-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
حظي للعام الثاني بإمامة الناس في أكبر مسجد بباتنة

القارئ بن شادي.. نجاح في الدراسات العليا وقصة 14 سنة مع التراويح

صالح سعودي
  • 3029
  • 2
القارئ بن شادي.. نجاح في الدراسات العليا وقصة 14 سنة مع التراويح
ح.م
توفيق بن شادي

يجمع سكان باتنة على المكانة التي يحتلها القارئ توفيق بن شادي في أوساط المصلين، من خلال الانطباع الذي تركه منذ توليه إمامة الناس في صلاة التراويح على مدار 14 سنة كاملة، وذلك في مسجد حمزة لمدة 12 سنة، لينتدب منذ العام المنصرم لأداء التراويح في مسجد أول نوفمبر، وهو أحد أكبر المساجد في باتنة والجزائر.
بدأت رحلة الأستاذ القارئ توفيق بن شادي (35 سنة) مع القرءان الكريم في مرحلة التعليم الثانوي؛ لتشهد بداية سنوات الجامعة تتويجه بشرف حفظ كتاب الله كاملا، وفي هذا الجانب يشيد في حديثه إلى “الشروق” بعدد من المشايخ الذين تتملذ عليهم، ويستذكرهم بفخر وإجلال، على غرار الدكاترة عامر العرابي وعبد الحفيظ هلال وعبد الكريم مقيدش الذين أسسوا حسب قوله لتدريس القرآن وعلومه في ولاية باتنة. أما في قسنطينة فقد تكون على يد الدكتور سمير جاب الله، بالإضافة إلى عدد من المشايخ الذين قرأ عليهم بعض أجزاء من القرآن الكريم، مثل الدكتور محمد بوركاب والشيخ محمد مقاتلي. وفي السياق ذاته فإن الأستاذ القارئ توفيق بن شادي مجاز في عدد من الروايات، منها ورش من طريق الأصبهاني، وقالون وحفص وكذا رواية شعبة.
وإذا كان المقرئ توفيق بن شادي كرس وفاءه لإمامة الناس في صلاة التراويح منذ 14 سنة، موازاة مع اشتغاله مؤخرا أستاذا في التعليم الثانوي، فإنه بصدد التحضير لشهادة الدكتوراه في علوم الحديث، بعدما تحصل على شهادة ماجستير في ذات الاختصاص من جامعة الأمير عبد القادر بقسنطينة، وكانت البداية مع هذا المسار الأكاديمي بعدما تحصل على شهادتي بكالوريا فرع “علوم الطبيعة والحياة” بتقدير قريب من الجيد. كما لم يمنعه عمله في الثانوية من تحفيظ القرآن وتلقين علومه على مستوى المدرسة القرآنية لمسجد حمزة في حي الشهداء بباتنة، حيث قام بتخريج مجموعة من الدفعات الذين يدرسون أحكام تجويد القرآن الكريم، وفي المسجد نفسه أم القارئ توفيق المصلين خاصة خلال الشهر الفضيل على مدار 12 سنة، لينتدب منذ العام المنصرم لأداء صلاة التراويح في مسجد أول نوفمبر، الذي يعد الأكبر في باتنة، وتقدر طاقة استيعابه بـ 30 ألف مصل.
ويبقى توفيق بن شادي محل إشادة المصلين والمواطنين والأساتذة، خاصة أنه يجمع بين الكفاءة والتواضع والهدوء، ويقول الأستاذ الجامعي بدر الدين زواقة في هذا الجانب: “الأستاذ القارئ توفيق بن شادي طالب علم خلوق وحصيف، يمتلك مهارات حياتية نادرة، متواضع مع أساتذته، حريص على إتقان القرآن حفظا وتلاوة وترتيلا وسندا، مقاماته الهادئة جعلت له جمهورا متميزا من أصحاب الأذواق الراقية والأرواح الصافية، هو علامة فارقة في مسيرة القراءة بباتنة. لم يسترزق بالقرآن بل كان خادما صادقا له، عرف مسجد حمزة به، والآن هو أيقونة أول نوفمبر العامر”.
وعلاوة عن حرص توفيق بن شادي على أداء واجباته الدينية ومتطلبات الدراسة والحاجيات اليومية، فهو ممارس للرياضة بانتظام، ومن هواة الفنون القتالية، فبدايته مع رياضة الكونغ فو، ثم انتقل بعدها إلى رياضة التايكواندو، ليستقر به المقام أخيرا في رياضة فول كونتاكت.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
2
  • محمد ب

    **)(( عَنْ عُثْمَانَ رَضِي اللَّهم عَنْهم عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهم عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ خَيْرُكُمْ مَنْ تَعَلَّمَ الْقُرْآنَ وَعَلَّمَهُ ))
    (صحيح البخاري).
    **)روى البخاري (71) ، ومسلم (1037) عن مُعَاوِيَةَ بن أبي سفيان رضي الله عنهما قال: سَمِعْتُ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ : (مَنْ يُرِدِ اللَّهُ بِهِ خَيْرًا يُفَقِّهْهُ فِي الدِّينِ).

  • badis

    ماشاء الله تبارك آلله
    وفي ذلك فليتنافس المتنافسون
    اللهم جازه وأمثاله خير الجزاء