-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
تتسبب في خلق الندرة وارتفاع الأسعار واضطراب الأسواق

“اللهفة” عادة جزائرية مسجلة مع بداية رمضان

وهيبة سليماني
  • 7503
  • 23
“اللهفة” عادة جزائرية مسجلة مع بداية رمضان
أرشيف

مختصون يُشَرِّحون الظاهرة ويقفون وراء أسبابها

“اللهفة”، صفة سيئة، أصبحت في السنوات الأخيرة لصيقة برمضان الكريم، الشهر الذي يوصف بالرحمة والقناعة، الذي يدعو فيه الله إلى الإحسان والمغفرة.. مضاربة وندرة وتذبذب في التوزيع، وطوابير وتدافع، وخوف الحرمان من شراء ما يلزم شراؤه لإعداد مائدة الإفطار، هي عوامل زادت من حدة “اللهفة” لدى الجزائريين الذين يغزون الأسواق والمتاجر ومساحات البيع عشية وبداية رمضان.

عاد رمضان كعادته، ولم يستغن الجزائريون عن سلوك “اللهفة”، وعن الطوابير والتدافع لشراء المواد الغذائية بالجملة وتخزينها مع بداية شهر الصيام، حيث يرى رئيس جمعية الأمان لحماية المستهلك، حسان منوار، أن “اللهفة” لها مبرراتها عند الجزائريين، وهي لم تأت من فراغ، وهناك حسبه، فوضى في تسيير السوق، رفعت من حدة هذه “اللهفة”، ولا تزال الفوضى وسوء تسيير بيع المواد الاستهلاكية موجودة رغم كل الدعوات إلى الإصلاحات والحديث عن الجزائر الجديدة.
وقال منوار إن رمضان الجاري، هو فرصة لوزارة التجارة والقطاعات الأخرى لمعرفة أسباب تذبذب السوق، والندرة في بعض المواد الغذائية، والمضاربة والغلاء واختلاف الأسعار من منطقة إلى أخرى. وعاب منوار في ذات السياق، اجتماعات الهيئات والمنظمات وجمعيات حماية المستهلك، والمهنيين، والتجار، وجمعيات الفلاحين، التي تدور فقط، حسبه، في فلك عرض العضلات دون أن تأتي بجديد وما يطبق على ارض الواقع ويغير تسيير السوق في الجزائر.

وأكد رئيس جمعية الأمان لحماية المستهلك، حسان منوار، أن السوق الجزائرية في المواد الاستهلاكية سواء مواد غذائية أم الخضر والفواكه، لا تزال تحتاج إلى أسواق جوارية، وأسواق جملة ومنشآت قاعدية للمراقبة وللتوزيع، كما أن ضبط السوق، حسب منوار، مشكل مطروح يحتاج إلى أرادة جادة، وإلى خطوات فعالة، حيث الفوضى سببها غياب آليات التسيير والمتابعة.

ويرى منوار أن خوف الجزائريين من الندرة ومن ارتفاع الأسعار، يعود إلى غياب الثقة في مؤسسات الرقابة ومؤسسات التسيير للسوق لاسيما في المواد الغذائية وهي أكثر سوق أصبح غير موثوق فيه من طرف المستهلك. وأرجع ذات المتحدث أسباب الندرة في بعض المواد الغذائية والمضاربة، إلى غياب الثقافة الاستهلاكية لدى شريحة واسعة من الجزائريين، ثهؤلاء حسبه، من مهد الطريق إلى الغش والتلاعب بالأسعار في التجارة.

غياب الثقة.. بين المستهلك والتاجر والمسؤول

وحول ذات الموضوع، قالت أستاذة علم الاجتماع، الدكتورة ثريا التيجاني، إن التربية أساس كل شيء وإن القناعة تبدأ بالتربية من الأسرة، ولكن “اللهفة” التي تتكرر على المواد الغذائية مع بداية كل شهر رمضان، حسبها، لديها عوامل سلبية تزيد من حدتها، حيث ترى أن الظروف الاقتصادية والاجتماعية الأخيرة، ألقت بظلالها على العائلات الجزائرية، وخلقت نوعا من الخوف وعدم الثقة سواء في التجار أم الجهات المسؤولة عن تسيير التجارة والسوق في الجزائر.

وأفادت الدكتورة التيجاني بأن الطفل يتربى منذ الصغر على ثقافة السوق والتسوق، وإن كل الفوضى الحادثة في التجارة والأسواق تبقى راسخة في تكوين هذا الطفل، وإذ كانت الأسرة لا تملك صفة القناعة، فإن “اللهفة” تبقى دائما صفة تتوارثها الأجيال، ولا يمكن التخلي عنها، إلا بمسؤولية كبيرة من طرف السلطات.

وقالت أستاذة علم الاجتماع بجامعة الجزائر، الدكتورة ثريا التيجاني، إن الطوابير على المواد الاستهلاكية، سلوك لا يمكن أن يتخلى عليه الفرد بسهولة، وإن وجود أي طابور وفي أي مكان يجر إليه وبطريقة لا إرادية المواطن الجزائري، ودون أن يعلم أحيانا حتى ما الذي يباع!..

وأوضحت، التيجاني أن المضاربون والمحتكرون للسوق، وجدوا مناخا مناسبا وفرصة سانحة للربح وتخزين بعض المواد الغذائية، بعيدا عن رقابة صارمة للسلطات وغياب ثقافة استهلاكية وقناعة لدى المستهلك.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
23
  • فاكهة الجبل

    يستهان بالاعلامي لصعقه بالمهنية التي تجعله متوتر ماذا ساضع كعنوان فلا بد من اعطاء القطاع مسؤولية ذلك فكم هو الدفع لنحصل على خبر ل نسمع به من قبل ...ربما من الاحسن كان العنوان ....الشعب ينحني اجلالا لعدالة الحقرة@؟الكل واقف

  • فاكهة الجبل

    رايت شيء هالني للولهة الاولى ما دخل ندرة الزيت في السياسة ام ان هذا يقرر وهذا يتفوه بكلام وهذا ينشر والكل يجب علينا نسفهم وابادتهم انا لا ادعي انني اقرا العناوين لكن صورة كهذه جد غبية دليل على اختيار مدوي يقنع الشعب ان ذلك جائز و قدر

  • نمام

    الندرة تكشف سوء التخطيط والتحكم علميا اي احصاء من قبل السلطات فندرة المواد و ندرة السيولة ازمة الحليب و الزيت و السميد من قبل هذاما دفع للهفة الاستهلاك والتخزين خوفا طبعا التجار وجدوا الفرصة للمضاربة السلطة فشلت في احتواء الازمة والتلويح بالايستراد وان لم يكن ممكنا في مدة اسبوعين تخزينه و بيعة مشكلة المشكل حساس اي جبهة اجتماعية و المعي الخاوية قوارب الشيطان الا يسمع الصم الدعاء نحن نشعر الان ببخور الشعبوية المشكلة ليست في وعينا وادراكنا للخطر و لكن في الحكام الذين لا يملكون هذا الوعي المستفيد النظام ليبقى الحديث عن التغيير و التداول و الديمقرطية مؤجلا مشاكل الصغيرة تلتهم الكبيرة

  • عبد الحليم عبد الله

    عيب يقال كلام مثل هدا في حق شعب ابي باكمله. هدا كلام عير صحيح بالجملة والتفصيل. المواطنون يرمون الشئ عندما يكون غير جيد او فاسد بالمرة. الانسان يدفع ماله والدي حصل عليه بعرق جبينه يجب ان توفر له منتوجات دي جودة مقبولة و لم لا عالية. كدلك يجب ان لا تشعره السوق بالخصاص لان هدا الشعور يبعث في النفوس عدم الاطمأنان ويبدأ المواطن المرعوب في الميل الى التخزين وهو امر عادي انها غريزة البقاء. انظروا ما حصل في اسواق امريكا واوروبا مثلا في اوائل كورونا. اوجب الواجبات توفير المواد الجيدة والمناخ المطمئن بالحكامة في التسيير حينها فقط تختفي اللهفة التي هي تحصيل حاصل لا غير.

  • amremmu

    يقول أحد المغنيين على أحوال المجتمع الجزائري : .... شاهدوا ماذا يفعل الجهل حين يأخذ مكان المعرفة ! . أكتافنا تحمل رؤوس دون عقل ... الخ

  • شاوي حر

    معضم المواطنين لايعجبهم الحال عندما نمارس النقد الذاتي ،وهم في قرارات انفسهم يعلمون ان كثيرا من الطوابير انماهي نتاج لاشاعات مغرضة ،واليكم الامثلة ، ما رايكم في الهجوم على محلات بيع السميد وتفريغها ، وتكديسه وبعد ذالك رميه في القمامات العمومية، فقد راينا هذا ؟هل الدولة هي من امرت المواطن لفعل ذالك ؟اجيبوني من فضلكم ،ما رايكم في التدافع في المطارات ، لركوب الطائرة ؟ اليس لكل مكانه ولن تطير الطائرة الا اذا ركب الجميع وووووووووو لا نقول هذا الكلام لتبرئة النضام كما يضن الكثير ، لاكن انها الحقيقة ، يجب علينا مواجهتها احب من احب وكره من كره.

  • فاكهة الجبل

    كانت امه لا تتوقف عن سؤالها على امي ولان الاسلام اكرمنا بالقاء الود والرحمة اسبقها لتحصيل الخبرة وكيف تمتلئ طاولة الطعام وهي التي ت٠شرف على تحضيرها فقلت اين هو لمساعدتك قالت لا تحلو لي لقمة وانا اراه يطوي ثيابه ويغسل الصحور نحن في انتظارك

  • علي

    هل تعلم لماذا “اللهفة” الحكاية طويلة وسبب الشرعية غائبة والحقرة الخاين ياكل حق الضعيف وماكنش لامان في اي مسؤول ياباشا

  • ابونواس

    اللهفة بسبب سوء التسيير للحكومة والدولة ومؤسساتها ...اللهفة سببها الرئيسي الدولة التي غلبتها شكارة حليب وقرعة زيت.....

  • جزاءري

    الحكومة ما هيش منظمة والغاشي كيف كيف . ثقافة واحدة هي ثقافة الفوضى

  • فاكهة الجبل

    تركت العمل وضعت استقالة وقلت ربي اخلفني في مصيبتي وعوضني خيرا من ذلك كله فكان الحلم تحقق فالبيت والاثاث وكل شيء جاهز والرجل حماية مدنية لا يريد لزوجته ان تعمل وفاجأني بذلك فقلت الحمد لله حال احسن من حال صبرا لتغير مزاجي ولربما كانت مصائ ب الغير احر من الجمر واحسن درس لاطفاء لهفة التطلع الى ما لا يحمد عقباه

  • شاوي حر

    نعم ان الشعب يتحمل المسئولية اولا واخيرا عن هذه السلوكيات المقززة والغير حضارية ،ولاكن ولاكن ،وحتى نكون منصفين ،فان الدولة واجهزتها الرقابية ،تتحمل المسئولية الكاملة عن تصرفات كثيرا من التجار (الفجار)عن سلوكياتهم الاجرامية، والمتعمدة، في خلق البلبلة ،وتعمد نشر الاشاعات المغرضة ،بهدف رفع الاسعار بطريقة اجرمية . وعليه فان الدولة يجب عليها توفير المواد الاولية الضرورية ،من زيت وسكر وحليب ودقيق ،ومن ثم الضرب بيد من حديد على يد كل تاجر تثبت في حقه الممارسات السالفة الذكر ، سئال لوزير التجارة ،اين الزيت الذي وعد بتوفيره قبل رمضان ؟

  • الانسان البسيط

    كثرة الطعام تميت القلب كما تميت كثرة الماء الزرع – علي بن أبي طالب احذروا البطنة ، فان أكثر العلل انما تتولد من فضول الطعام – ابن سينا على المرء أن يأكل ليحيا ، لا أن يحيا ليأكل – سقراط

  • كي رمضان كي باقي الأيام

    أنا فطرت بشربة فريك مع قطعة صغيرة جدا من لحم الماعز + بطاطا مرقة والحمد لله أصبت بالتخمة ,وكل شهر رمضان يزداد وزني عكس باقي أيام السنة ... صدق رسول الله : صوموا تصحوا

  • لولو

    لماذا داىما تلومون المواطن البسيط؟!ماهذا الا نتيجه السياسه المعوجه...فمثلا قبل ايام قرات خبر السماح للمصدرين بالاحتفاظ بكل العمله الصعبه التي يحصلونها. في البدايه تفاءلت وقلت هذا مشجع ،ولكن بعد تفكير وجدت انها ليست الا ثغره اخرى للاستحواذ على اموال الشعب "بالقانون". فمثلا سيدهم ِِِِِ... يإخذ العمله الصعبه من البنك بالسعر الرمزي ليشتري الماده الاوليه للزيت والسكر؛ وبعد معالجتهم بايدي جزاىريه يقوم بتصدير كميات كبيره الى الخارج؛ والآن اصبح يحق له الاحتفاظ بكل العمله الصعبه التي يجنيها..فبذلك استغل هذه الثغره والاقتصاد الوطني لايستفيد شيء. من هذا التصدير بل بالعكس يخسر الفارق بين السعر الرسمي والسعر الحقيقي للدينار...افهمتم الآن ان الامور زادت تعفنا

  • الصادع بالحق

    الأغلبية لايأكلون جيدا طوال العام .. شهر رمضان الشهر الوحيد الذي يأكلون فيه بعض المأكولات الشهية نوعا ما خاصة والانسان صائم وغريزيا يشتهي الأكل ويسخف على كل شئ ... وبالتالي لا لوم عليهم لكن اللوم على التجار الفجار .. في دول أروبا وألمانيا وفرنسا وكندا قام التجار بخفض أسعار المواد الغدائية للجالية المسلمة ونحن المسلمون نشعل النار في بعضنا البعض واستغلال رمضان ثم عيد الفطر للربح السريع .. نحن أحسن وأشجع وأرق وأروع شعب في العالم أليس كذلك !!

  • السكيكدي

    بعض الجمعيات التي تسمى بالخيرية يشترون السلع والمواد الغدائية (قفة رمضان) من عند التجار (أحبائهم) عوض شرائها من عند تجار الجملة أو من المصنع مباشرة لتخفيض التكاليف .. لماذا نحن نتميز ب : التمراق والحيلة

  • nacer

    عيب عليكم، أنتم أيضاً مواطنين، تريدون أن تلصقو العيب بالمواطن، المشكل في الندرة و ليس من مسؤلية المواطن أن يوفر بل الحكومة ،

  • Said

    تلك الامور عادية جدا اللهما ان كان المر مبالغا فيه الى حد الاسراف.نرى تلك اللحظات مع ايام عيد الميلاد في اوروبا ايظا .المشكل يكمن فقط في ثقافة الشعوب ونظرتهم للامور . فعلا رمظان وخصال الاسلام وقواعده ضد الاستهلاك المفرط والتبذير بل يحبد ما امكن الابتعاد عن الملاذات والافراط في الموائد فالشهر شهر القناعة والصدقة والرأفة والموذة .لكن للاسف كل شيء انقلب رأسا على عقب

  • Yacine

    لا أحد يذكر ان الزيت و السكر كانت حكرا على شخص واحد منذ 1996

  • Samir

    عنكم البنان؟

  • mohammed

    ليست اللهفة إنها الحاجة,عندما تكون متاكد انك اذا لم تسرع لا يبقى لك شيء ولن ينفعك احد حتى في الدول المتقدمة يحدث , فلا داع لاتهام الشعب باللهفة فالمشكل اقتصادي وليس اخلاقي

  • النائم

    في يوم من الأيام قال تبون أن سعر البطاطا لن يتجاوز 60 دج مهما حصل .