-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
فروسية ومبارزة وشعر ومباريات في القنص

المجتمع يعود إلى التقاليد رغم إغراءات التكنولوجيا

وهيبة سليماني
  • 1217
  • 3
المجتمع يعود إلى التقاليد رغم إغراءات التكنولوجيا
ح.م

شهدت منطقة أولاد علال، غرب ولاية المدية، تظاهرة اجتماعية تقليدية يطلق عليها اسم “الطعم”، حيث اجتمعت الدواوير القريبة من المنطقة في مهرجانهم السنوي الذي تتخلله نشاطات كثيرة على غرار الفروسية ومباريات القنص وحلقات المدائح ومنافسات المبارزة بالعصي وغيرها من الأنشطة المعروفة في المنطقة.

الاحتفالات أقيمت بأعالي منطقة “دراق” المعروفة ببرودة طقسها ونقاء هوائها وشاركت فيها عشرات فرق الخيالة القادمة من مختلف المناطق القريبة كـ”سبت عزيز” و”زناخرة” و”البواعيش”، وبعضها قادمة من ولايات بالغرب الجزائري حيث تشتهر ألعاب الفروسية، ومباريات القنص أو كما يطلق عليها سكان المنطقة “الشارة” إذ يجتمع العشرات في مكان جبلي ببنادق الصيد ويضعون دارئة في مكان بعيد ثم يتنافسون على إصابتها.

وقد شهدت تظاهرة هذا العام مشاركة عدة وفود من ولايات الغرب، ويتعلق الأمر بفرق الخيالة التي تحرص على المشاركة في كل المهرجانات التقليدية التي تشهدها ولايات الوسط والغرب.

وغالبا ما ترافق المهرجانات التقليدية العديد من الأنشطة حيث تزدهر التجارة بكل أنواعها وأغلب المشاركين تجار متنقلون يستغلون أساسا هذه المهرجانات، كما تنتصب خيم بيع الشاي والقهوة.. ويتم إعدادها بطريقة تقليدية، أما خاتمة التظاهرة، فتكون مآدب عشاء في البيوت وتكون بتنظيم محكم، حيث توجه الدعوة وأحيانا بشكل يقترب من الإجبار إلى كل الوافدين من خارج المنطقة لتناول وجبة العشاء.

علاقة خاصة بين الفارس والحصان

وقد التقت “الشروق” بعدد من الناشطين في هذه الفعاليات منهم “ميسوم لارابي” الذي تحدث عن تقاليد المنطقة مع الفروسية التي تعد جزءا من حياتهم اليومية، إذ تنشأ علاقة خاصة بين الفارس وحصانه، ويحظى الفارس بمكانة خاصة بين أهله وجيرانه ويقدم على غيره في المجالس، وأول سؤال يتداول بين الناس هو “هل أنت فارس؟”.

ويروي سكان المنطقة الكثير من القصص المؤثرة عن سلوك الفرسان سواء مع محيطهم أم مع الحصان نفسه، ومنها ما صدر عن فارس باع حصانه بمبلغ 100 مليون وعندما تمت الصفقة وسلم الشاري المبلغ للفارس تأثر هذا الأخير ورفض استلام المبلغ وبيع الحصان.

فرقة خيالة لكل دوار

يحرص سكان الدواوير قي ولاية المدية والولايات المجاورة على إنشاء فرق الخيالة للمشاركة في ألعاب الفروسية، ولم يعد هذا التقليد حكرا على كبار السن من الشيوخ والكهول بل إن عالم الفروسية أصبح يستقطب الشباب، الذين وجدوا فيها الكثير من المتعة والتشويق بعيدا عن إغراءات التكنولوجيا، وهو ما وقفنا عليه في المنطقة.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
3
  • El jijeli tamazight

    DE QUELLE TECHNOLOGIE VOUS PARLEZ ,?VOUS PARLEZ DU JAPON OU DE L ALGERIE ,SI VOUS PARLEZ DU JAPON ,JE VIUS DONNE RAISON ,PAR CONTRE SI VOUS PARLEZ DE L ALGERIE ,VOUS ETE HORS SUJET .

  • يا أخونا محمد☪Mohamed

    تربية الخيل من أجمل الأشياء التي تمارسها كل الشعوب وبكل القارات فالأمريكان ورغم تقدمهم ما زالوا يربونها ويركبونها لأنها وسيلة نقل لا تحدها منطقة ولا حاجز من وديان وجبال وغيرها والجزائريين يعرفون الخيل أبا عن جد وكمسلمين يتمسكون بقول النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : ( الخَيْلُ مَعْقُودٌ فِي نَوَاصِيهَا الخَيْرُ إِلَى يَوْمِ القِيَامَةِ : الأَجْرُ وَالمَغْنَمُ ). وكما يقال الجديد بجديتو والقديم لا تفرط فيه ... ركب المرسيدس وربي الخيل إذا قدرت إلا ما قدرتش ما تنتقدش اللي يربيها.

  • محمد☪Mohamed

    لا تفرح هذي كما يعود الإسلام غريبا ...
    واحد جاهل متخلف يكسر رأس بي التكنولوجيا شعب محدود ..... مازال يرجع إلى زيارة الأولياء.
    بوتفليقة لما كون العصابة ، شجع الشعب بالزواية و وليمات .