-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
عائلات استغلت رمضان لتحضير "الكسرة" وبيعها بالطرقات

المرحلون الجدد بالرحمانية في العاصمة بلا ماء ولا غاز

راضية مرباح
  • 670
  • 0
المرحلون الجدد بالرحمانية في العاصمة بلا ماء ولا غاز
أرشيف

أبدت العديد من العائلات المرحلة مؤخرا إلى الحي السكني الجديد بالرحمانية غرب العاصمة، امتعاضها لحالتها نظير بعض النقائص التي فرضت عليها التعايش معها قهرا، التي انمحت معها الفرحة التي ظلت ترتسم على وجوه هؤلاء منذ أن وطأت أقدامهم الشقق التي لطالما حلموا بها قبل أن يصطدموا بغياب الغاز وتذبذب المياه التي لا تزور حنفياتهم إلا نادرا.
المرحلون القادمون من أحياء قصديرية متفرقة فضلا عن العائلات التي هدمت عمارتها بالرويسو، انشطرت تصريحاتهم إلى “الشروق”، بين مؤيد للترحيل ورافض له وبين فرِح وحزين.. فأصحاب القصدير اعتبروا أكثر حظا وأكدوا أنهم يعيشون النعيم رغم النقائص، في حين عبر القادمون من الرويوسو عن امتعاضهم للوجهة التي استقدموا إليها بعدما اعتبروها معزولة ولا وجه مقارنة بينها وبين حيهم القديم، حتى إن التعويض الذي تلقوه من طرف السلطات عن شققهم بالعمارة التي هدمت لا يمثل القيمة الحقيقية لموقع سكناهم –يؤكد هؤلاء. وما زاد الطين بلة هو بعد المنطقة عن مواقع عملهم في ظل غياب أدنى المتطلبات اليومية بمثل هذه الأحياء أبرزها الغاز الذي يقتنى بأسلوبهم الخاص وفي أغلب الأحيان بالاستعانة بسيارات “الكلونديستان” لتوصيل القارورات إلى مقر إقامتهم. أما أكبر النقائص التي نغصت راحتهم فهو غياب المياه عن حنفياتهم، تلك المادة الحيوية التي يكثر عليها الطلب لا تزورهم إلا نادرا بمعدل يوم أو يومين في الأسبوع، وهو ما أثار غضب هؤلاء، خاصة أن الفترة تزامنت وشهر رمضان الذي تزيد فيه مشقة حمل الدلاء والبحث عن الماء، أما السهرات الليلية فتقضيها جل العائلات ببلدياتها القديمة المستقدمة منها، حيث أكد أغلب الشباب أن العزلة المفروضة بتلك الأحياء تجبرهم على قضاء كل الأوقات خارجها ليعودوا إليها قصد النوم فقط.
عائلات أخرى بذات الحي اغتنمت فرصة نقص وغياب المحلات ومختلف الأنشطة التجارية، لتحضير مختلف أنواع الخبز وعلى رأسه “الكسرة” وعرضه بالطرقات لكسب المال عن طريق وضع سلال بلاستيكية على قارعة الطرقات وانتظار الزبائن أكثرهم أصحاب السيارات.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
0
معذرة! لا يوجد أي محتوى لعرضه!