-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
مجمع "سيم" يكرم الأسرة الثورية لولاية البليدة

الطيب الزغيمي:”المناسبات الوطنية ستكون نشاطا دوريا للمؤسسة”

الطيب الزغيمي:”المناسبات الوطنية ستكون نشاطا دوريا للمؤسسة”
نبيل زاهي

نظم مجمع ” سيم” وبالتنسيق مع جمعية “نور الهدى للطفولة المسعفة” بمناسبة الذكرى الثالثة والخمسون لأحداث الحادي عشر ديسمبر حفلا تكريميا على شرف الأسرة الثورية لولاية البليدة، المبادرة قال عنها السيد الطيب الزغيمي الرئيس المدير العام للمجمع أنها جاءت لتفعيل التواجد الدائم للمجمع في الفعاليات الثقافية والإجتماعية التي تعرفها مختلف أنحاء الوطن، كما كشف عن برمجة مثل هذه المناسبات كنشاطات دورية و منتظمة للمؤسسة.

أجواء ترحمية و  تاريخية شهدتها قاعة المحاضرات بمركز “برومو سيم” بالبليدة ، هكذا أراد  مجمع “سيم ” أن يحتفل رفقة الأسرة الثورية و ذلك بالتعاون مع جمعية “نور الهدى للطفولة المسعفة”، فاختار تاريخ 11 ديسمبر الذي كان حاسما في تاريخ الثورة الجزائرية ، ليجمع رجالا صنعوا تاريخ و أمجاد الجزائر في جلسة مميزة و مهيبة.

مجلة الشروق العربي كانت حاضرة وجالت وسط جموع المدعوين. الحفل اُستهل بتلاوة آيات بينات من الذكر الحكيم من طرف الشيخ”حسين حمدي “و هو ابن مجاهد، ليليه النشيد الوطني  والذي زاد الجو مهابة و اعتزازا ، لتتعالى أصوات الزغاريد من الحاضرات، وُيفتح الباب على مصراعيه لصفحات التاريخ، بعدها قدم المنظمون   لمحة عن تاريخ مظاهرات 11 ديسمبر 1960 الذي كان نقطة تحول فاصلة في تاريخ وطننا الحبيب.

“سيم” تعمل على ترسيخ المناسبات الوطنية بشكل دوري و منتظم  

هذه المبادرة تدخل في إطار سياسة مجمع “سيم” الهادفة لجعل المؤسسة هيئة “مواطنة ” وشريكا فعالا في المجتمع و قريبة من كل شرائحه و مهتمة بها، لهذا تسعى “سيم”  دائما الى  تنظيم مثل هذه المبادرات لتبرهن على حسها المدني العالي و لتسجيل تواجدها الدائم في مختلف المناسبات الوطنية، عن هذه المبادرة يقول السيد “الطيب الزغيمي ” الرئيس المدير العام لمجمع “سيم “:”هذه المبادرة جاءت بمناسبة الذكرى 53 لمظاهرات11  ديسمبر العظيمة وارتأينا بهذه المناسبة تكريم الأسرة الثورية بصفة عامة و مجاهدي ولاية البليدة بصفة خاصة ، هذا أقل شيء يمكن أن نقوم به تجاه من أفنوا حياتهم وقدموا أعز ما يملكون للجزائر وسنعمل على ترسيخ مثل هذه  المبادرات في كل مناسبة وطنية كنشاط دوري ودائم و هدفنا الرئيسي هو الفخر والإعتزاز برجال الجزائر الذين صنعوا مجدها وضحوا لأجلها وقدموا دروسا راسخة في النضال، و الذين بفضلهم ننعم نحن اليوم بالحرية و الإستقلال” .

استذكار عظمة مظاهرات 11ديسمبر 1960

الحفل شهد أيضا القاء كلمات مقتضبة افتتح بها السيد:”حسن حمدي”عن جمعية “نور الهدى للطفولة المسعفة” حيث رحب من خلالها بكل الحضور وتقدم بشكره الخاص للمجاهد و الرئيس المدير العام لمجمع “سيم ” السيد الطيب الزغيمي على كل الإمكانيات التي وفرها من أجل إنجاح هذا الحفل التكريمي الذي خص به المجاهدين باعتبارهم رمزالعزة و الكرامة لهذا الوطن العزيز.

بدوره ألقى المجاهد “بوحزام خالد” –أحد المكرمين- كلمة عن تاريخ 11 ديسمبر 1960 بعد أن تقدم بدوره بخالص تشكراته للسيد الطيب الزغيمي و كل الحضور، و جاء فيها بالخصوص:”أن الشعب الجزائري عانى إبان حرب التحرير ويلات القمع والظلم على يد مستعمر غاشم، في محاولات منه  لطمس الشخصية الوطنية ومحو معالم مجتمع جزائري مسلم بمقوماته الأمازيغية و العربية. ولعل تاريخ 11 ديسمبر 1960 أحد الأحداث البارزة والمعبرة عن الرفض التام للفكرة الفرنسية المعروفة “الجزائر جزء لا يتجزأ من فرنسا”، ولأن الشعب الجزائري كان مؤمنا بعدالة قضيته خرج في شوارع العاصمة ليطالب بحقه في تقرير مصيره ، خاصة بعد إعلان الأمم المتحدة عن مبدأ “حق الشعوب في تقرير مصيرها” الحدث الذي أربك المستعمر و أدى به في 14 ديسمبر إلى فرض حصار على القصبة العاصمية و شن حملة اعتقال و تقتيل على كل الجزائريين دون استثناء العزل أو حتى النساء و الأطفال. مظاهرات 11 ديسمبر العظيمة أعطت للعالم درسا تاريخيا وبينت مدى رفض الشعب الجزائري الأصيل  للذل و بينت  أنه يفضل الموت على أن يعيش مستعمرا و مذلولا، و من خلال هذه المظاهرات عرف العالم مدى تمسك الجزائريين بجيش و جبهة التحرير” .

في ذات السياق عرّج السيد “فارس بن صغير” أستاذ في التاريخ عن انطلاق هذه المظاهرات في ولاية البليدة وكشف عن طبع بيانها في ذات المدينة و كيفية إخراج “الآلات الطابعة” من إذاعة الجزائر الذي كانت تابعة آنذاك للمستعمر الفرنسي.

من جهته قدم  السيد “زيدان محمود” عضو مجلس الأمة  تحية خالصة للمجاهدين الأبطال و ترحم على الشهداء الأبرار الذين ننعم اليوم بفضل تضحياتهم الجسام بنسمات الحرية و الإستقلال .

تكريمات على أعلى مستوى لمجاهدي مدينة البليدة

فسح المجال بعد هذه التدخلات للتكريمات التي كان لها النصيب الأكبر من زمن الحفل، حيث قام السيد “بن ميصرة السنوسي” ممثل مجاهدي ولاية البليدة بتكريم السيد المجاهد “الطيب الزغيمي و الذي قام بدوره بتكريم قائد ناحية المجاهدين لولاية البليدة السيد “قايد صالح ” لتتوالى  مجموعة من التكريمات الخاصة بالمجاهدين و أبناء الشهداء و بعض أعيان مدينة البليدة ممن خدموا البلاد بكل وفاء و اخلاص.


كرم بعد ذلك السيد الزغيمي بشكل خاص كل من السيد “مسعود  اغلي” نائب في المجلس الشعبي الوطني والسيد ” محمود زيدان” نائب في مجلس الأمة و السيد “زيتوني عبد الحق” رئيس المجلس الشعبي الولائي لولاية البليدة و السيد “فوفة” رئيس جمعية الأعيان بالبليدة.

*قالوا عن المبادرة..

السيدة “رزيقة بن دوحة ” رئيسة جمعية نور الهدى للطفولة المسعفة

” هذه المبادرة أقيمت من أجل لم شمل العائلة الثورية من مجاهدين و أبناء الشهداء و هذا اليوم عظيم و كبير للشعب الجزائري و ذلك بخروج الآلاف من المواطنين  للتعبير عما يدور في قلبه و رفضا لقمع الاستعمار الفرنسي وقد  وقع اختيار  جمعيتنا على مؤسسة “سيم” نظرا لأن مدير هذه المؤسسة “لطيب الزغايمي “مجاهد و معروف عليه بحنية قلبه و يفكر في الناس و نحن  نأمل في تكرار هذه المبادرة في كل مناسبة وطنية و قد عقدنا اتفاقية مع الطيب الزغايمي و أكد لنا  أنه مستعد لتكريم المجاهدين في كل مناسبة وطنية “.

المجاهدة “تفاحي باية: “أحسست اليوم بثوريتي”

 “أنا  جد مسرورة بهذه المبادرة، وشكرا للسيد “الزغيمي” والمنظمين اللذين جعلوني أحس اليوم مجددا بثوريتي، فأنا من أسرة ثورية أبا عن جد، ولقد فرحت كثيرا بهذه اللفتة، فعندما قاموا بدعوتي دعوت له بالعمر المديد و السعيد وأكثر ما حزّ في نفسي اليوم أنهم تذكروا كل من المجاهد الجيلالي بونعامة وسي خالد وسي محمد” .

المجاهد “عبد القادر قنفود”:” شكرا سيم”

“أحيي بالمناسبة كل الشعب الجزائري الذي لا يزال يقدم التضحيات ، وأحيي كل المجاهدين والثوريين وشكر خاص لكل من ساهم في إقامة هذا الحفل ، الذي أعتبره مبادرة طيبة جدا و التفاتة رائعة من طرف السيد الطيب الزغايمي و بإذن الله لن ننسى جميله أبدا “.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
0
معذرة! لا يوجد أي محتوى لعرضه!