-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع

“العدماء” يعدمون العظماء!

عمار يزلي
  • 1899
  • 0
“العدماء” يعدمون العظماء!
ح. م

ما يحدث في مصر وسوريا والعراق واليمن وليبيا، لا يمكن أن يفهمه إلا من فهم التطور التاريخي لهذه البلدان.

كانت البداية مع مصر، بما سمي بثورة الضباط، التي ستقيم ملكية جمهورية خلفا لملكية ديمقراطية! عبد الناصر، سيحول البلد كله إلى سجن.. كان هذا يوم 23 جويلية 1952 (71 سنة و20 يوما)، وسوف يأتي من يخلفه: السيسي، في انقلاب على الديمقراطية الجمهورية. لا أريد أن أنكر مزايا الناصرية، خاصة موقفها من العدو الإسرائيلي، ولا أريد أن أشبه السيسي بعبد الناصر، لأن ما فعله السيسي مع مرسي، لم يفعله سوى فرعون مع موسى، دون ذكر الخذلان مع إسرائيل الحليفة له!

الأنظمة الشمولية التي جثت على صدر الشعوب زهاء جيل وحتى جيلين، لا يمكن أن نتوقع منها نتيجة غير هذا، فهذا الشاعر العراقي الراحلمظفر النواب، يقول في إحدى قصائده الغاضبةلابد لهذه الأمة أن تتعلم درسا في التخريب“! وها قد وصلنا إليه؛ إنهميخربون بيوتهم بأيديهم وأيدي المؤمنين“!.. في سوريا النظام القاتل لشعبه، وفي اليمن نظامطالح، الذي نسف البلاد وخرّبها ليبقى ولو بالتحالف معالشيطانالأكبر أو الأصغر، لا يهم.. وفي ليبيا،المعمرالذي عمّر أطول مما ينبغي وأدخل البلاد في أتون نار لم تخمد بعد ولا تزال أزلامه تعمل مع أزلام السيسي وأذنابه على تمديد نفَس نظام خرب فاشي دنس.. أما في العراق، فلا داعي للحديث عن النتيجة، فلما تعرف السبب، يبطل العجب!

وعندنا الآن، الخوف كل الخوف، أن يمتد عمر السلطة بتوارث داخلي لنفس الجيل إلى 2030، لأن هذا سيؤدي حتما، إلى خراب. وبالتالي، إذا لم نسارع لتغيير جذري في هيكل النظام، فسوف نعرف مأساة ألعن من مأساة التسعينات.

نمت على هذا الاستشراف المريع، لأجد نفسي مرسي وقد لبست البذلة الحمراء إيذانا بتنفيذ الإعدام وأنا أقول للعالم: السيسي ونظامه أجبن من أن ينفذ حكم الإعدام في سيده وولي نعمته.. لن ينفذ الحكم، وكل ما في الأمر أنه يريد أن يوصل الحبل إلى العنق إبرازا لجبروت جيشه وسطوته، وأنا أقول للسيسي:”لئن بسطت إليّ يدك لتقتلني ما أنا بباسط يدي إليك لأقتلك إني أخاف الله رب العالمين“.. سنكون سلميين إلى حين! ثم أنا مش صدام، وإذا أنت رجل أعدمني.. سوف أعيش ولو ميتا، ولكنك سوف تموت وأنت حي.. وسابقك المقتول يعرف تابعه المذلول.. لقد قتلت ما لم يقتله لا نيرون ولا شارون، ولكنك عاجز حتى عن ملاحقة الصحافيين في بلاد الغرب ولو تواطأ الغرب معك طمعا في سريرك، فأنت فاشل ترأس طغمة فاشلة.. والدم، سيتغلب حتما على السيف.

..  وبالسيف أكاد.. أفيق!

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
0
  • نميران

    افهت يا جزائري الفرق بين العظماء والعدماء
    في المقال العظماء هنا عرب والعدماء عرب يعني الاثنان عرب
    والجزائري يا كاتب المقال يعرف الفرق بين عربي وعربي
    وللتفسير اكثر
    السعوديون عرب واليمنيون عرب ..العدو عربي والمعتدى عليه عربي
    وهنا يتدخل اشباه علماء الدين والصحفيين والمفكريين العرب ليفصلوا بين العدماء والعضماء تارة باسم الدين تارة باسم القومجية وتارة باسم مصالح وتارة باسم النفاق والخبث
    فليعلم هؤلاء بان الجزائري والعالم باسره تفطن للفروقات بينكم ان وجدت
    العربي يبقى عربي مصري كان سعودي جزائري

  • نسرين الشاوي

    يبدو ان هذا المقال للسيد يزلي هو كبوة حصانه . اقرأ دائما مقامات عمار يزلي أما هذه المرة فقد اراد تسييس مقامته و منامه , فاستيقظ على مقامة ركيكة لا راس لها و لا ساس ..!!!

  • سعالجي

    يا سي عمار واش أدَّانا للسيف،
    أحنا رانا ناس " الرافاي"،
    والرفاي راه من مجاهدي ثورة التحرير ( وكم من رفاي مات شهيدا)،
    لو كنت مسؤولا لوضعت نصبا للرفاي المجهول،
    تحياتي لرفاي عمار

  • أحمد بن

    شكرا لك يا عمار ''الرجال رجال '' و ''الضباع ضباع'' مرسي يبقى رمزا لهذه الامة رغما عن السفاح.