-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
المخرج كريم طريدية أثناء اختتام مهرجان نوتردام الهولندية

القيود التي فرضتها الجماعات الإسلامية أثرّت على صناعة السينما الجزائرية

الشروق أونلاين
  • 2900
  • 0
القيود التي فرضتها الجماعات الإسلامية أثرّت على صناعة السينما الجزائرية
قاعات سينما مقيدة!!!

أخذت السينما الجزائرية خلال فعاليات الدورة التاسعة لمهرجان الفيلم العربي بمدينة روتردام الهولندية التي اختتمت أول أمس نصيبا كبيرا من التواجد، تركّز حول حديث المخرج الهولندي من أصل جزائري “كريم طريدية” عن نشأة وتطور السينما الجزائرية والتحوّل الذي شهدته في السنوات الأخيرة .

  • ورجّح طريدية تراجع السينما الجزائرية في السنوات الماضية إلى القيود التي فرضتها الجماعات الإسلامية المتشددة التي انتشرت بعد الاستقلال على السينما والفنون بشكل عام، والتي أثرّت بدورها على صناعة السينما التي عاشت بسببها مرحلة وصفها “بالسوداء في تاريخ السينما الجزائرية”.
  • وأضاف “طريدية” حسب ما جاء في موقع العرب أن معظم المخرجين الجزائريين يعملون حاليا خارج وطنهم لأسباب كثيرة على رأسها توّفر التمويل وقدرتهم على التعبير عن أرائهم بعيداعن القمع والرقابة والتسلط في الداخل الذي بدأ -بحسب قوله- يتخذ أوضاعا أكثر تحررا.
  • وقال طريدية أن السينما الجزائرية بدأت تستعيد عافيتها في السنوات الأخيرة بسبب النشاط الكبير الذي يقوم به الفنانون الجزائريون المقيمون في المهجر بعيدا عن التعقيدات والرقابة في بلدهم الأم، مؤكدا للحاضرين بالمهرجان أن الجزائر كانت تعيش مرحلة سينمائية متطورة جدا فيما مضى حيث كانت تضم أكثر من 400 دار عرض سينمائي فمدينة عنابة وحدها كانت تضم أكثر من عشر دور عرض.
  • وصرح طريدية أيضا بمحاولاته المتكررة في التواصل مع السلطات الجزائرية لأجل إقناعهم بضرورة إتاحة الفرصة للمخرجين الجزائريين لتقديم وجهات نظرهم مهما كان تعارضها مع التوّجهات الرسمية، مما سيتيح للسينما الجزائرية الوصول في مدة قصيرة وفي غضون 10 سنوات إلى التصالح مع الرقابة في الجزائر ومع السلطة.
  • وأضاف أن الجزائر الآن ليست بلدا يؤمن أغنياؤه بضرورة تمويل السينما أو أهمية السينما كجانب ثقافي وبالتالي هرب المبدعون إلى الخارج لكن السنوات الأخيرة شهدت بعض التغير في الثقافة الجزائرية يمكن أن ينتج عنها تحولا في السنوات قادمة.
  • وردا على سؤال حول ضرورة الاهتمام بترويج الأفلام الجزائرية والتونسية والمغربية في الدول العربية كخلق نوع من التلاقي بين الثقافات التي تجمعها لغة ودين ومنطقة جغرافية واحدة، قال طريدية “إن المشكلة تكمن في الجمهور العربي نفسه الذي يقبل مشاهدة فيلم أمريكي أو أوروبي لكنه لا يقبل على مشاهدة فيلم جزائري متعللا بصعوبة اللهجة”.
  • للإشارة، فإن مهرجان روتردام لهذه السنة ضم 50 فيلما من مختلف الدول العربية كما تم في حفل الاختتام توزيع جوائز ذهبية وفضية وبرونزية على الأفلام الفائزة في هذه الدورة.
أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
0
معذرة! لا يوجد أي محتوى لعرضه!