“الغريب” الفلسطيني يفتتح التظاهرة واحتفاء خاص بستينية الاستقلال

يسجل مهرجان الجزائر الدولي للسينما عودته بعد غياب فرضته كورونا ببرنامج ثري، حيث يقترح على الجمهور مجموعة من الأفلام الحديثة إضافة إلى دورات تكوينية “ماستر كلاس” ولقاءات مع مخرجين وصناع الأفلام.
عقدت، الإثنين، زهيرة ياحي محافظة مهرجان الجزائر الدولي للسينما ندوة صحفية بديوان رياض الفتح للإعلان عن تفاصيل الدورة 11 من المهرجان، حيث قالت المتحدثة إن المهرجان يسجل عودته بعد غياب فرضته الأزمة الصحية العالمية سيعرض 60 فيلما من بينها 25 فيلما في المسابقة الرسمية في أقسامها الثلاثة الطويلة الوثائقية الطويلة والأفلام القصيرة.
وطبقا للبرنامج الذي أعلنه المدير الفني للمهرجان أحمد بجاوي يفتتح الفيلم الفلسطيني “الغريب” لعامر فخر الدين التظاهرة وهو الفيلم الذي حصد ذهبية مهرجان القاهرة الأخير على أن يختتم التظاهرة بفيلم “الملكة الأخيرة” لداميان أنوري وعديله بن ديمراد.
وفي برنامج المهرجان وعروض أولى لخمسة أعمال سينمائية حديثة منها فيلم “العايلة” لمرزاق علواش الذي يرأس لجنة تحكيم الفيلم الطويل، كما سيتم عرض فيلم “إخواننا” لرشيد بوشارب وهو الفيلم الذي سيمثل الجزائر في مسابقة الترشيحات للأوسكار، إضافة إلى عرض الفيلم الفرنسي “سان اومير” وفيلم “وانبيك” لرابح سليماني والفيلم الكوبي “حكاية ليوم آخر”.
في جانب الورشات التكوينية، سيكون جمهور المهرجان على موعد مع ثلاث ورشات يحتضنها قصر الثقافة مفدي زكرياء والمسرح الصغير برياض الفتح وهي ورشة السينما والبيئة من تنشيط شي تاي، وورشة أخرى حول مهنة التمثل تنشطها لينا خوذري ورضا كاتب وسمير قسيمي، وورشة ثالثة ينشطها شرقي خروبي حول الحدود بين الفيلم الوثائقي والروائي.
كما يقترح أيضا مهرجان الجزائر في طبعته 11 جملة من الإضاءات والوقفات عند 6 محاور موضوعاتية منها محور الاكتشافات الذي سيتوقف عند عروض لشباب أثبتوا موهبتهم على غرار فيلم “سولا” لصالح إسعادي وحليم الرعد لمحمد بن عبد الله وتنويم مغناطيسي لمروان لخضر حمينه.
ويسجل محور سينما ذاكرة ومقاومة مجموعة من العروض التي تتمحور حول القضية الفلسطينية والصحراء الغربية والعنصرية على غرار فيلم “وانبيك”، “يوم الأرض”، “أصوات مشمعة” وغيرها، فيما يسجل محور السينما والمرأة مجموعة عروض تتمحور حول قضية المرأة على غرار “جرائرهم” للينا سوليم وفيلم “فلة” وفيلم “ثمن الجمال” وفيلم “أوراق الكرمة”.
وفي محور ستينية الاستقلال، سيتم عرض مجموعة من الأعمال بعضها نادر تتمحور حول الثورة والمقاومة الجزائرية خلال الثورة منها “حياتان” من أجل الجزائر وهو فيلم ما يزال في طور الإنتاج من إخراج جتان اسالميار وسندرين مليكة وفيلم “ارشي شيب” وهو فيلم نادر لغوثي بن ددوش ومقاطع من فيلم “القبطان فالتشانوف” ويقدم هذا المحور الثورة الجزائرية من خلال عيون الآخرين.
وفي سياق آخر، يقف المهرجان عند أسماء سينمائية غادرتنا خاصة تلك التي كانت لها علاقة مع المهرجان على امتداد 11 عاما على غرار جمال بن ددوش، ميشال سيرسو ويمينة شويخ وجون كلود وكاريير اليزيد وخوجة نصر الدين وفنيفي شريف وعقون براهيم وتساكي ونزيم سويسي وأحمد بن عيسى وجمال بارك وغيرهم.
كما يكرم المهرجان أيضا “شاشات سينما المرأة” وهي مؤسسة أهلية فلسطينية مستقلة والعاملة في مجال دعم إبداعات النساء الفلسطينيات في المجال السينمائي.