-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
بعد غلق الشواطئ والمتنزهات.. عائلات تبحث عن بدائل للترفيه

المسابح البلاستيكية لتلهية الأطفال في عز الوباء

آمال عيساوي
  • 2978
  • 2
المسابح البلاستيكية لتلهية الأطفال في عز الوباء
أرشيف

انتعشت هذه الأيام تجارة بيع المسابح البلاستيكية المتنقلة بشكل كبير، فرغم غلق المسابح والشواطئ إلاّ أنها لاقت رواجا كبيرا مؤخرا، وذلك لأن العديد من العائلات ممن تريد خلق أجواء تسلية لأبنائها في المنازل لمنعهم من الخروج للعب في الشارع وتفادي الإصابة أو نقل عدوى فيروس كورونا، وكذا للترفيه عنهم في العطلة الصيفية والحرّ الشديد الذي تشهده جميع مناطق الوطن في الوقت الراهن من دون استثناء، حيث اختارت شراء هذه المسابح البلاستيكية التي تباع بأشكال وأحجام وأسعار مختلفة تتراوح بين 1000 إلى غاية 20 ألف دينار، على حسب مساحتها ووضعها فوق الأسطح وداخل المنازل وفي الحدائق وهناك حتى من وضعها في الأقبية، وكل همه راحة أبنائه وفقط..

ولاقت تجارة بيع المسابح المتنقلة رواجا كبيرا سواء في المحلات والمراكز التجارية أو في الفايسبوك وغيره من مواقع التواصل الاجتماعي، الأمر الذي تسبب في التهاب أسعارها، فبعد أن تم غلق المنتزهات والشواطئ التي تستخدم للسباحة فيها اعتقد التجار أن بضاعتهم الخاصة بمستلزمات البحر ستظل مكدسة، ليتفاجؤوا بالإقبال الكبير على المسابح البلاستيكية بمختلف أشكالها وأحجامها، حيث ذكر لنا سمير صاحب محل لبيع مستلزمات السباحة بقسنطينة، أنّ الطلب عليها زاد منذ أن تم الإعلان عن قرار غلق الشواطئ والمسابح وهو ما جعلهم يروجون لها عبر مواقع التواصل من خلال نشر صور لأشكال متنوعة لها، وعن الأسعار ذكر محدثنا أنها تختلف حسب الحجم والشكل، وتتراوح بين 1000 دينار إلى غاية 20 ألف دينار، فهمنا الصغيرة في الحجم التي تباع بين 1000 و3000 دينار، وهناك المتوسطة الحجم التي تباع بين 4000 و15000 دينار في حين أن الكبيرة الحجم كما ذكر محدثنا فتبدأ من 15500 دينار وهناك من تفوق 20 ألف حسبه، في بعض المحلات، خاصة وأنها صارت الحل الوحيد لمنع الأطفال من الخروج للشارع وكذا منعهم من الغوص في مشاهدة التلفاز أو الألعاب الالكترونية لساعات طويلة، فكل ما يتوجب هو اقتناء مسبح بلاستيكي ووضعه في حديقة المنزل أو فوق الأسطح أو حتى في قلب غرف النوم إذا كانت المنازل صغيرة ولا تحتوي على حدائق أو أسطح أو شرف وملأها بالماء وترك الأولاد يستمتعون بها.

والغريب في الأمر أن حتى الكبار وخاصة الشباب أعجبتهم فكرة اقتناء المسابح المتنقلة، حيث اختاروا لأنفسهم تلك الكبيرة في الحجم وتجدهم يضعونها في شُرف البيوت ويقومون بملئها بالمياه ويسترخون فيها لساعات وهناك من ينام فيها طيلة النهار، خاصة أولئك الذين لا يساعدهم هواء المكيفات الهوائية ويسبب لهم بعض المشاكل الصحية في الأنف والصدر وآلام على مستوى المفاصل، وقد انتشرت هذه الظاهرة بسرعة البرق خاصة بعد الصور التي نشرها أشخاص في مواقع التواصل وهم يستمتعون بهذه المسابح البلاستيكية، الأمر الذي جعل الكثيرين يقلدون أصحاب هذه الصور ويلجئون مباشرة إلى شراء تلك المسابح ووضعها حتى في غرف النوم وملئها بالمياه وقضاء معظم ساعات النهار فيها.

وذكرت في هذا الشأن السيدة حليمة أنها اقتنت لأولادها مسبحا متنقلا بسعر 18000 دينار للاستمتاع فيه في أي مكان يرغبون، وقالت أن الأطفال في حاجة إلى تغيير جو خاصة وأنهم ينتظرون حسبها فصل الصيف بفارغ الصبر من أجل اللهو واللعب والتنزه والاستمتاع بالبحر والمسبح، لكن بعد غلقها ومنعهم من الخروج لتفادي انتقال عدوى الفيروس بينهم، أصبحوا مهددين بالإصابة بأمراض التوحد التي تصيبهم جراء مشاهدة التلفاز أو الغوص في ألعاب الانترنت لساعات طويلة، ولمنعهم من هذا كما ذكرت حليمة، يفضل أن يتم اقتناء هذه المسابح المتنقلة وجعلهم يستمتعون بها في المنازل.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
2
  • Karim

    نظرا لندرة الماء في بلادنا كان من واجب الدولة سن قانون يمنع كل أنواع المسابح المنزلية.

  • Algérien

    لا يحق لنا حتى الحصول على مياه الصنبور وفي الجزائر الأخرى ، يستمتع الناس بملء حمامات السباحة.