-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع

الشوط الأول من الأسابيع الثقافية الولائية: سياحة فولكلورية وتنافس عقيم

الشروق أونلاين
  • 1040
  • 0
الشوط الأول من الأسابيع الثقافية الولائية: سياحة فولكلورية وتنافس عقيم

انقضى الشوط الأول من تظاهرة “الجزائر عاصمة الثقافة العربية”، شوط اختلفت حوله الآراء بإجماع على “ثمار غير ناضجة” خاصة فيما يتعلق بالأسابيع الولائية التي بدأت ثنائية ثم سرعان ما أصبحت ثلاثية، وبدأت في مدينة العلوم و قاعة الموقار لتحج فيما بعد إلى خيمة رياض الفتح بعد عملية تقييم من المنظمين صنفت المبادرة “الخيمة العربية” في خانة النشاطات الناجحة.وعدت الوزيرة قبيل انطلاق فعاليات العاصمة الثقافية بسياسة توزيع ستخرج ببعض مفرداتها من العاصمة إلى الجزائر العميقة ليتضح في الأخيران النشاط القار هوقدوم الأسابيع الولائية.الأسابيع الثقافية الولائية كتقليد هي خطوة بناءة تساهم نظريا في توطيد العلاقات بين المثقفين و تخلق جو من الاحتكاك و تبادل الخبرات وتسمح بالاطلاع على الموروث الثقافي لكل منطقة ولكنها للأسف أثبتت ميدانيا أنها “منافسة” بدون ألقاب و مسرحية بدون جمهور،فمن خلال مواكبة جميع الأسابيع كان غياب الجمهور القاسم المشترك بينها جميعا،فكانت كل الولاية هي المشارك و المتفرج في نفس الوقت عدا التوافد المحتشم برياض الفتح أو يومي الافتتاح و الاختتام أين يواكب الحضور الرسمي حضورا “يعقوبيا”تختلف فيه حاجة كل مرافق بحسب المنصب و الطموح.

هذا و يجب الأخذ بعين الاعتبار الأموال التي تضخ في كل أسبوع بين الإقامة بالفنادق و النقل ،فقد أضحى الأمر شبيها بالسياحة الوطنية عبر بطاقة الاستجمام و رحلة “الاستحقاق من الإرث”.فقد نسي السواد الأعظم من مديري الثقافة الهدف المنشود من هذه الأسابيع و أعلنوا التنافس فأصبحت رزنامة النشاطات شبيهة بخطة الحرب وتبنوا العزلة و الانزواء حتى و هم في نفس الإقامة.فهل سيبقى الحال على ما هو عليه مع بداية الشوط الثاني من عمر التظاهرة أم سيسعى المنظمون و الجمهور إلى إنقاذ الأسابيع القادمة؟وتجدر الإشارة إلى أن ولاية الوادي، باتنة وجيجل قد حطت رحالها بالعاصمة منذ الرابع عشر من جوان الجاري أين تستعرض ما حضرته من برامج إلى غاية يوم الغد.

آسيا شلابي

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
0
معذرة! لا يوجد أي محتوى لعرضه!