي وعمارة بن يونس وشكيب خليل وغيرهم، حيث طلب المتظاهرون من العدالة تطبيق القانون على الذين عاثوا في البلاد فسادا دون استثناء، مؤكدين بأنهم سيواصلون الخروج إلى الشوارع في مسيرات شعبية إلى غاية التخلص من العصابة التي لا تزال تحكم البلاد منذ الاستقلال على حد تعبيرهم، فيما لفتت الأنظار صورة كبيرة لعمار غول وهو يلتحق بالفريق الرياضي لسجن الحراش، كتب عليها “التحق محرز العصابة بسجن الحراش”.

بلاطو رياضي مباشر… والشعب يريد “الكحلوشة”
كما تخللت الآراء والنقاشات الثنائية والجماعية حول قضايا الساعة، بدءا بالإجماع على أن المنتخب الوطني قد وفق في بداية طرد النحس أمام تألقه على الساحتين الإفريقية والدولية بتأهله إلى النهائي “الكان”، وهو ما اعتبروه صورة من صور المساهمة الجادة منه في الحراك الشعبي، وأهم ما ميز الحراك في جمعته 22 هي تلك الهتافات التي دوت في جميع ساحات الحراك، فمن ساحات موريس أودان، وأول ماي، ثم شوارع حسيبة بن بوعلي والجامعة المركزية مرورا بساحة موريتانيا وصولا إلى ساحة البريد المركزي، ردد المتظاهرون بصوت واحد “الشعب يريد الكحلوشة” أي كأس “الكان”، رافعين يافطة كبيرة كتب عليها “نريد مسك الختام أن تكون الكحلوشة جزائرية.. ورئيس عادل عن طريق الصندوق”، كما صنع قميص كل من رياض محرز الحامل لرقم 7 وبلايلي الحامل لرقم 8 الحدث في مسيرة أمس، في ترجمة ميدانية لضرورة تطبيق المادة 7 و8 من الدستور.
بالمقابل، رفض المتظاهرون في ساحة البريد المركزي أمس ركوب الحافلات المتوجهة نحو ملعب 5 جويلية لمشاهدة نهائي كأس إفريقيا مجانا، مصرين على مواصلة الحراك حتى نهاية اليوم.

أجساد في الجزائر وقلوب في “ستاد” القاهرة

لم يتخلف الجزائريون عن الخروج في الجمعة الثانية والعشرين، من حراكهم الشعبي السلمي، الذي لم توقفه لا الحرارة الشديدة ولا القلوب المشدودة إلى القاهرة، حيث لعب الخضر مساء أمس مباراة نهاية أمم إفريقيا، بل إن الأغاني الرياضية حضرت بقوة وامتزج الأمل في تحقيق البطولة الإفريقية كدليل على أن الجزائري قادر في كل المجالات كما ان انهيار مزيد من قلاع الفساد بقي مُثمنا في جمعة أخرى صنعت تاريخ الجزائري ونبأت بقرب الفرج.

أهازيج كروية تمتزج مع الشعارات السياسية

شهدت مدن غرب البلاد، الجمعة، مسيرات ومظاهرات ضمن الحراك الشعبي، في جمعته الـ 22، فمن وهران إلى سعيدة، ومن تموشنت إلى سيدي بلعباس، مرورا بتلمسان، اكتسحت الحشود الشوارع، مطالبة بمحاسبة بقايا العصابة، ولم يكن حراك أمس سياسيا بحتا، إذ حضرت الكرة بقوة، من خلال أهازيج وهتافات المتظاهرين، الذين حيّوا المنتخب الوطني، معربين عن توقهم إلى ظفره بالكأس الإفريقية.
خرج، مواطنو ولاية عين تموشنت في مسيرة سلمية، رفعت فيها شعارات مساندة للجيش ومطالبة بمحاسبة رموز الفساد، وهي الشعارات التي رافقتها أيضا هتافات الشباب المساند للمنتخب الوطني، إذ تزينت مختلف الساحات والشوارع بالراية الوطنية.
وكانت جموع المواطنين قد انطلقت من مقر الولاية، مرورا بحي محمد بوضياف ثم النفق، وصولا إلى حي 1 نوفمبر وساحة 9 ديسمبر. وقد ردد المتظاهرون في هذه المسيرة العديد من الشعارات، منها “يرحلوا قاع!”، كما عرفت انضمام العديد من فئات المجتمع وتخللتها حملات توعية وتحسيس، بضرورة الاحتفال في حال فوز المنتخب الوطني بدون سيارات، حيث تم توزيع منشورات ومطويات تدعو إلى ضرورة الاحتفال العقلاني تجنبا لوقوع المزيد من الضحايا.

“نربحوهم قاع”!
فيما استسلم الحراك الشعبي للمرة الأولى في تلمسان، بعد أسابيع وأشهر كان قد صنع خلالها الحدث، وكانت كلمته هي العليا على مستوى الشارع التلمساني، ليخفت ضجيجه هذه الجمعة، بعدما سرق محاربو الصحراء كل الأضواء، ودفع بالجميع إلى تأجيل الحراك، حيث جعل جمعة هذا الأسبوع جمعة للفرحة والانتصار المرتقب.
وعلى عكس باقي الجُمَع، حيث كانت أغاني وشعارات الحراك تسيطر على يوميات المواطنين كما في باقي أيام الأسبوع، فإن الآية انعكست هذه المرة، حيث سيطرت أغاني الكان على شعارات الحراك، فمن جهة ارتدى أغلب الخارجين إلى الشارع أزياء المنتخب الوطني، كما هتفت حناجر التلمسانيين بشعارات من شاكلة “نربحوهم قاع”، و”وان تو تري فيفا لالجيري”.
كما لم تختلف الأجواء كثيرا بمدينة مغنية كبرى مدن الولاية، حيث لم يعرف الحراك ذلك الزخم الذي اعتاد عليه كل جمعة، رغم أن هذا لم يمنع العشرات من الخروج وتجديد مطالبهم برحيل ما تبقى من وجوه النظام البوتفليقي، معبّرين عن مساندتهم وفرحتهم بالزج بوجوه الفساد في السجون، ومطالبين بالتحاق أسماء أخرى بقائمة الموقعين مع سجن الحراش، الذين تمنوا لهم إقامة طويلة جدا بين زنازينه. كما طالبوا بضرورة إعادة النظر في الأحكام الجائرة التي راح ضحيتها الكثير من الشباب في سنوات بوتفليقة.

“السجن يليق بكم!”
وفي سعيدة، ميز الحراك الشعبي، تفاؤل واسع في وسط المتظاهرين بالزج ببقايا رموز النظام الفاسد من طرف المحكمة العليا في سجن الحراش، في مقدمتهم رؤساء التحالف والعصابة المؤيدة لاستمرار العهد البوتفليقي. وقد عبّر السعيديون في مسيرتهم المتواصلة كل جمعة، رغم ارتفاع درجات الحرارة إلى أكثر من 46 درجة تحت الظل، وبشعارات سبق وأن رفعوها، عن إصرارهم على المطالبة بالتغيير الجذري للنظام، وتنحية الباءات المتبقية فيه قبل الحديث عن الانتخابات الرئاسية، شعارهم في ذلك: “مكانش انتخابات بالعصابات”، إلى جانب هتافات مماثلة تحمل المزيد من مطالب الحراك، منها المتعلقة أساسا بمواصلة محاسبة كل المتسببين في أزمة البلاد، بدون استثناء أي شخص كان له ضلع فيها.
وهتف آخرون بصوت مدو: “السجن يليق بمقامكم في انتظار محاسبتكم قاع يا لي أهلكتم البلاد والعباد”، فيما دعا متظاهرون لاحترام شخصيات تضمنتها قائمة الحوار الوطني، وهناك من حذروا من أسماء أخرى تضمنتها نفس القائمة، واعتبروها ـ حسب وصفهم ـ غير مرغوب فيها، مثلما دوّت هتافات مخلصة لمحاربي الصحراء داعين له بالفوز بالكأس تحت راية العلم الوطني.
وكذلك تحدى العشرات من المواطنين، الارتفاع الكبير في درجة الحرارة الذي شهدته مدينة سيدي بلعباس ظهيرة أمس، حيث خرجوا في مسيرة جابوا خلالها الأحياء والشوارع الكبرى للمدينة، مردّدين النشيد الوطني الجزائري، وحاملين جملة من المطالب التي أبدوا تمسكهم بها منذ بداية الحراك بتاريخ 22 فيفري المنصرم، بشعار “عقدنا العزم أن تحيا الجزائر”، حيث طالب المشاركون في المسيرة من رجال ونساء وحتى أطفال، بضرورة التعجيل للخروج بالجزائر إلى بر الأمان، وتفعيل المادتين 7 و8 التي تمنح السلطة للشعب، مؤكدين على مواصلة مسيراتهم السلمية إلى غاية تحقيق جميع المطالب التي خرجوا من أجلها منذ أول جمعة، كما بارك الجميع مواصلة محاسبة كل من سولت له نفسه التلاعب بمستقبل الجزائر وشعبها، ونهب خيرات وأموال هذا الوطن، الذي سيبقى محافظا على استقراره ومكانته بين الأمم بفضل أبنائه الشرفاء.

الجميع من “المحاربين” في مسيرات ميلة

خرج وللجمعة الـ22 على التوالي، مئات المواطنين المتظاهرين بساحة عين الصياح وسط عاصمة الولاية ميلة، في مسيرات حاشدة عبر البلديات والدوائر الكبرى لولاية ميلة، فرجيوة، شلغوم العيد، تاجنانت، القرارم قوقة، وادي العثمانية، التلاغمة، ميلة وغيرها من المدن، حاملين العلم الوطني الجزائري ومرددين هتافات ممزوجة بالأغاني الداعمة للفريق الوطني.
وأكد المتظاهرون ضرورة المطالبة برحيل بقايا رموز النظام السابق، مؤكدين على ضرورة مواصلة محاسبة المفسدين والاستجابة لمطالب الحراك الشعبي.
وندد المحتجون بتجاهل المطالب الشعبية، رافضين اعترافهم بالحكومة والبرلمان، كما رددوا شعارات “الجيش الشعب جسد واحد”، “تتنحاو قاع”، “الجيش الشعب خاوة خاوة”.

قسنطينة وفية لمسيرات الجمعة رغم “الكان” والحر

تزامن الجو الحار الذي عرفته قسنطينة مع حماس الجزائريين من اجل التغيير وأيضا تفاعلا مع المنتخب الجزائري الذي كان على أهبة مباراة النهائي، فكانت الجمعة 22 متميزة باحتفالياتها وأهازيجها وأعلامها، في وسط المدينة، وأجمع كل الذين حضروا المسيرة على أنها حافظت على نوعيتها وعددها، حيث شاركت المئات من العائلات من كل الطبقات في أجواء احتفالية وعلى نفس المنوال اتفقوا على صنع أجواء خيالية إن تمكن الخضر الظفر بالكأس الإفريقية، إلى درجة أن بعض الأطفال كانوا يحملون بالونات في أيديهم بألوان العلم الجزائري، كما شارك أنصار الخضر في المسيرة وحملوا لافتات تصرّ على رحيل ما تبقى من باءات والمقصود هنا بدوي وبن صالح.

أعلام الشهداء في كان مكان بسوق أهراس

صنعت العائلات السوق أهراسية الحدث من خلال التواجد القوي الذي أعاد للمسيرات بهذه المدينة وهجها في الجمعة 22، حيث كانت الانطلاقة من اتجاهين، أولهما نهج جيش التحرير مرورا ببئر يوسف ثم التوقف في “لابلاسيت”، ومن ساحة الشهداء إلى مقر الولاية ثم اتخاذ طريق بئر يوسف ونهج جيش الثوار قبل اللقاء الأخير في “لابلاسيت”.
وكالعادة غابت الفوضى، خاصة أن المتظاهرين طالبوا وأوصوا الشباب بعدم المبالغة في الاحتفال وشوهدت أمس الأعلام الجزائرية في الشرفات والنوافذ ومع مرور الراجلين تحولت كل المدينة بلون واحد، وهو لون العلم الجزائري الذي وحّد كل الجزائريين كما وحّدهم المطلب المتمثل في قهر أركان الفساد ونسفها عن آخرها.

مواطنو عين الدفلى يرفضون التدخل الأجنبي

خرج مواطنون في ولاية عين الدفلى في جمعة أخرى، برغم الحرارة المرتفعة، على غرار سكان بقية الولايات، للتعبير عن رفضهم المطلق للوضع الراهن وكلهم أمل في تجسيد التغيير المنشود، بينما عبر نشطاء عن رغبتهم في أن يكون عام 2019 “سنة الدروس سيكون فيها قطع الرؤوس، ورفع الكؤوس، واسترجاع الفلوس، وتطهير النفوس من خبث المجوس وطرد الجاسوس بإذن الملك القدوس”، وهو سجع أبدع فيه رواد التواصل.
وكعادتهم تجمع عشرات المواطنين في بلدية خميس مليانة أمام مبنى البلدية، للانطلاق في مسيرة إلى غاية البريد المركزي، حاملين شعارات مناوئة لـ”العصابة”، رافضين أي تدخل أجنبي في شؤون البلاد الداخلية، مؤكدين على ضرورة ذهاب بدوي وحكومته للتمكن من فتح آمال جديدة قوامها الديموقراطية والحرية وتكريس دولة المؤسسات.

تشديد على استرجاع الأموال المنهوبة.. متظاهرون ببجاية:
“خاوة خاوة.. بالاتحاد نبني الجزائر”

كان البجاويون ككل مرة في الموعد تزامنا ومسيرة الجمعة من الحراك الذي وصل إلى محطته الـ22 والتي شارك فيها العشرات من المواطنين الذين قدموا من ولايات أخرى من أجل قضاء عطلتهم الصيفية بعاصمة الحماديين، إذ كانت الانطلاقة من الساحة المحاذية لدار الثقافة “الطاوس عمروش” والتي أضحى يطلق عليها “ساحة الحراك” وذلك باتجاه ساحة حرية التعبير “سعيد مقبل” قبل أن يواصل المتظاهرون زحفهم باتجاه الميناء، وسط حر شديد.
وقد شهدت المسيرة إنزال خامس “تيفو” قال المنظمون إنه يلخص مطالب الشعب، كما ردد المشاركون في هذه المسرة، التي تزامنت مع نهائي الكان والإعلان عن نتائج الباك، العديد من الهتافات التي تدعو في مجملها إلى ضرورة رحيل رموز النظام السياسي الفاسد، الذين دمروا البلاد طولا وعرضا بشعار “الرحيل إجباري”، حيث طالب المتظاهرون في هذا الصدد بتفعيل المادتين 7 و8 من الدستور وإعادة السلطة للشعب، الذي سيقرر مصيره.
كما شدد المتظاهرون على ضرورة رحيل كل من بن صالح وبدوي وحكومة هذا الأخير، كما طالبوا بمحاسبة كل أفراد العصابة التي نهبت البلاد، من صغيرهم إلى كبيرهم، مع استرجاع أموال الشعب المنهوبة، وأصر المتظاهرون، وقد تزينت مسيرة بجاية بالألوان الوطنية إلى جانب ألوان الهوية الأمازيغية بالإضافة إلى ألوان المنتخب الوطني، حيث فضل في هذا الصدد العشرات من المواطنين، ارتداء قمصان “الخضر” استعدادا لنهائي الكان بشعار “وان تو ثري فيفا لالجيري”، وتم بالمناسبة توزيع المئات من قارورات المياه الباردة على المواطنين المشاركين في هذه المسيرة بشعار “خاوة خاوة.. وبالاتحاد نبني الجزائر”.

الحراكيون بالجلفة يدعمون الجيش ومحاربة الفساد

واصل سكان مدينة الجلفة حراكهم السلمي، حيث خرج المئات من المواطنين في مسيرة، من وسط المدينة باتجاه مقر الولاية، قبل العودة لنقطة الانطلاق، ولم تتغير الشعارات عن باقي الأسابيع، بدءا بالمطالبة برحيل الوزير الأول ورئيس الدولة، إضافة إلى سجن باقي العصابة التي لا تزال خارج السجون، مع النزول إلى العصابات المحلية التي عاثت فسادا في الجلفة كمافيا العقار، والمشاريع وغيرها.
وتحولت بعض الهتافات أيضا لتشجيع المنتخب الوطني في نهائي كأس إفريقيا، كما رفع المواطنون شعارات أخرى تضامنية مع فلسطين المحتلة، مؤكدين أنهم يساندونها ظالمة أو مظلومة، ولم تخل شعارات الجمعة بالجلفة أيضا من مساندة المؤسسة العسكرية والفريق قايد صالح الذي حارب المفسدين حسبهم وأودعهم سجني البليدة والحراش، مؤكدين في سياق متصل أنهم مع المؤسسة العسكرية في محاربة الفساد.

مسيرات بنكهة “الكان” في تيبازة

خرج المئات من المواطنين في مسيرات حاشدة، بكبرى مدن الولاية، للأسبوع 22 رافعين شعارات غلبت عليها مناسبة كاس إفريقيا للأمم. وشهدت مدن تيبازة، حجوط وشرشال، مسيرات حاشدة جاب فيها المتظاهرون الشوارع الرئيسية، مرددين هتافات مباركة للزج برموز العصابة في سجن الحراش، مطالبين بمواصلة محاسبة رموز نظام بوتفليقة.
وإذا كانت شعارات الجمعة 22 قد طغت عليها هتافات لمناصرة المنتخب الوطني الذي أبلى البلاء الحسن في “الكان”، فإن شعارات الحراك لم تغب، لا سيما ما تعلق بذهاب رموز النظام ومحاسبتهم، واسترجاع الأموال المنهوبة وكذا أهمية الحوار وتنظيم انتخابات حرة وديمقراطية.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
0
معذرة! لا يوجد أي محتوى لعرضه!