المترشحون لمسابقة التربية يناشدون الوالي فتح مراكز امتحان بتقرت

يناشد المترشحون لمسابقة التربية في الأسلاك الإدارية التي تم فتحها مؤخرا، الذين يقطنون على مستوى بلديات المقاطعة الإدارية تقرت والي ورقلة، عبد القادر جلاوي، التدخل من أجل فتح مراكز لإجراء هذه المسابقة الخارجية على مستوى المقاطعة الإدارية تقرت، حيث يتم ككل عام برمجة الامتحانات الكتابية على مستوى عاصمة الولاية ورقلة، بالرغم من أن عدد المسجلين على مستوى المقاطعة الإدارية تقرت يتجاوز سنويا 10 آلاف مترشح من خريجي الجامعات ومراكز ومعاهد التكوين المهني.

وستكون امتحانات المسابقة هذا العام في ظروف مناخية قاسية جدا واستثنائية بالنظر إلى درجة الحرارة التي تميّز مناطق الجنوب خلال فصل الصيف، يضاف إليها مشاق السفر وقلة وسائل النقل مقارنة بالعدد الكبير للمترشحين، وهي العوامل التي ستؤثر على المترشحين الذين سيقطعون 160 كلم وسيتدافعون على وسائل النقل التي بدورها تتقلص خدماتها في فصل الحرّ.

هذا ومازلت المشاهد والظروف القاسية التي أجرى فيها المترشحون الموسم الماضي راسخة في الأذهان، وقد تنقلوا في مواكب طويلة من الحافلات والسيارات وتجاوز عددهم 14 ألف مترشح من الجنسين في سلك أساتذة التعليم الابتدائي والأسلاك والرتب الإدارية، وشكلوا ضغطا على حركة المرور على مستوى الطريق الوطني رقم 3 الرابط بين تقرت وورقلة على مسافة 160 كلم، بالإضافة إلى الاختناق المروري وسط مدينة ورقلة، حيث أجريت خلال شهر رمضان المعظم وتناول المترشحون وجبة الإفطار في الشوارع بسبب بعد المسافة والانتهاء من الاختبار في وقت متأخر، وخلفت موجة من ردود الأفعال من طرف الرأي العام الذي صبّ جام غضبه ولومه على السلطات التي لم تتحرك للمطالبة بمراكز امتحانات على مستوى الولاية المنتدبة تقرت عكس الولايات المنتدبة الأخرى كالمنيعة وجانت وعين صالح، التي سخرت مراكز لإجراء الامتحانات الكتابية داخل هذه المقاطعات الإدارية، حيث اعتذرت مديرية التربية ومصالح الولاية عن ذلك بسبب البرمجة المركزية لمراكز الامتحانات ووعدت بألا تتكرر في قادم المواعيد، وهو ما يأمل هؤلاء المترشحون تنفيذه قبل فوات الأوان، علما أن موعد إجراء الامتحانات الكتابية للمسابقة حدد بيوم 16 جويلية القادم، فيما تجري التسجيلات بصفة عادية إلى غاية نهاية الأسبوع الجاري.